من الذي صنع انصار الله ؟ّ
يستنقصون دائما من سمعة و مكانة الحوثيين حين يصادرون نجاحاتهم الميدانية و انتصاراتهم العسكرية بتجييرها في كل مرة الى جهات و اشخاص .. من تهمة تلقيهم تمول إيران و حزب الله الى اتهامات حصولهم على دعم صالح و المؤتمر .. وصولا لضم السعودية و عبدربه منصور لقائمة المساندين لحركة انصار الله .. و هي تناقضات عجيبة تشبه من يزعم احتماء السيد الحوثي بتاجر السلاح فارس مناع الذي هو يحتمي بأنصار الله فكيف يمكن له حمايتهم .
الحوثيون صنعوا انفسهم بأنفسهم .. نشؤوا من لا شيء و انطلقوا من الصفر و أقل حتى اصبحوا ما هم عليه اليوم من تعملق و قوة و انتشار .. صنعتهم جبال مران و مدارس ضحيان في صعدة .. و لو كانت طهران تصنع ابطالا كهؤلاء فعلى ايران السلام .. و ان كان صالح قادرا على صناعة مثل انصار الله فرضوان الله عليه الى يوم يبعثون .. فلا السعودية و لا أمريكا و لا قطر و لا غيرها من أقوياء و أثرياء الكون قادرون على تصنيع و خلق حركة كالتي صنعتها صعدة بعبقرية رجل يدعى حسين بدرالدين .
صناعاتكم معروفة و معلومة .. طالبان – القاعدة – بوكو حرام – الإخوان – انصار الشريعة – جبهة النصرة – و أخيرا دواعش دولة الخلافة الإسلامية .. و لا أحد جميعا بين هؤلاء يشبه بأي شيء أنصارالله الحوثيين .. حتى و ان أضفنا للقائمة الحركات الشيعية و المصنوعات الإيرانية في اي مكان على وجه الأرض فلا يمكن بأي حال وجود تشابه و لو طفيف بينها و بين انصار الله مهما بدت المظاهر الشكلية متقاربة قليلا فإن الانماط و السلوكيات و المنهجية و الاهداف مختلفة تماما و نوعيا .
هذا للأيضاح و توفيرا للوقت و الجهد على المتقولين من الكتاب و المثقفين و الباحثين المهتمين و ما يقومون به خطأ من مقارنات و مقاربات بعيدة كل البعد عن الواقع .
فإذا كنتم تريدون معرفة و رصد نشوء حركة انصار الله و رصد و تحليل و دراسة حيثياتها .. فتعاملوا معها بمعزل عن سواها من الحركات الاسلامية و الثورية و التحررية الأخرى .. ﻷن انصار الله حركة ولدت لوحدها و لا تشبه الا نفسها فقط
