مساحات رأي

مسيّر مع الله

عفاف البليلي

طائراتنا وصواريخنا ومسيّراتنا تسير مع الله حتى تصل إلى أهدافها لتزعزع أركان عدو ظالم هجم على بلادنا في يوم ليل أسود ولم يراعِ فينا إلّاً ولا ذمة.

يرتقب الغريب قبل القريب والعدو قبل الصديق إطلالة ناطق الجيش (يحيى سريع) ليسرع لهم بالأخبار التي لا يريبها شيء عن الجبهات وأحوالها..

والبيان الأخير لسريع فيه من العزة والشموخ ما يهز الجبال وفيه ما يشفي الصدور بالمستوى المتطور الذي وصلت اليه قواتنا الجوية وطيراننا المسير.

ناطق الجيش أفرح القلوب  بتنفيذ (عملية توازن الردع الخامسة) التي استهدفت العمق السعودي بصاروخ باليستي و15 طائرة مسيرة.

ولم ينسَ ناطق الجيش أن يذكر أن هذه العملية ماهي إلا ردٌّ على تصعيدِ تحالفِ العُدوانِ المستمرِ والمتصاعدِ ضد شعبنا وفي كل الجبهات  وحصارهِ المتواصلِ لموانئنا ومطاراتنا.

الأهم أن هذه العملية تمت في يوم وليلة والمعنى أن العدو أصبح عاجزاً أمام هجمات الطيران المسيّر الذي استخف به كثيرا وادّعى في مختلف المحافل أنه دمّر القوة  الصاروخية لبلادنا في أول ثلاثة أيام للحرب علينا.

أتخيل موقف تحالف الاحتلال من بيان، الأحد، فهو إما غارق في التفكير في هذه الحرب التي ورط نفسه فيها! أو يعد العدّة للرد على هذه العملية إما بقصف المدنيين العزل أو بإنكارها وادعائه اعتراض الطائرات والصاروخ، أو بلملمه بقايا الشظايا الصاروخية واللف بها في المحافل العالمية والتباكي على حدوده لأخذ الإذن لارتكاب مزيد من الجرائم ضد شعبنا وبلادنا.

ولكن ما المزيد أمامه ليقوم به؛ خصوصاً أن الناطق سريع وعد باستمرار العمليات المماثلة وتوسعها إن استمر العدوان والحصار على بلدنا؟

ما على السعودية إلا أن تفهم أن الوضع تغير وأن المعادلة لم تعد في صالحها  ولا ننسى تنبيه سكان تلك المناطق القريبة من نقاط الاستهداف الابتعاد عنها إلى أجل غير مسمى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى