استطلاعاتعناوين مميزة

موظفو الحكومة يستنجدون : الراتب لا يكفي فكيف بنصفه ؟؟؟!!!

5966-yemen-bank-teller-650_416منذ أن بدأ قرار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن ، باتت المعالم الاقتصادية تُصاب بالشلل رويداً رويداً نتيجة سياسة العدوان الأمر الذي ألقى بظلاله على كافة تفاصيل حيات الناس بشكل سلبي، وإحالة حياة الكثير منهم إلى فقرٍ مدقع يشتكي القلة والعدم .

الهوية و في هذا العدد تسلط الضوء حول الصعوبات التي يعانيها موظفو صنعاء جراء تأخر رواتبهم التي تعتبر مصدر الدخل الرئيسي لهم وتسرد ما قالوا حيال ذلك في سياق الاستطلاع التالي ..

 

الأمور كارثية

بدايتنا كانت مع فوزية محمد التي قالت الأمور كارثية، ولم نكن نتوقع أن نعيش هذا الوضع، فالأوبئة والجوع تحاصرنا من جهة، والحرب من جهة أخرى».

وأضافت فوزيه «الحرب ساوت بين جميع الطبقات ربما ، أعرف أشخاصا كانوا ميسورين وباتوا يتناولون قرص الخبز على شربة الماء، وأناس لا يعيشون سوى على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية»

توسع دائرة الفقر

ويقول الموظف الحكومي احمد حسين إن إيقاف صرف مرتبات موظفي الدولة رمى بالكثير من الناس إلى دائرة الفقر والموت جوعاً، حيث زاد ذلك من أعداد الفقراء، ويشير حسين إلى أن الكثير من موظفي الدولة يعولون أسراً كثيرة، فالموظف الواحد يعول على الأقل 5 أفراد، الأمر الذي يدلل على خطورة الوضع في البلد جراء إيقاف صرف المرتبات.

ويقول الموظف وليد الهيثم إن الجوع يدفع الكثير من الناس نحو الجريمة، وهو سبب في ظهور جرائم مختلفة كالسرقة والنهب والقتل وحتى بيع الأعراض، ويضيف: “الناس تشكو من انعدام الدخل وغياب فرص العمل واستمرار الحرب، يقابل ذلك زيادة الفقر واشتداد حدة الجوع”.

لا يكفي لسداد الديون

بدورها تقول الموظفة سناء ماهر إن قرار صرف نصف الراتب بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة لمصداقية الموظفين أمام البنوك ، مضيفة” أن صرف نصف الراتب سيكون لسداد الديون، معتبرة” أن الاقتصاد في انهيار والمنطقة معزولة اقتصاديا وسياسياً واجتماعيا، مطالبة الحكومة اليمينة” بوضع الخطوط العامة للمرحلة القادمة.

البرد معاناة إضافية  

كما يقول عمر قاسم  – أحد سكان مدينة صنعاء، إن معاناته اكتملت مع حلول موجة البرد هذا الشتاء، مشيرا إلى أنه بعد انقطاع الراتب وتوقف الأعمال جاء البرد القارس، هذا العام بشدة، ليضاعف هموم ومتاعب الناس.

ويؤكد “عمر”، وهو أب لطفلتين، “أن أكثر ما يجلب له التعب والمرض عندما يرى طفلتيه تتعرضان للبرد كل صباح عند الذهاب إلى المدرسة ولا يستطيع توفير ملابس لهن تقيهن البرد وتشعران عند لبسها بالدفء”.

 

جشع التجار

من جانبه يرى “عصام حميد”، أحد قاطني صنعاء، أن البرد والحرب وغلاء الأسعار كلها تنخر في جسد المواطنين منذً عامين/ إلا أن البرد ضاعف العذاب في ظل انقطاع الرواتب وتوقف الأعمال في القطاع الخاص.

واشتكى “عصام”، خلال حديثه لـ(الهوية)، من جشع التجار الذين يستغلون البرد القارس في صنعاء، برفع أسعار الملابس الشتوية والبطانيات وغيرها من الأصواف التي يمكن للمرء مكافحة البرد الذي لم تشهده العاصمة صنعاء من قبل.

 

نصف وجبه طعام

عبد الواسع عبد الولي يقول مئات آلاف المواطنين ابتداء من هذه الفترة تعين عليهم أن يتناولوا نصف وجبة من الطعام ونصف كأس من الماء ويرتدوا نصف الملابس و يلتحق أبناؤهم لنصف فصل في الجامعات و يستقلوا المركبات العمومية ذهابا دون إياب و يتحدثوا نصف الكلام لكي يحتفظوا بطاقتهم لما تبقى من صراخ وألم.

ولكن عليهم دون تردد أن يفقدوا الأمل كله بعد أن كان لديهم إلى ما قبل نصف الراتب نصف أمل.ويبدو أن لعنة النصف ستبقى السيدة والسائدة في حياة اليمنيين .

 

الوضع مقلق جدا

من جانبه يقول فهد الصنعاني الوضع أصبح مقلقا جدا جراء إتباع الحكومة سياسة صرف نصف الراتب للموظفين .

ويتابع فهد الذي يعيل 9 أشخاص:”الراتب كاملا لا يكفيني لسد حاجاتي الأساسية فما بالكم بنصف راتب كيف لنا العيش بهذه الطريقة مع غلاء أسعار وحاجات أسياسية كثيرة تطلبها الحياة اليومية”. ويضيف:”بعد أسبوع من بداية الشهر أبدأ بالاقتراض من أقاربي وأصدقائي كي يمكنني تلبية احتياجات أسرتي .. الكل سيتضرر بالنهاية من هذا الوضع حتى فئة السائقين والتجار وأبسط الناس .

 

ظروف معيشية صعبة

يوافقه الرأي  أبو محمد  مدرس لغة عربيه بقوله ” نحن نعاني من ظروف معيشية صعبة، معرباً عن صدمته ” صرف نصف الراتب يزيد الطين بله لدى كافة الموظفين على حد قوله الأمر الذي ينعكس سلباً على جميع الموظفين، حيث أن أغلب الموظفين في القطاع التعليمي سيبحثون عن مصدر دخل آخر .

الموظف ضحية السياسية

ومن جانبها؛ أشارت الموظفة حنان خالد ، أن الموظف في اليمن وقع ضحية للتجاذبات السياسية والانقسام الذي أتى على حقه في راتب كامل ومنتظم، وقالت: “أعلن إفلاسي قبل منتصف الشهر وأعمد إلى الاستدانة من البقال لأكمل احتياجات أسرتي على مدار الشهر”، وتُطالب الموظفة المجلس السياسي في البلد بحل قضية الموظفين تحت مظلة واحدة بما يضمن حصولهم على حقوقهم المالية كاملة غير منقوصة وبشكل دائم مطلع كل شهر.

 

وضع مريع

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بتينا ليوتشر “إنه حقا وضع مريع على الأرض. عندما ترى الأمهات اللائي ليس لديهن شيئا يذكر يأكلنه يرين أطفالهن يموتون من الجوع ،هذا أمر يجعل قلبك ينفطر حقا. وأضافت “من الصادم والمروع في حقيقة الأمر أن نرى هذا في القرن الحادي والعشرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى