غير مصنفمساحات رأي

الى وزير الداخلية إصنع إنجازا وسيأتيك الإعلام بقدميه

images (2)محمد عايش ..

عزيزي الدكتور عبده الترب…وزير الداخلية
بعد التحية
بقي القليل ويكتبون عن شيخ رآك، في منامه، تصلي مع النبي، وفي المسجد الحرام.
لكننا نريدك هنا، قريبا منا، وبجوارنا، فأنت لم تفعل شيئا بعد، وليس هذا وقت إسرائك ومعراجك، فضلا عن كون “جبريل” عليه السلام مش فاضي لك، فهو لم ينته بعد من مهمة النزول والطلوع لمناصرة “الرئيس الشرعي”.
بكلمة أخرى: ليس هذا وقت ولادة “مرسي” صغير بمقامط رخوة، وهي الصورة التي يقترحها لك اليوم إعلام “الإخوان” بكل ما في خياله من بؤس.
شعرت بالخجل؛ وأنا أقرأ أمس قصة “التاكسي المسروق”، القصة خفيفة إن كانت اختلاقا، أما إن كانت حقيقية فإن بطلها (الذي هو أنت) يصبح أكثر خفة.
ينتظر اليمنيون اختفاء آخر نقطة أمنية وعسكرية من شوارع عاصمتهم، ومدنهم، بينما تنفذ أنت بطولة طفولية للتأكد من جاهزية وكفاءة هذه النقاط!!
ليست المشكلة في يقظة النقاط داخل العاصمة أو في غفلتها، المشكلة في الوضع المتردي للجهاز الأمني برمته، ولولا الرداءة في كفاءة الجهاز الذي تديره وزارتك لما احتجنا إلى وجود نقاط أمنية داخل مدننا من الأساس.
هل تنكرت فعلا ونفذت جولة على ظهر تاكسي بعد الإبلاغ بأنه مسروق، ولكي تختبر النقاط؟ قد لا تكون فعلت لكنك صمت وأنت تشاهد انتشار القصة الخرقاء في إعلام جماعتك (وليس عيبا بالمناسبة أن تكون منتميا إلى جماعة)، مدشنا بالقصة طريقك نحو تضخم الذات وضحالة الأداء.
(تقول القصة إنك تجاوزت بالتاكسي المبلغ عنه كل النقاط الأمنية، ثم لا يخبرنا المخيال الركيك لكاتبها ما الذي فعلته لاحقا مع هذه النقاط كإجراء عقابي أو تصحيحي!!)
هناك فرق بين وزير مهووس بعمله، وآخر مهووس بالإعلام، الأول يترك أثرا، والثاني يتحول إلى “مهرج”.
خذها في أذنك حكمة حياة:الإعلام بدون إنجاز، يصنع منك مهرجا فقط.
إصنع إنجازا وسيأتيك الإعلام بقدميه، دون أن يكلفك ذلك فلسا واحدا تنفقه على موائد التلميع والعلاقات العامة.
دع المراهقة المهنية التي تستغرقك الآن، إعمل في الظلام واستفد من تفاؤل عديدين بك استنادا إلى بضعة إجراءات اتخذتها حتى الآن.
تحياتي

جمال عامر

 إثارة قضية التحكيم القبلي ابتزاز السياسي

احترام مسؤولية الدولة ودورها كل لا يتجزأ مثلما هو ثابت غير قابل لأن يكون خاضعا لوجهات النظر أو للتطويع السياسي، وبهذا الخصوص يثير الإصلاحيون مسألة تحكيم الحوثيين في عمران باعتبار ذلك تفريطا بسيادة الدولة، مع أن هناك تحكيمات مماثلة هي أكثر من أن تعد ومع ذلك لم يسمع لهؤلاء صوتا رغم ما عبرت عنه القوى المدنية من رفض لإجراء مهين كهذا للدولة.
اليوم نشطاء الإصلاح وأعضاؤه في مجلس النواب يستنكرون إهانة الدولة عندما صب التحكيم في صالح خصومهم .
بندق عدال الإصلاح حورية مشهور تذكرت هي الأخرى أن هناك دولة لها وضيفة ومن أن لها هيبة يجب أن تفرض فيما حضرت غيابها حينما
أهينت الدولة في تعز عقب أن أرغم قائد محور تعز ومدير الأمن وقيادة اللواء 22 و 35 مدرع للقيام بوصلة لمقر الإصلاح في المحافظة في سبتمبر الماضي وتقديم الاعتذار لقيادة وأعضاء حزب الإصلاح بسبب ما قيل انه اعتداء ا نفذته قوات أمنية بالمحافظة.مع أن هذه القوة كانت تطارد عصابة تحمل السلاح واحتمت بفرع التجمع وهو السبب الذي جعلها تقتحم المكان.
كما أن وزير الداخلية الإصلاحي السابق ومعه قائد القوات الخاصة وآخرون قاموا بوصلة وتحكيم قبلي للنائب محمد الحميري عقب تعرضه لإطلاق نار من نقطة عسكرية وهو ذات ما حدث حين حكمت الدولة قبيلة بني ضبيان عقب إطلاق جنود في نقطة عسكرية النار على مسلحين من القبيلة وقتل عدد منهم كما أن تحكيمات كهذه لا تعد ولا تحصى كان آخرها تحكيم قبائل حضرموت و ستظل عارا في تاريخ السلطات اليمنية المتعاقبة كنا ضدها سابقا والآن وسنظل كذلك لا نلتمس لها عذرا ولا نبحث لها عن تبرير.ولكن أن يعود الوعي للإصلاح لينتفض وكأنما هي حادثة غير مسبوقة فيها ما هو إلا أكثر من الابتزاز السياسي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى