تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

من أوقع بـ”آل سعود” في حضن “الشيطان”

نهاية مخزية على يد مراهق متهور أحمق..

من أوقع بـ”آل سعود” في حضن “الشيطان”

 

محمد بن سلمان

الهوية – خاص.

 

هكذا هو التاريخ، في أحايين كثيرة، يعيد نفسه، إذ يبدو بأن من وضع خطط استنزاف الجيش العراقي، حينما اصطنع له عدو ليس حقيقيا، ولكن تحت مبرر قومي ومذهبي، وبين ليلة وضحاها صارت إيران عدوة للعراق، بالرغم من أن “إيران الشاه” قبل “إيران الخميني”، كانت حليفة للعراق، لكن الحماقة سهلت من فتح حرب استنزف خلالها قدرات الجيش العراقي.

بعد تلك الحرب العبثية التي أهلكت الجيش العراقي، تم الدفع به لارتكاب حماقة غزو الكويت، قبل أن تحل به لعنة “عاصفة الصحراء”، التي ظلت تطارده حتى يومنا هذا.

ولأن التاريخ يعيد نفسه، فمن خطط لاستنزاف الجيش العراقي ها هو اليوم يعيد التجربة، وبذات السيناريو، نجد نظام “آل سعود” يتدحرج في “عاصفة الحزم”، التي ستستنزف الجيش السعودي، وهو يحارب عدوا ليس حقيقيا و المتمثل في اليمن تحت مبررات وهمية وأحقاد تاريخية. فالجيش السعودي، دخل في حرب محسوم المنتصر فيها سلفا، وبحكم أن اليمن تاريخيا ظلت وستظل عصية على جميع المستعمرين من الأتراك إلى البريطانيين وعلى هذه الأرض انتكس الجيش المصري، لكن ما يبدو أن مملكة “آل سعود” لم تتعظ ولم تعتبر من تاريخ العواصف.

ربما أن “عاصفة الحزم”، ستكون السبب المباشر وبداية النهاية وسقوط حكم “آل سعود”، بيد أن هناك أسباب عديدة، تنخر في هذا النظام المتهالك والذي سيكون سقوطه مخيفا ومخزيا، سيكشف عن مدى هشاشته من الداخل. ففي أعقاب ظهور وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان كقائد عسكري للتحالف العشري الذي يشن عدوانا جويا على اليمن، تتداول أوساط العائلة المالكة القلق الشديد من تهور نجل الملك سلمان الذي ظهر بمظهر “البطل” فيما يسمى “عاصفة الحزم” فتضاعفت ثقته بنفسه إلى حد الغرور، بحسب ما يقول المغرّد السري السعودي “مجتهد”.

وحسب موقع السفير: يضيف مجتهد في تغريدات نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن الأمير محمد بن سلمان لا يتمتع بأي مقومات مهنية ولا خبرة، “فهو لم يكمل الثلاثين بعد ومن الطبيعي أن لا يملك مهارة اختيار الأصلح في المناصب الحساسة في الوزارة والجيش. وبدلاً من أن يختار الأكفأ والأصلح للمناصب الحساسة كانت اختياراته مبنية على الصداقات والارتياح الشخصي حتى في المناصب التي تقتضي شخصاً مؤهلاً”.

ويشير مجتهد إلى أن “عقلاء الأسرة (الحاكمة في السعودية) يتفقون على أن نشأة وزير الدفاع في جو الدلع وحظه في التمكين، جعل كافة الأسرة والبلد تحت رحمة مراهق يتخذ القرار في لحظات بلا حساب للعواقب”.

ويرى المغرّد السعودي أن “مشكلة ابن سلمان الكبرى ليست فقط في أن خيوط السلطة بيده، لكنها في قناعته بنفسه أنه الأعرف والأقدر سياسياً وعسكرياً وتنموياً واقتصادياً واجتماعياً”.

وينسب مجتهد إلى “العقلاء” قناعتهم بأن محمد بن سلمان لن يتردد في إقالة أي شخص بختم والده (الذي يسيطر عليه) حتى لو كان متعب بن عبد الله أو محمد بن نايف أو مقرن بن عبد العزيز.

ويفيد القريبون من ابن نايف أنه حريص على مجاملة ابن سلمان رغم أنه يكبره بـأكثر من عقدين، وذلك خوفاً من أن يفاجئه بإقالة لا يستطيع أن يتمرد عليها.

ويلفت مجتهد إلى أنه “ورغم قوة ابن نايف ودهائه فإنه يعتبر تعيينه ولي ولي العهد تفضلاً من ابن سلمان لأنه اتخذ القرار باسم والده وأبعد خالد التويجري (رئاسة الديوان الملكي) وقفز أحمد بن عبد العزيز. لكن الكثيرين يجزمون أن ابن نايف بدهائه ومكره وحسن تخطيطه أعد العدة لهذا الاحتمال ولديه القدرة على الرد على ابن سلمان وتخليص الأسرة من تهور خطير”.

ويرى مجتهد انه لهذا السبب يراهنون على حتمية الصدام بين ابن نايف وابن سلمان ويعتبرون التربص بذلك خياراً أفضل من أن يتدخلوا بأنفسهم لحلحلة الوضع في الأسرة.

ويلفت الانتباه إلى أن ابن سلمان وابن نايف يعترفان أن أحمد بن عبد العزيز هو المؤهل لولاية العهد وأنه لم يبعد إلا بمؤامرة التويجري، متسائلاً “فلماذا أبقوه بعيداً؟”.

ويضيف أن مقرن بن عبد العزيز نفسه أبدى استعداده بعد وفاة الملك عبد الله للتنازل لصالح أحمد بن عبد العزيز ومع ذلك أصروا على إبعاد أحمد.

لكن تبقى الحقيقة التي بات يدركها ويشعر بها “آل سعود”، هي أنهم سائرون إلى الزوال والتلاشي، لهذا أصبحوا في حالة رعب وخوف من أي حركة حتى لو كانت حركة عادية وقيل الكثير منهم بات لا ينام في الجزيرة وبدأ بعضهم يحاول الخروج على نظام عائلة “آل سعود” ويقر بأن “آل سعود” عائلة محتلة فاسدة.

لا شك أن التغيير الذي حدث في سياسة الإدارة الأمريكية نحو إيران جعل “آل سعود”، يشعرون أن أمريكا تخلت عنهم وأصبحوا وجها لوجه أمام أبناء الجزيرة الذين أصبحوا لا قوة تردعهم ولا دجل يخدعهم فالإدارة الأمريكية اعترفت بإيران كقطب أساسي في المنطقة له تأثير في التغيير نحو الديمقراطية والسلام الدولي بل أن الإدارة الأمريكية أدركت أن هذه الأنظمة أي أنظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لم تعد صالحة والارتباط أو التقرب منها يثبت عدم مصداقية الإدارة الأمريكية في ما تدعيه بأنها مع الديمقراطية وحقوق الإنسان لهذا على هذه الأنظمة الزوال والتلاشي.

كما أن الإدارة الأمريكية شعرت أن تأييدها للتنظيمات الإرهابية الوهابية المدعومة من قبل “آل سعود” يشكل خطرا كبيرا على الحياة وحقوق الإنسان لهذا قررت التخلي عنها وإن حاول بعض الطبول المأجورة أن يزرعوا الأمل الكاذب في نفوس آل سعود المرعوبة بان الموقف الأمريكي مؤقت سيتغير ويعود إلى ما كان عليه بمجرد انتهاء ولاية اوباما التي لم يبق منها إلا اقل من سنتين كما أن الأوضاع المضطربة في الوطن العربي ستصب في صالح آل سعود

رغم أن هذه الطبول المأجورة تعرف الحقيقة إلا أنها تحاول أن تخدع أسيادها آل سعود من اجل الحصول على الدولارات الأكثر في الوقت الأقصر لأنهم أكثر رعبا من أسيادهم.

لكن الواقع يقول غير ذلك أن موقف الحكومة الأمريكية وهو التقرب من إيران والتخلي عن آل سعود ليس مؤقتا بل انه دائمي وانه سيكون اشد وضوحا بعد انتهاء ولاية اوباما وان الاضطرابات في البلدان العربية سيصب بالضد من مصلحة آل سعود وإنما يصب في مصلحة الشعوب العربية التي تتطلع إلى الحرية والديمقراطية وان آل سعود لا مكان لهم وما عليهم إلا الرحيل طواعية وإلا فان الشعب سيرحلهم بالقوة وسيكون مصيرهم أكثر سوءا من مصير صدام وزمرته والقذافي وزمرته.

عند التدقيق في أهم الأخطار التي ستقود إلى نهاية حقبة “آل سعود”، نجد أن اضطرابات المنطقة ورائها آل سعود من خلال تدخلهم المباشر ضد التغيرات التي حدثت في اليمن والعراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا والبحرين، حيث أوعزت إلى كلابها الإرهابيين الوهابيين، بذبح الأبرياء ونهب أموالهم لإفشال انتفاضات الشعوب العربية والعودة بهذه الشعوب إلى نظام الدكتاتورية وبالتالي حكم العوائل على غرار العوائل الحاكمة في الخليج والجزيرة لكن الجماهير العربية قالت لا تراجع عن حكم الشعب لا تراجع عن الديمقراطية متحدية آل سعود وكلابها الوهابية المسعورة.

كما يتضح أن الإرهاب هو صناعة آل سعود فهم مصدر الإرهاب ومنبعه هذه حقيقة واضحة لا يمكن أن تخفى على احد مهما حاول آل سعود تغطيتها بكل الأغطية المزوقة المنمقة يعني أن وجود آل سعود بوجود العنف والإرهاب وزوال العنف والظلام والإرهاب يعني زوال آل سعود لهذا فان هدفهم خلق الإرهاب والظلام ونشره في كل مكان وزيادته وها هو يزداد ويتفاقم في المنطقة العربية والإسلامية.

قبل عقد ونصف من الزمن كتب “روبرت باير” في مجلة “ذي اتلنتك منثلي”، أنه منذ أمد طويل و الأمريكان يعتبرون السعودية رمز إخلاص في الشرق الأوسط العربي – نفط رخيص و استقرار سياسي و علاقة تجارية مريحة. و لكن البلد يتم إدارتها من قبل نظام اسري ملكي فاسد قام بتمويل الحركات العسكرية الإسلامية في الخارج في محاولة لحماية نفسه منهم في الداخل. موظف سابق و فعال في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) و في مقالة له في كتابه الجديد “النوم مع الشيطان” (Sleeping with the Devil) يقول إن المملكة العربية السعودية لا يمكنها الاستمرار لفترة أطول. فالفشل الاجتماعي و الاقتصادي خلال احتضارهم يمكن أن يكون مأساوي.

إشارات الكوارث القادمة هي في كل مكان، و لكن أسرة آل سعود تصلي كي يتأجل وقت الحساب – و الولايات المتحدة اختارت أن تشيح بوجهها.

إذن، لم يتغير أي شيء: الأسرة المالكة تواصل استهلاك الخزينة السعودية، لتشتري المزيد من الأسلحة و تضخ المزيد و المزيد من أموال الجمعيات الخيرية للجهاديين، و كل تلك الجهود اليائسة لحماية النفس هي مدمرة للذات.

الحقيقة هي أن الغرب، و خصوصا الولايات المتحدة، لم يتركوا إلا القليل من الخيارات للسعودية. معظمهم يعرف أن اللعبة في نهايتها. لكن في وقت قريب، و بطريقة أو بأخرى، أسرة آل سعود سوف تسقط.

مطلع يناير الفارط، قالت “فريدوم هاوس”: أن النظام السعودي على وشك الانهيار. مشيرة إلى أنه يمر بواحدة من أكثر المراحل صعوبة في تاريخه. ونظرا لحساسيتها تجاه عملية التغيير وتركز الصلاحيات والامتيازات الهائلة في يدها، فإن العائلة الحاكمة تعتبر أي إصلاح حقيقي في نظام الحكم خطرا كبيرا لا يستحق عناء الإقدام عليه.

ووفقا لموقع مؤسسة فريدوم هاوس، فإن المملكة العربية السعودية تعاني من تداعيات الأزمات التي لا حصر لها في منطقة الشرق الأوسط، وتواجه تطورا خطيرا على نحو متزايد من الدول المحيطة بها يمكن أن يؤدي إلى وقوع أضرار بالأمن القومي للمملكة الغنية بالنفط.

في الواقع، فإن فريدوم هاوس، وهي منظمة مقرها في واشنطن تدرس مدى تحقق الديمقراطية في دول العالم، على سبيل المثال، أصدر المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية تقريرا مؤخرا عن الوضع المالي للسعودية، وحذر من أن المملكة سوف ركودا ماليا غير مسبوق وذلك للمرة الأولى في التاريخ الحديث للسعودية، وبنى التقرير حكمه على أن السعودية تعاني من النمو الاقتصادي السلبي والعجز في الميزانية مما دفع الحكومة إلى اعتماد خطة لزيادة إنتاج النفط واستخدام احتياطياتها من النقد الأجنبي.

وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية قررت زيادة إنفاقها العسكري لسبعة أضعاف خلال السنوات الأخيرة، فإن الرياض تعتزم هذا العام تخصيص أكثر من 95 مليار دولار على مشاريع عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتتوقع أحدث تقارير أجهزة الاستخبارات الغربية اندلاع احتجاجات كبيرة خلال عام 2015 في المملكة العربية السعودية ووقوع هجمات مسلحة عنيفة ضد القصر الملكي تكون مقدمة لانهيار نظام آل سعود! “وتتقارب نتائج مراكز الدراسات والأبحاث في الولايات المتحدة وبريطانيا بأن عام 2014 هو آخر أعوام حكم نظام آل سعود”.

فمثلا، على الحدود مع اليمن، تستعد منظمات مسلحة لإطلاق أولى الثورات داخل السعودية.

ووفقا لهذه المصادر الغربية، فإن هيئات مختصة داخل الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب كل التطورات داخل السعودية. ووفقا لواشنطن، فإن المعسكر المتطرف داخل الأسرة الحاكمة بقيادة بندر بن سلطان وسعود الفيصل يسعى إلى تدمير الدول العربية وتفكيك جيوشهم.

في نفس السياق، فإن تقرير الشرق الأوسط رقم 28بالمؤسسة كشف أن النظام السعودي يواجه ضغوط داخلية وخارجية عديدة، من بينها مشاكل اجتماعية واقتصادية أكثر خطورة تشمل ارتفاع معدلات البطالة والفقر وسط نمو سكاني مرتفع وسريع.

ومن بين المشاكل التي تواجه نظام آل سعود أيضا ظهور جماعات مسلحة داخل البلاد، وتعرض المملكة لموجة عنف تهدف إلى تقويض الثقة في النظام وتراجع الرخاء الاقتصادي وعدم الاستقرار.

وفي مثل هذه الظروف، فإن أي نظام يكون على وشك الانهيار أو على حافة حرب أهلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى