استطلاعات

وايتات الماء .. لمن استطاع إليها سبيلا

900x450_uploads,2015,04,19,5532f132b4104

أزمة المشتقات النفطية أصابت المواطن اليمني بشلل وعرقلت أعمال الكثير عليهم وحملت الآخرين أعباء مالية إضافية في كثير من جوانب الحياة أهمها المياه بعد أن ارتفع سعر وايت الماء من (3 آلاف) ريال إلى ما يقارب (8 آلاف) ريال بسبب انقطاع البترول والديزل الذي دفع أصحاب الوايتات للوقوف في طابورين الأول أمام محطة البنزين والآخر أمام ارتوازات المياه ليسقط الفأس فوق رأس المواطن الذي اضطر لدفع أكثر من ضعف سعر الوايت القديم هذا إن تمكن أصلا من شرائه..

حول هذا الموضوع و آراء الشعب اليمني في ارتفاع أسعار وايتات الماء .. الهوية تنزل إلى الشارع و تلتقي المواطن اليمني الذي يسرد معاناته مع ذلك..

 

السعر ارتفع الضعف

لا يكاد يشعر المواطن بوجود أزمة في المشتقات النفطية إلا وسارع الجميع في رفع الأسعار هذا ما قاله عماد وليد بعد أن أنهكته رحلة البحث عن وايت ماء بسعر مناسب في شارع تعز فهو كما أكد لنا لا يملك في جيبه سوى 2500ريال وهذا المبلغ هو سعر الوايت الذي تعود عليه عماد في العادة ولكن ما وجده عكس ذلك تماماً فسعر الوايت وصل إلى 8 آلاف ريال بحجة أزمة البترول التي أرجعت عماد إلى بيته بخفي حنين.

 

لا أملك ثمنه

أم فراس هي الأخرى فقدت الأمل لشراء وايت الماء التي اعتادت شرائه بـ2500ريال وتؤكد أنها توقفت عن أعمال المنزل منتظرة قدوم صاحب الوايت لتعبئة خزان المنزل وفور وصوله أخبرها أن سعر الوايت أصبح بـ 7 آلاف ريال تفاجأت الخالة أم فراس حين سمعت هذا الكلام كما قالت وأمرت صاحب الوايت بالذهاب بعد أن كانت قد اتصلت به مسبقاً.

 

شراؤه أمر صعب للغاية

من جهته بعد أن استمر الماء بالانقطاع منذ بداية العدوان عليه في بيته اضطر المواطن محمد للخروج في حر الشمس لشراء وايت ماء وما إن وصل إلى الجولة حتى فاجأه أصحاب الوايتات بأسعار تصل لأكثر من الضعف مما كانت عليه قبل الحرب وأضاف  محمد لا أدري كيف أعيش في ظل ارتفاع أسعار المياه بشكل يجعل من شرائه أمرا صعباً للغاية.

 

 

مضطر إلى شراء

لم يكن محمد هو الوحيد الذي فاجأته الأسعار الجديدة  لأصحاب الوايتات بسبب أزمة المشتقات النفطية , فالعديني صاحب بوفية هو الآخر تعجب من هذه الأسعار التي فاقت ضعف السعر الأول وقال: أنا مضطر إلى شراء الماء من أصحاب الوايتات بالسعر الذي يريدونه لا نه رغم خسارتي إلا أنهم على وجه حق في ظل  انعدام المشتقات النفطية و الطوابير لساعات أمام أولا المحطات إذا لم يفض بهم الأمر بشراء الديزل و البترول من السوق السوداء و من ثم الطوابير أيضا لساعات عند ارتوازية البئر لتعبئة الماء.

 

 

 

 

 

انعدم الماء في البيت

كما يقول عصام حسين نحن أهالي حي الروضة نعاني الكثير من انعدام  للمياه في بيوتنا الأمر الذي يجعلنا نركض وراء أصحاب وايتات بيع الماء ونتكبد خسائر مالية من جراء انعدم الماء.

ويضيف عصام أن أسعار وايتات بيع الماء مرتفعة جدرا فقيمة الوايت الواحد تتراوح بين 8 – 10 آلاف ريال  ويصعب على الكثير شراؤه .

 

أعدموا مقومات الحياة

و يقول المواطن فهد مهيوب من أهالي حي نقم نحن في اليمن نعاني من انعدم وجود  مقومات الحياة بسبب عاصفة الحزم التي يقولون فيها أنهم يحررونا و هم بالأصح يقتلونا بالبطيء فمن لم يقتله الصاروخ يقتله الجو و  العطش في اليمن  الأمر الذي يدفع بالكثيرين البحث عن وايتات الماء الباهظة الثمن و التي لا يستطيع الوصول إليها إلا من استطاع إليها سبيلا بعد أن زاد ثمنها الأضعاف و أصبح شراؤها حلما يصعب على الكثيرين تحقيقه.

و يضيف فهد نحن في اليمن شعب فقير بالكاد يستطيع توفير لقمه العيش فما بالكم بهذا الشعب و هو يصارع الحروب من كل مكان و لا ملجأ له إلا الله .

 

 

الحرب أكملت الباقي

المواطن احمد قاسم يقول منذ سنوات لم تحل مشكلة المياه في اليمن وأتت الحرب و أكملت الباقي بعد انعدامها نهائيا في البيوت اليمنية.

و يتساءل  احمد كيف هي حياة المواطنين في ظل الانقطاع التام للمياه ، خاصة أن اغلب السكان هم من أصحاب الدخل المنخفض حيث لا يستطيعون إحضار وايتات المياه بشكل يكاد يكون يوميا ، ولاسيما أن أسعار وايتات المياه قد ارتفعت إلى درجة لا يتمكن المواطن من الاستعانة بها في ظل ارتفاع أسعار الوايتات بالإضافة إلى أن السوق السوداء الخاصة بشراء وايت ماء قد انتشرت بشكل كبير.

 

معاناة الشراء

كما يقول صالح علي  عندما أريد شراء وايت ماء فإنه علي تحمل معاناة الزحام والتي قد تستمر أكثر من 4 ساعات . ونوه إلى أن أصحاب وايتات الماء يستغلون حاجة المواطن برفع الأسعار إلى الضعف ومرات إلى ثلاثة أضعاف .

 

 

ربما يرتفع أكثر

ويشير الأخ عبد الوهاب ع إلى أن كثيراً من الأشياء الضرورية والإلزامية باتت أسعارها مرتفعة كالمياه والمشتقات النفطية وغيرها , ويضيف إن ما يضطره للوقوف في الطوابير الطويلة انتظارا للماء هو ارتفاع أسعار الوايتات الماء إلى 7 آلاف ريال والبعض يبيعه بـ 8 آلاف ريال ويعتقد أنه ربما يرتفع أكثر في الأيام القادمة بفعل انعدام المشتقات وارتفاع أسعارها وكذلك تأخر وصول المياه من مراكز توزيع المياه التابعة لمؤسسة المياه وهذا بدوره سيرفع أسعار الوايتات الماء بأكثر من سعره الحالي .

ويؤكد عبد الوهاب على ضرورة الحد من ارتفاع الأسعار الذي يدفع بعض المواطنين إلى التخزين للمواد والسلع والطلب بشكل اكبر من المعتاد وهذا سيشكل عبئاً على بقية المواطنين وسيعمل على رفع الأسعار أكثر من اللازم , ويؤكد على ضرورة التكاتف مع بعض من اجل الوقوف ضد العدوان الذي يستهدف اليمنيين بمختلف فئاتهم وأعمارهم والمطلوب أيضا أن نقلل من الاستخدام والاستهلاك للمواد الغذائية والمياه وحتى المشتقات النفطية لكي نوفر للأيام القادمة التي ربما تكون اشد حالا من الآن في الحصار الغاشم على البلاد من قبل العدوان السعوامريكي .

 

 

أزمة حقيقية

كما يقول وضاح محمد والله أنها أزمة حقيقية ولن يحس بها إلا من يعانيها ، فالماء أيضا في اليمن يوجد  له أيضا أسواق سوداء تصل فيها قيمة الوايت إلى 10000 ريال لا يشتريها إلا و احد من مائة . فهل يستطيع الإنسان العيش بلا ماء .

 

مظطرون نرفع

 

أما الأخ سمير يحيى –يعمل على قلاب ماء- فيقول: نواجه كثيراً من الصعوبات لتوفير الماء للزبائن.. فأحيانا كثيرة نذهب إلى آبار بعيدة لنعبئ  الماء.. وأحيانا يقوم أصحاب الآبار برفع الأسعار بسبب انعدام الديزل.. ونحن كذلك نقوم برفع الأسعار في حال انعدم الديزل، فبالكاد نحصل على الديزل بعد طابور طويل في محطات الديزل والبترول.
وأضاف سمير: نحن نواجه مشكلتين مشكلة توفير البترول ومشكلة توفير الديزل.. فإذا توفر البترول انعدم الديزل والعكس صحيح.. حتى نضطر أن نشتري البترول أو الديزل من السوق السوداء، وتكون أسعارها مرتفعة تصل أحيانا إلى 20 ألف ريال للدبة الواحدة.. أما الآن ومع اشتداد الأزمة ربما يترفع إلى أسعار مضاعفة.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى