مساحات رأي

موسم الكذب عند التجار

محسن علي الجمال

مع قدوم شهر رمضان المبارك نجد شياطين الإنس هذه الأيام تستنهض قدراتها وترفع جهوزيتها العالية بهمة ووتيرة عالية وترمي بالشباك وتنصب الفخاخ المتنوعة للانقضاض على هذا الشعب اليمني المظلوم، لتنهي على ما تبقى من أحلامه  اثر العدوان السعودي الأمريكي الذي دخل في الشهر الثالث من عامه الثاني وحصاره البري والجوي والبحري في ظل صمت عالمي مخزي ومفضوح.

ففي ظل تمادي العدوان وارتكابه المجازر بحق الإنسانية والطفولة نجد جشعا لا حدود له من بعض  التجار الذين  دفنوا ضمائرهم قريبا من سور مقبرة “خزيمة” ونامت بعض الضمائر في “كراتين” وشتت البعض منها في “السوبر ماركات” مستغلين عدم الرقابة الحقيقة في ظل العدوان وتحينت لهم الفرص ليعبثوا بالشعب وامتهانه دون رحمة أو شفقة أو إنسانية أو مراعاة لمشرد ونازح وأسرة شهيد.

بالرغم أن رمضان موسم للخير والأعمال الصالحة للتقرب إلى الله سبحانه  إلا ان بعض “رؤوس الأموال” يستخدمونه موسما للكذب ويتوجهون هذه الأيام إلى استخدم الإعلام بكافة وسائلة المرئية والمسموعة والمقروءة حتى الرسائل النصية على التلفونات كوسيلة دعائية ترويجية للسوبر ماركات وتتكرر الإعلانات بين الفقرة الإعلامية والأخرى، المهم “قصدة الله”، حتى أن بعض أجهزة  الإعلام بنفسها مراعية لرمضان على أحر من الجمر لهدف استغلال للتجار” على حساب الشعب والضحك على كمن “شنب”، وأصبح التاجر والمؤسسات الإعلامية كالمثل الذي يقول”الفقيه قوع الثعل”.

أسعار عندما تسمعها على طول مباشرة تدعي للتاجر من قلبك ” وعندما تصل إلى مكان التخفيضات والجريدة بيدك  ما تخرج إلا بنصف المقاضي أو المصاريف وقد خلسوا جلدك بالفواتير التي لا تخرج عن شراء المحلبية والزبادي والشعيرية ورقائق السنبوسة وشوية طيسان فقط، خاصة إذا كانت “ساج العيون” بجانبك. أما قطم الرز والسكر والخاص الذي عزمت على شرائها  فعليك ان تقدم إشعار آخر و الاعتذار للحكومة لطمأنتها.. وهكذا ظلوا يضحكون عامة الناس أو بالأخص على الفقراء وذوي الدخل المحدود ليقع هؤلاء المساكين ضحية ذلك الفلاشات الإعلامية التي تتكلم في مضامينها على التخفيضات الهائلة والكبرى والفترة محدودة , ويأتي المواطن إلى هذه المحلات التجارية الكبرى, ويجد أما يأتي وفارق السعر لا تنقص عن 20 ريالا عن ما هو موجود في البقالات والأسواق فيدفع الفارق في سعر الركوب ما معه إلا التعب ويخرج بخفي حنين , أو على لافتات التخفيض الديكوري الوهمي اشتري كافة المتطلبات وربما اقل جودة  ومبروك عليك الفوز بملعقة مجرد مما ان يمسها الماء تصاب بـ”الذحل” ، أو “طيسان” باغة وأحيانا “كيكوز” منتهي الصلاحية أو عسل نحله .

ورغم هذا كله شخصيا لست مصدقا ما يشاع أن الشياطين تصفد في رمضان فكيف تتصفد وإبليس على رأس الجبهة بل ومن يدير ويضع البرامج والخطط ..فهل من صحوة ضمير أيها “الكبار” على المستضعفين واستشعار للمسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية أو تناسيتم وعد من لا يخلف وعده “قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى