تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

نووي ايران خصبته دماء اليمنيين لحماية الخليجيين

نووي ايران خصبته دماء اليمنيين لحماية الخليجيين

اتفاق قطر وايران

الهوية – خاص.

وقعت دولة قطر اتفاقية تعاون مع إيران لحماية الحدود المشتركة بين البلدين بعد قرابة 12 اجتماعا من توجت بالاتفاقية.

والتقى قائد حرس الحدود الايراني قاسم رضائي بالقطري على احمد البديد مدير أمن السواحل والحدود ووقعا اتفاقية تعاون مشتركة لحماية الحدود المشتركة بينهما من اي تحركات غير شرعية.

وأكد رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء حمد بن علي العطية أن التعاون الدفاعي بين قطر وإيران يعزز أمن المنطقة.

وذكرت وكالات إيرانية، أن اللواء العطية أعلن ذلك لدى استقباله وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أحمد وحيدي الذي يزور قطر حاليا.

وشدد رئيس أركان القوات المسلحة في قطر على أن توقيع إيران وقطر على وثيقة التعاون الدفاعي بين البلدين من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تقوية التعاون بين البلدين في كل المجالات. وأعرب اللواء العطية عن شكره وتقديره لنظيره الإيراني بعد التوقيع على وثيقة التعاون بين البلدين.

مؤكدا أن ذلك يؤدي من دون شك إلى مزيد من تقوية وتوطيد الروابط بين طهران والدوحة في المجالات كافة. ورأى المسؤول القطري أن توقيع الجانبين على هذه الوثيقة سيؤدي إلى تقوية التعاون بين البلدين بالإضافة إلى أنه سيكون لصالح دول المنطقة كافة.

من ناحيته، شدد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي على رغبة طهران في تعزيز علاقاتها الدفاعية مع دول الخليج. وأشار وحيدي إلى العلاقات الطيبة القائمة بين طهران والدوحة في كل المجالات، خاصة الدفاعية، ورأى أن تطابق وجهات النظر بين إيران وقطر في القضايا الإقليمية المهمة ومشاورات الجانبين والتعاون البناء بين البلدين، يعتبر من الأسباب الرئيسية لمزيد من تعزيز هذه العلاقات.

ورأى وزير الدفاع الإيراني أن النموذج الراهن للعلاقات بين إيران وقطر يجب أن يتحول إلى قدوة لدول المنطقة نظرا للإمكانات الكثيرة المتوفرة لديهما.

وقال إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقطر تربطهما علاقات وثيقة للغاية نظرا للإرادة الموجودة لدى كبار المسؤولين في كلا البلدين وتطابق وجهات نظريهما إزاء القضايا الإقليمية والدولية”.

وأضاف قائلا إن ” إيران بذلت جهودها منذ الأعوام الـ31 لانتصار ثورتها الإسلامية لإقامة أفضل العلاقات مع جيرانها، التي تقوم على أساس تقوية الروابط الثنائية وحسن الجوار والاحترام المتبادل”.

وسخر ناشطون وسياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات الانظمة الخليجية محاربة إيران بينما كل يوم توقع اتفاقيات عسكرية معها وينمو حجم التبادل التجاري بين العواصم الخليجية كل عام بعشرات المليارات.

وأثارت الاتفاقية عاصفة من الغضب العربي وذلك بعد أن تسربت معلومات بان قطر وبموجب الاتفاقية تسمح للحرس الثوري الايراني بالتدخل في الاقليم البحري القطري والتصدي لأي عمل ارهابي باعتبار بأن ايران في المقال الاول تحمي نفسها .

الاتفاقية القطرية الايرانية وقعت بحضور العميد قاسم رضائي قائد حرس حدود ايران تحمي بموجبها ايران حدود قطر البحرية​ الاتفاقية القطرية وتنص الاتفاقية كذلك على مساعدة وتدريب ايران للقوات البحرية القطرية في جزيرة قشم الايرانية .

وكانت اخر اتفاقية بين البلدين تشمل آخر اتفاقية أمنية موقعة بين قطر وإيران في العام 2010 التعاون في “حراسة الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والأقراص المؤثرة عقليا ومكافحة الجرائم التي تقع داخل وخارج البلدين”.

وأثارت في حينها عاصفة من الجدل على اعتبار الرافضين لها يعتبرون أنها تسمح لإيران باستخدام المياه الإقليمية القطرية، ما سيشكل تهديدا لأمن لجيرانها الخليجيين على حد وصفهم.

الكاتب الصحفي اليمني عابد المهذري، قال أن “لا فرق بين استئجار تحالف العدوان السعودي و عملائه لقوات و مرتزقة سودانيين و جنسيات أخرى لخوض الحرب في اليمن من أجل الرئيس الهارب عبدربه منصور؛ و بين استئجار دويلة قطر بأموال الشيخة موزة لقوات بحرية إيرانية لحماية سواحلها من أي مخاطر وهمية . الغالبية من المتابعين و المراقبين يعتقدون ان اتفاقية التعاون الامني الإيراني القطري الموقعة اليوم تعتبر انتصار للحكومة الإيرانية من واقع اسقاط الموقف على نقيضه في اليمن حيث تشن دول الخليج و منها قطر حربا على اليمنيين بذريعة منع التمدد و النفوذ الايراني باليمن .. بينما رأينا اليوم تقاربا عسكريا قطريا مع ايران و مثله دبلوماسيا قبل ايام من الامارات و ايران تتهافت لكسب رضى السعودية على نحو مذل عقب حادثة الحجاج و قبلها . قطر هي الرابح من توقيع اتفاقية الحماية البحرية مع ايران .. اذ ستكون قوات طهران بمثابة حارس أمين بالإيجار السري للمصالح الحيوية الاسرائيلية والامريكية في قطر التي تعتبرهما إيران عدويها اللدودين.

ومن يعتقد ان ايران حققت انتصارا فهو واهم لان قطر مستباحة السيادة برا و جوا و بحرا بوجود اكبر قاعدة حربية امريكية على اراضيها تتولى حماية الدويلة القطرية مقابل نصيب وافر من ثرواتها النفطية تصل سنويا لعشرات و مئات المليارات من الدولارات فيما لن تحصل ايران إلا على فتات ما يقذفه أميرها تميم ووالدته المصون و ستكتفي ايران بإظهار ما حدث وكأنه نصر عظيم لطهران و هي تدرك انه لا يعد أكثر من عبئ إضافي لخزينتها العسكرية ستحاول تعويضه و التغطية عليه بالبروباجندا الاعلامية و هدفها من ذلك الايحاء للعالم بتواجدها القوي في منطقة الخليج العربي الذي سنرى إيران قادما تتخلى عن نسبه إليها بتسميته الخليج الفارسي . أما الخفايا فتتعلق بصراعات المصالح بين الدول الاقليمية .. و ذكاء قطر هو الكاسب من اللعبة و الايرانيين هم الخاسرين بعد حين .. لان قطر تنظر للبعيد من خلال هذه الاتفاقية التي ستتيح لها تأمين عملية التسويق البحري لإنتاجها من الغاز الذي تتصارع في الاستحواذ على السوق العالمي مع روسيا التي تسيطر على السوق الاوربي و قطر على اسواق شرق آسيا و افريقيا و قبل أقل من أسبوع برزت ازمة بين الحليفين الاستراتيجيين ايران و روسيا على خلفية تراجع روسيا عن تزويد ايران بمنظومة الدرع الصاروخية و استبدالها بمنظومة أخرى رفضت ايران قبولها بالتزامن مع تركيز روسيا هذه الايام على استعراض قوتها و نفوذ سيطرتها على بحر قزوين كمجال حيوي اقتصادي و عسكري هام ؛ يبدو ان ايران عبر قطر لجأت للرد الناعم و غير المباشر بالتقارب مع قطر بتوقيع الاتفاقية العسكرية البحرية .. في نفس الوقت الذي تنسحب فيه ايران تدريجيا من الملف السوري و دخول روسيا بقوة في الأزمة السورية التي اصابع قطر متواجدة بفاعلية في الملف السوري و بالتأكيد فإن قطر ستستفيد من اتفاقيتها البحرية مع ايران في استعادة دورها في سوريا بالإتكاء على الموقف الايراني هناك .. كما ان قطر بالورقة البحرية الايرانية ترد على غريمتها مصر التي تسلمت الاسبوع الماضي بارجتين فرنسيتين تكفلت روسيا بتزويدها بالمعدات الحربية اللازمة و هي القوات التي تتعمد قطر ان تجعل قوات ايران البحرية موازيا مقابلا و معادلا لها ببعث رسائل للقوى المنافسة سياسيا و عسكريا و اقتصاديا مفادها ان يد قطر متواجدة في مضيق هرمز اذا ما كان هنالك تهديدات للمصالح القطرية في باب المندب من السعودية مثلا او قناة السويس من مصر خدمة للدب الروسي وردا لجمائله اذا ما تطورت الامور الى صراع بين كبار منتجي النفط و الغاز و اللعب بالنار برفع الاسعار و خطوط الامداد و النقل التي يدخل في معمعتها اصدقاء الدوحة اسرائيل و تركيا و الآن سيكون اصدقاء ايران و على رأسهم العراق و سوريا و لبنان في خدمة قطر بالمجان و لن تجد ايران ما يمكن ان تستفيده من قطر أكثر من القيام بدور لتحسين علاقتها و تهدئة خلافها مع واشنطن و تل أبيب .. أما بالنسبة للموقف من السعودية فإن قطر ستستقوي بإيران ضد الرياض و ليس العكس قياسا بالخبرة القطرية المتراكمة في استخدام هكذا أوراق . عموما .. على الجميع من اللحظة ادراك ان مناورات الرسول الاعظم الايرانية التي نفذتها قواتها البحرية مطلع العام في مياه المحيط الهندي و البحر العربي أصبحت في خدمة دويلة قطر ربيبة اسرائيل و امريكا التي زعمت طهران بأن تلك المناورات الاستعراضية موجهة إليهما و مع مرور الوقت و دوران الأيام ستتداعى ضحكات حكام قطر مدوية خلال حفلات صاخبة بالقنصلية الاسرائيلية في الدوحة وهم يحتسون الإنخاب: في صحة إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى