غير مصنف

“وسيم” الأمن السياسي

بقلم / محمدالريامي

ماذا تعرف عن وسيم؟.. بهذا العنوان تم تداول قصة أحد نشطاء الحزب الاشتراكي أثناء تواجده في سجن الأمن السياسي بتهمة “دعم الحراك الجنوبي”، كشفت عن دور ضابط المخابرات الذي يدعى “وسيم” في التجسس على المتواجدين في السجن وإيهامهم أنه من أحد نزلاء السجن.

“محمد الريامي” كشف كيف قام رفيق زنزانته “المخبر وسيم” بإيهامه بأنه أحد نشطاء الحزب الاشتراكي وأنه متواجد بنفس التهمة التي يتواجد بسببها الريامي، وبدأ يتداول معه الحديث ليخرج منه بأحاديث خاصة، لم يكشفها من قبل لأحد كما قال الريامي، ليتم بعد ذلك مناقشته بهذه القضايا من قبل لجنة التحقيق وشهادة “المخبر وسيم” عليه بدعوى أنهم قاموا بتعذيبه وأجبروه على ذلك.

قصة “الريامي”  و”وسيم” الأمن السياسي كاملة كما أوردها بقوله أنه كان يقبع في سجن الأمن القومي زنزانة (4) جناح شمالي، وظل أشهرا في السجن بتهمة أن له ارتباطات مع دول أجنبية، وفي ذات مرة جاءه اتصال من “يحيى الجايفي” أنه سيتم نقله لمقابلة “عمار صالح”.

ويقول محمد الريامي: “نقلت إلى الجهاز دخلوني إلى مكتب عمار وهو جالس مع عدد من الضباط فكان تخاطبه معي بعنجهية وغرور وحصل بيني وبينه مشادة كلامية وقام بزجي في الزنزانة لمدة شهرين وتحقيقات من جديد  تم إبلاغي بعدها من المحقق باني سوف أتحول إلى سجن الأمن السياسي كان هذا في تاريخ ٧/٨/ ٢٠٠٨م وبها تم تسليمي للأمن السياسي وبعد وصولي تم إدخالي زنزانة انفرادية وتركت مدة أسبوع دون تحقيق.

حينها كانت أيام الحرب مع الحوثيين في بني حشيش فكان السجن مزدحما وبعد أسبوع في الليل تم فتح باب الزنزانة ليدخلوا  بجواري شخصا متعلما حسن المظهر والأخلاق.

كانت فرحتي لا توصف بأنه سيكون لي رفيق في السجن بعد أشهر من العزلة بمفردي حتى كدت أصاب بالجنون.

قلت له الحمد لله على السلامة وبدأت أحدثه عن سبب سجنه قال لي إن اسمه” وسيم “وأنه سجن بسبب جمع دعم للحراك الجنوبي وأنه ينتمي للحزب الاشتراكي .

اطمأننت للرجل حين عرفت أن تهمته نفس تهمتي وأننا نحمل نفس الهدف والانتماء ..

فكنت أبادله الحديث والهموم وأخبرته عن أشياء تخصني وأحيانا من شدة القهر كنت أتوعد بأني سوف اعمل واعمل بمن سجنوني وكثير من الأشياء والمواضيع التي لم أخبر أحدا بها إلا هو .

وبعد حوالي ١٢ يوما تم اخذي إلى التحقيق وحينها وجهت لي العديد من التهم التي لم توجه لي من قبل ولم يناقشني أحد فيها ولا يعلم أحد بهذه التفاصيل غير شريكي بالزنزانة “وسيم” الذي خرج قبلي بيوم وقيل أنه سيحال للتحقيق .

وبعدها بدأت معي التحقيقات وقد استخدموا معي كل أشكال العنف والتعذيب وكنت انزل الزنزانة كل يومين ثلاث لأجد “وسيم “يبكي علي ويحزن ويعلمني بأن لا اعترف ويسألني عن كل ما قالوه لي وما رفضت قوله وكنت اكلمه بكل ما دار في التحقيق .

المهم وبعد فترة من التحقيق السابق

أعادوني للتحقيق وكان في الحضور وكيل النيابة الجزائية، وطلب مني التوقيع على كل هذا الكلام، فرفضت وقال لي المحقق :  يا ريامي هل تعرف أين أنت ؟ فقلت نعم ..فقال أنت في الأمن السياسي وكلامك كله موثق وبشهود ..

فقلت شهود أيش ..هات الشهود على كلامك هذا !

وإذا بهم ينادون بدخول صديقي “وسيم” ليدخل ويقول لي يا محمد أنت في حضن الأمن السياسي وهم أجبروني أن أشهد وأنا لي يومين معلق وأنا اعترفت عليك لأنهم قد سمعوا كلامنا وسجلوا صوتنا وإحنا بالزنزانة .

وقام “وسيم” بالتوقيع على كل التهم الموجهة لي بصفته شاهد.

فكانت صدمتي وبعدها أخرجوه من عندي وأمضيت سنة وثلاثة أشهر بعدها وأنا بسجن انفرادي حتى تم إطلاق سراحي .

وبعدها تم إرجاعي باتصال من الأمن حيث وصل إليهم كلام جديد بلغني به المحقق ليتم توقيفي ..وعند نزولي في مكان الزيارة وجدت صديقي “وسيم” مازال موجودا هناك فقمت اسلم عليه وليس في قلبي حقد عليه وأقول له كيف حالك يا وسيم وكيف أخبارك رد عليا ببرود  ومشيت من جواره وإذا بالموقوفين بالزيارة يتغامزون ويبلغوني هذا مش اسمه وسيم هذا الفندم” علي البخيتي ” !!! حينها لم يكن أحد يعرفه أو قد ظهر على وسائل الإعلام .

وبعدها تم إنزالي زنزانة وقابلت أشخاصا وفهمت قصة صديقي وسيم ( علي البخيتي ).. والذي تم زرعه لاحقا في الغرف التي يقبع فيها سجناء حوثيون وأقنعهم أنه أعتقل بسبب نقله أخبار الحرب عليهم في بني حشيش ومن بعدها خرج وهو ناشط حوثي أو بالأصح ناشط إستخبارتي داخل جماعة الحوثي .

وبعدها طرحت الموضوع هذا بشكل قبلي وتقدم أخوه  بطلب قبلي وقاموا بالتحكيم وتوعدوا بتعويضي والقضية تدخل فيها قيادات في الحزب الاشتراكي وتم الطلب منهم أن اعفي عنه وهم سيطلبون من علي البخيتي سحب شهادته التي لازالت قائمة علي للآن ولكن لم يحصل شيء من هذا .. وكل ما أرسل له عبر الفيس بوك والتويتر والجوال يقوم بحظري وهددته في رسالة بنشر قصتي للناس وبأنه كان يشتغل مخبرا داخل السجون تبع عمار صالح حتى انه حاول إقناعي للعمل مع الأمن السياسي من داخل الحراك والحزب واني سوف احصل على أموال ورتبه .

وعندما هددته بنشر هذا الموضوع قام بنشر عدة مقالات استباقية سماها مذكرات سجين داخل سجون الأمن السياسي لكي يغطي على دوره الحقيقي داخل تلك السجون…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى