مساحات رأي

هل أدار ( الجنرال ) ظهره للجنوب ؟!

بقلم : حسين زيد  بن يحيى

تبا وتب على ماكينة إعلام ( شوتر ) و شيخه ( طفاح ) في الحصبة / صنعاء ، الجنرال ناصر علي النوبة من مناضلي الحراك التحرري الجنوبي اجتهد فـأن أصاب له أجران و أن أخطأ له أجر الاجتهاد ، إما تقولات ( أفك ) أعلام أمراء حرب و تكفير الجنوب صيف 94 م بـأنه ترجل عن مسيرة الثورة الجنوبية أكاذيب لا يصدقها الواقع ، مع ذلك حضوره حفلة التعري الهابط للجعيل بن دغر مع الراقصة ( بومه ) بصنعاء 7 / 7 / 2014م مثل صدمة لمناضلي الحراك التحرري الجنوبي.

دواعش ( الهيئة الشرعية ) للإصلاح التكفيري هي الأخرى لم تفوت الفرصة في الإساءة لمناضلي خط البداية للحراك الجنوبي ، بينما من حدد موقفه بإرادة حرة مع التحرير و الاستقلال عند خط البداية مثلهم مثل أهل بدر و أحد في الإسلام تأول أفعالهم التأويل الحسن ، لا خلاف – ايضا – باب الحراك الجنوبي مفتوح لكل الجنوبيين و شعبنا يميز الصادقين و المتسللين من دواعش الإصلاح و تابعيهم بإحسان من الاشتراكي .

مرة أخرى تصالحنا و تسامحنا و لم يقل أحدا أن بن دغر من أبطال جرائم سحل مقادمة قبائل حضرموت و علمائها سبعينيات القرن الماضي ، ابعد من ذلك لم يشر أحد يوما الى يد بن دغر في أحداث مقتل الرئيس الشهيد  سالمين و 13 يناير 86 م ضد أبناء محافظة أبين ، الموقف العدائي مع بن دغر  – ايضا –  ليس لأنه جعيل لذلك يتم الاستعلاء عليه كما يدعي ، الموقف من بن دغر مبدئي سياسي بسبب إصراره بقذف الجنوبيين و نعتهم بهوية ( اليمننة ) خلاف هويتهم الحقيقة .

إن مناضلا أصيلا مثل الجنرال النوبة من الصعب بل حاشا أن يدير ظهره للجنوب الذي عشقه و ناضل و لا زال من اجل تحريره و استقلاله ، الواقعية السياسية التي فرضتها أجواء القرار الأممي 2140 حتمت ضرورة التعامل بعقلانية مع الواقع كما هو و بكل علته ، المجتمع الدولي أولويته إرساء مداميك الدولة و مؤسساتها المدنية وهو ما فرضته على طاولة المتحاورين الشماليين بفندق موفنبيك / صنعاء ، متطلبات أولويات المجتمع الدولي في الأمن و الاستقرار بالمقابل لم تلزم الجنوبيين قبول مخرجات حوار ( شوتر ) و ( دحباش ) ، الرفض السلمي الجنوبي الحضاري لمخرجات الحوار اليمني مشروع و لا اعتراض أممي عليه بل ضرورة ثورية لتعزيز مواقف الحراك التفاوضية ، التجاوب الجنوبي الايجابي مع المجتمع الدولي يظل  مرهون بتوافر ضمانات أممية باحترام حق تقرير المصير للجنوبيين نهاية المرحلة الانتقالية اليمنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى