تقارير

وزارة الأوقاف: فساد مدمر للدولة والمجتمع،أرقام ووثائق تكشف العبث غير المحدود لمسؤولين لا يجيدون غير النهب العلني

الهوية- تقرير
كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قصوراً واختلالات ومخالفات بالجملة في وزارة الأوقاف والإرشاد..
التقرير رقم 246 والصادر بتاريخ 6-4-2019, تضمن مخالفات وتجاوزات تشكل كما قال وقائع جنائية يعاقب عليها القانون، وتمثلت في وقائع التزوير والاختلاسات والإضرار بمصلحة الوقف وتسهيل الاستيلاء على الأراضي الموقوفة.. وأرفق التقرير الموجه من الجهاز المركزي للنائب العام 803 وثيقة..
وبلغ إجمالي حجم الأضرار الناتجة عن وقائع التزوير والاختلاس وتسهيل البسط على أراضي الوقف مبلغ 32مليارا و788 مليون و232 ألفاً و905 ريالات يمنية, إضافة إلى ضياع مساحة (6 ملايين و168 ألفاً و62 لبنة إلى جانب 368 ألفاً و159 قصبة بالإضافة إلى كمية 1758 قدح حبوب.
وأسند الجهاز أن ذلك الفساد المدمر انحصر على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وإب والحديدة وذمار فيما لم يشمل الجمهورية.
واتهم تقرير الجهاز المختصين بقطاع الأوقاف ومكاتبها محل المراجعة لم يقوموا باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك المخالفات بحسب توصيات الجهاز.
التقرير تضمن الكثير من المخالفات والنقاط نورد منها الآتي:
– المبالغة في صرف المستحقات لقيادة الوزارة وموظفي قطاع الحج خلال الفترة 2016- 2018م على الرغم من توقف عمل قطاع الحج.
– عشوائية التعيينات وإصدار العديد من القرارات والتكليفات من قبل قيادة الوزارة, علاوة على إضافة موظفين جدد تحت مسمى متعاونين..
– تحصيل رسوم خدمات من الحجاج والمعتمرين وشركات النقل دون سند قانوني.
– تقاعس الوزير عن البت في قضايا مثارة في ديوان عام الوزارة, بل وتواطؤه في قضية أوقاف (محسنة نصير) بصنعاء القديمة والتي تبين قيام الوزير بمخاطبة وزير الداخلية بكف الخطاب عن المتهمين بالاستيلاء على تلك الأراضي محل الوقف.
– المبالغة وتكرار الصرف لقيادة الوزارة خصوصاً الوزير ووكيل قطاع الحج والعمرة بمسميات مكافآت وانتقالات ونثريات .. وبلغ ما تم حصره من المبالغ المنصرفة 2017 حتى أغسطس 2018 م (33 مليونا و224 ألفاً و746) ريالاً يمنياً إلى جانب (62 ألفاً و575) ريالاً سعوديا.
– قيام وكيل قطاع الحج بتأجير عدد 8 فتحات تجارية مع البدروم في مبنى قطاع الحج والعمرة خلال 2017 دون تسليم عقد الإيجار ومستندات التحصيل والتوريد.
التقرير فضح فساداً عابراً للحدود, إنه فساد مدمر في أهم وزارة إيراديه.
وكانت (قناة الهوية) عبر برنامجها (التاسعة والناس) قد فتحت ملف فساد وزارة الأوقاف وكشفت التقارير الرسمية التي تدين القائمين على الوزارة, واستضافت مختصين.. لكن لا حياة لمن تنادي.. وكان القائمون على وقف ذلك الفساد المدمر لا يسمعون, وكيف يسمعون و(أذن من طين وأخرى من عجين).
من يوقف الفساد الذي يعصف بوزارة الأوقاف ويحاسب المتورطين في التزوير واختلاس أمواله؟ ننتظر تحرك المعنيين لوقف الفساد المدمر للدولة والمجتمع.. فهل يطول انتظارنا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى