وفد صنعاء يشكو “ولد الشيخ” إلى سفيري الاتحاد الأوروبي وروسيا الشراكة في “الرئاسة” و”الحكومة” مطلب دولي يرفضه وفد الرياض خروقات العدوان و”بالستي نجران” انعكاس لـ”مفاوضات الكويت”

الهوية ـ صنعاء.

عقد الوفد الوطني أمس الاثنين، في قصر بيان الأميري في الكويت اجتماعا مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.

وناقش الاجتماع تشكيل سلطة توافقية لكل المؤسسات التنفيذية بما فيها الرئاسة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ولجنة عسكرية وأمنية توافقية للإشراف على الأمن والمؤسسات العسكرية في كل أنحاء البلاد ولجنة ضمانات ومتابعة لما سيتم الاتفاق عليه .

وكشف الناطق الرسمي لأنصار الله “الحوثيين” عن القضايا التي ناقشها وفد صنعاء مع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، أمس الاثنين.

و أشار عبد السلام، في منشور على صفحته في الفيسبوك، إلى مناقشة مواضيع السلطة التوافقية، و هي الرئاسة والحكومة التوافقية واللجنة العسكرية والأمنية والضمانات للمرحلة الانتقالية القادمة، و قضايا إنهاء الحصار و إخراج القوات الأجنبية من اليمن، و إزالة القيود الاقتصادية الظالمة على الشعب اليمني.

من جانبه، أكد يحيى دويد، عضو وفد المؤتمر الشعبي العام أن مشاورات ‏الكويت مستمرّة ولو أنها تسير بوتيرة متباطئة، مشيرا إلى أن أبرز العقبات أمام مفاوضات الكويت تمسّك وفد الرياض بالسلطة بشكل كبير ومطلق وعدم الانخراط في مناقشة موضوع الشراكة.

وقال دويد:”لن يكتب النجاح لمشاورات الكويت ما لم تقدّم كل الأطراف تنازلات وتخطُ خطوات متساوية باتجاه تحقيق السلام.

وأشار إلى أن مؤشرات بإصرار دولي وإقليمي على أن تخرج مشاورات الكويت بنتائج وحلول نهائية، ولذلك لم يحدّد إطار زمني لها.

إلى ذلك، قال عضو وفد الحوثيين بالكويت “مهدي المشاط”، ان التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات هادي يعد أكبر من وصفه بالخروقات لوقف إطلاق النار مشيراً إلى أن ذلك لن يؤثر على طاولة الكويت.

وقالت المشاط في بيان مقتضب،”التصعيد العسكري الذي تقوم به قوى العدوان ومرتزقتها في هذه الأيام إلى مستوى انه تجاوز الخروقات لاتفاق وقف الأعمال القتالية وعادت الحرب كما كانت عليه قبل إعلان هذا الاتفاق” بحسب تعبيره.

ورأى المشاط أن التصعيد العسكري لن يحقق هدفه بالتأثير على مفاوضات الكويت بل العكس وعبر عن ذلك بالقول “كل هذا من اجل الضغط بالميدان على طاولة المفاوضات القائمة في دولة الكويت لكنهم واهمون لان طاولة المفاوضات قد تؤثر في الميدان صحيح لكن غير صحيح ان الميدان سيؤثر على طاولة المفاوضات مهما بلغت الأحداث ومهما نقضوا الاتفاقات ونكثوها فلن يكسبوا إلا مزيدا من الخزي والعار والانكسار ان شاء الله”.

ميدانيا، وفي ظل التصعيد العسكري الذي تقوم به قوى تحالف العدوان، ردت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بإطلاق صاروخ باليستي على نجران، مساء أمس.

وحسب ما أوضحه مصدر عسكري فأن القوة الصاروخية أطلقت صاروخ باليستي على نجران في إطار حق الرد على استمرار العدوان لخرق وقف إطلاق النار.

كما بثت قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة أنصار الله هذا الخبر “القوة الصاروخية تطلق صاروخا بالستيا من نوع قاهر1 على معسكر قوة نجران”.

وبالعودة إلى سياق الحراك الدبلوماسي المرافق لمشاورات الكويت التقى أعضاء الوفد الوطني أمس الاثنين، سفير روسيا الاتحادية وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بتينا موشايت.

وخلال اللقاء ابدي أعضاء الوفد الوطني استيائهم حيال التعاطي السلبي للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ احمد مع مسار المفاوضات مشيرين إلى ما تضمنته بياناته الأخيرة من مواقف تفتقد إلى الحياد وتهدد بعودة المفاوضات إلى مربعها الأول، فضلاً عن رفضه تسمية الطرف المعرقل برغم التعاطي الايجابي للوفد الوطني في المفاوضات.

وأكد أعضاء الوفد للسفيرين حرصهم على إنجاح المفاوضات من خلال التعاطي الجاد والمسؤول مع القضايا المطروحة للنقاش، مشيرين إلى أهمية تشكيل حكومة توافقية تتشارك فيها المكونات الوطنية واستحالة نجاح المفاوضات دون التقدم في هذه المسألة.

وشرح الوفد للسفيرين الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن الحرب والحصار المفروضين على اليمن، مشيرين إلى أن تعاطي المجتمع الدولي مع الوضع الإنساني وحجم المساعدة التي يُقدمها  لا ترقى إلى مستوى التنديد والشجب.

أبدى السفيران تفهماً كبيرا لما طرحه الوفد الوطني مؤكدين دعمهما للمفاوضات وحرصهما على نجاحها.