مساحات رأي

هل تعون أنكم أخفقتم ؟!

خالد الشريف

لقد حان الوقت يا أنصار الله أن تتيحوا  الفرص أمام الشباب من كل الأطياف السياسية المؤثرة في البلاد وكذا من الشباب المستقل لكي يشاركوا في العملية السياسية وفي أروقة الدولة ومؤسسات الدولة في تولي المناصب الحساسة وغير الحساسة .

إذا أردتم أن تنجحوا في قيادة دفة البلاد فعليكم فتح المجال أمام الأطياف السياسية للمشاركة في كل شيء في هذا البلد الحبيب ، ولكم أن تنظروا بعين الاعتبار إلى أولئك الشباب ذوي الكفاءات والذين لديهم ما يؤهلهم لتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم .

وعلى كل طيف سياسي أن يقدم كوادره المؤهلة والتي تنطبق عليهم شروط الوظائف العامة من كفاءة وخبرة ومؤهلات وغير ذلك حتى يكونوا مرآة لأحزابهم و الجهات التي رشحتهم .

ولكم العبرة والعظة فيمن سبقكم يا أنصار الله وأقصد هنا الإخوان المسلمين عندما تولوا زمام الدولة بعد 2011 م واستحوذا على كل مرافق الدولة ومارسوا المحسوبية والمناطقية داخل أروقة الدولة وداخل المؤسسات المهمة لا سيما المالية والتربية والإعلام ولم يتيحوا الفرصة أمام الكفاءات ولم يراعوا حتى شروط الوظيفة العامة ،  مما أدى إلى فشلهم وإحراق كرتهم أمام الداخل والخارج .

إننا اليوم في مرحلة جديدة تستدعي إتاحة الشراكة السياسية أمام الجميع بما يلبي طموحات الشباب في قيادة دفة الدولة ، ولا أخفيكم يا أنصار الله أنكم أخفقتم في التغيير الوزاري الأخير حيث ضاقت عليكم الدنيا بما رحبت ولم تجدوا من تضعونه في أهم منصب وهو أمانة العاصمة إلا شخصا معروفا عنه أنه منذ أن خلق وهو في أحضان المناصب من وكيل وزارة إلى محافظ ومن محافظ إلى وزير ومن وزير إلى أمين عاصمة فبالله عليكم لم تجدوا من الشباب ما يسد رمق الوزارات والغريب العجيب أنه معروف بالتملق والمجاملة ( مع القوي يا عون الله ) فمن يسيطر على الحكم في اليمن هو معه قلبا وقالبا بل ومستعد ان يبيع الوطن من باب مصلحته ولست هنا بصدد ذكر أسماء وقس على ذلك أخي القارئ في الوزارات الأخرى .

لماذا كل الحكومات السابقة واللاحقة تقع في هذا المطب وهو التركيز على نقل وزير أو موظف من منصب إلى منصب يعني خلاص عدموا الشباب والكفاءات ، هناك من الشباب منهم أعظم كفاءة وقدرة وإمكانية في تولي المسؤولية أحسن بكثير ممن تختاروهم ، فهل تتغابون أم غرر عليكم ويجب علينا إذا أردنا أن ننتصر على العدو أن ننتصر على العدو الداخلي الذي يتحايل علينا في لقمة العيش من خلال اختيار أشخاص في مناصب حساسة تهم المواطن المسكين بل وتلحق به الضرر بسبب سوء الاختيار .

 

عاش الوطن ومن نصر إلى نصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى