استطلاعات

مسلسل الاغتيالات في اليمن من يقف وراءه ؟؟!!

1346362013317221

ما تزال عمليات الاغتيال التي تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية و الأكاديمية قائمة منذ بدء التحول السياسي الذي تعيشه البلاد بعد ثورة الشباب السلمية في الـ11من فبراير 2011 ومتواصلة بوتيرة كبيرة خاصة خلال الفترة الأخيرة في ظل الوضع الأمني التي تعيشه البلد ، حول هذا الموضوع ومن يقف وراء هذه الاغتيالات نزلت الهوية إلى الشارع اليمني للتعرف على آراء اليمنيين حيال ذلك والتي نسردها في سياق الاستطلاع التالي :

الأسلوب واحد

سميح علي يقول إن أسلوب وطريقة تنفيذ الاغتيالات واحدة، و الملفت والمثير لها أن الجهات المنفذة لديها مخزون معلوماتي كبير ويبدو أنه يحدث بشكل مستمر، وهذا ما يسهل من تنفيذ عمليات الاغتيالات.

ويضيف سميح أن التفحص في قائمة عمليات الاغتيالات تؤكد أن الأسلوب واحد، والمستهدفين هم شخصيات لها علاقة بحرب الدولة مع الجماعات الإرهابية المسلحة أو شخصيات تمتلك معلومات وأسرار متعلقة بالمرحلة السابقة.

وهذا واضح من خلال أن المستهدفين في هذه الاغتيالات شخصيات وقيادات عسكرية كانت مؤهلة للعب دور خلال المرحلة القادمة و من المبكر الحديث عن جهة واحدة، أو طرف معين، هو من يقف وحيداً وراء هذه العمليات جميعها”، مشيراً إلى إن “الملاحظ والمثير للانتباه أن الجهات المنفذة لديها مخزون معلوماتي كبير ويبدو أنه يحدث بشكل مستمر، وهذا ما يسهل من تنفيذ عملياتها”.

ملفتا نظر الجميع إلى أنه على الرغم من أن الأسلوب والطريقة هو أسلوب واحد في جميع العمليات إلا أن الأهداف متعددة، والمؤكد أن جميع العمليات تهدف إلى إرباك العملية السياسية برمتها.

الاغتيالات سياسية بامتياز

 من جهته سالم علي يقول إن الاغتيالات الأخيرة في صنعاء هي سياسية بامتياز وتدار بواسطة أجهزة أمنية لها صلة بمراكز الصراع والنخب المتقاتلة على الحكم، كما أنها محاولة لاستحضار صراع قديم تغذي أفكار السيطرة على المرحلة القادمة في البلاد من قبل تيارات سياسية ومناطقية معينة قد تعيد للأذهان صراع الزمرة والطغمة وحلفاء كل طرف منهما”.

ويرى سالم أن الاغتيالات القائمة رسالة موجهة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتهدف إلى خلط الأوراق وإعاقة مسار التسوية السياسية والعودة باليمن إلى مربع الحرب.

حزب الإصلاح هو من يقف وراءها

 بينما يقول عبد لسلام محمد حزب الإصلاح هو من يقف وراء ذلك لأن قدراته التنظيمية ودعواته الحاقدة والتجارب السابقة عام 1994 واستهداف الشهيد جار الله عمر والأطباء في مستشفى جبلة قبل عشر سنوات وقيادات وطنية في بداية الوحدة كلها تشير إلى عصابات الحقد والتطرف للإخوان الدموية.

الحلف الشيطاني الخبيث

وتقول ريم علي واضح وضوح الشمس إن من يقف وراء هذه الاغتيالات هم الحلف الشيطاني الخبيث ممن فقدوا مصالحهم الشخصية بسبب الثورة الشبابية السلمية كي يثأروا ممن كانوا يحاولون الخروج بالبلد إلى بر الأمان والنهوض بالوطن ولكي لا يفضحوهم بما كانوا يحملون من أسرار وفضائح ضد النظام السابق.

علي عفاش وكلابه المسعورة

فيما تقول ليلى محمد لا يوجد مستفيد من قتل الشرفاء والوطنيين إلا علي عفاش وكلابه المسعورة والسائبة والمتسكعة في الشوارع والطرقات وفي مواقع الانترنت، ليس لهم شغل ولا مشغلة إلا القتل وقطع الطرقات ونهب وسلب الناس والنباح والنهيق.

ويوافقها الرأي حسين محمد  بقوله توقيت عمليات الاغتيال وطريقة تنفيذها ومن تم اغتيالهم كلها تشير أن هناك جهة واحدة نفذت سلسة الاغتيالات الأخيرة.من المستفيد من هذه العمليات ومن الخاسر .من الذي يملك المعلومات الكافية عن الضحايا والتدريب والدعم اللوجيستي من معلومات وأفراد ووسائل نقل وسلاح تشير إلى أن من قام بهذه الاغتيالات جهة تملك إمكانيات كبيرة وليس تنظيما أو جماعة .

إنها ما تسمى الدولة العميقة أو الجذور الباقية لنظام سابق ولا داعي لذكر أسماء لأن اللغز وجوابه معروفان لدى الكثيرين ولك الله يا شعب اليمن.

علي عبد الله أول المتهمين

و يقول ساري ناصر من الطبيعي جدا  إن يكون علي عبد الله أول المتهمين بهذه الاغتيالات كون معظم القيادات المهمة وقفت ضده بمساعدته للتنظيم والحوثيين ، وهو حاليا يريد أن يتخلص منهم واحدا تلوا الآخر ، لأنها قيادات بارزة ولها ثقلها  في الدولة ويريد أن يضعف كيان حكومة وقيادة عبد ربه منصور ، بشتى الطرق بالانتقام والتخلص منهم بطرق قتل جهنمية وجبانة وكل هذا من اجل السلطة ، ولم يكتفي بالـ 33 سنة من النهب والسرقة والجشع والخداع والاحتيال على الشعب .

اليمن يترنح حتى الآن

 ويقول علي احمد باغتيال زعيم حزب اتحاد القوى الشعبية وعضو أحزاب اللقاء المشترك باليمن محمد عبد الملك المتوكل في صنعاء يدخل اليمن مرحلة جديدة من التصفيات الجسدية المتبادلة بكل ما يقود إليه هذا المسلسل الدموي الجديد من آثار سلبية بالغة الضرر ليس فقط بكيان الدولة اليمنية الهش من أساسه بعد تخطي الحوثيين لكل قواعد العمل السياسي ولسيادة الدولة على حد سواء وإنما بطبيعة النسيج الاجتماعي وبالمكونات السياسية القائمة هناك..

 ويضيف علي وبصرف النظر عن هوية القاتل أو أسباب القتل أو ظروفه.. فإن مبدأ تصفية الخصوم يقود بكل تأكيد إلى تجييش النفوس وتعاظم الاصطفافات الحزبية والقبلية وتلون برامجها بلون الدم وتصبح الأرضية جاهزة لتمدد هذه الأعمال وبدء حروب أهلية لا قبل لليمن بها وإذا لم يضع اليمنيون أنفسهم وأيديهم على أسباب التوتر المتزايدة فإن بلادهم ستجد نفسها قريبا أمام وصاية دولية تمنع بكل تأكيد استمرار هذا الوضع وترفض دخول قوى أجنبية إليه وتوجيهها لدفة الأحداث فيه ضد أمن واستقرار وسلامة اليمن ومحيطه وتلك بداية التدويل لقضية اليمن الذي يترنح حتى الآن.

من يقف وراء  مسلسل الاغتيالات ؟؟

 سامي محمد  من جهته يقول إن من يقف وراء  مسلسل الاغتيالات هي القوى التي تريد أن تحرف مسار التحول المنتظر لأنها تدرك جيداً أن بناء دولة وفق مخرجات الحوار سيؤدي إلى الحد من الأعمال غير المشروعة، وهي سياسية واقتصادية والتي مارستها وتمارسها على مدار عقود طويلة.

ويضيف: إن هذه القوى تعتقد أنها بذلك تستطيع فرض مقاربتها لإدارة الشأن العام وهي مقاربة التلاعب بالورقة الأمنية والترهيب والترغيب للمجتمع, لأن المعطيات تبدلت فكل الأطراف منهكة وليس هناك قوة قادرة على فرض مقاربتها لأنها أضحت تحت المجهر الأممي، لاسيما الأمم المتحدة والأطراف الراعية للتسوية السياسية، والتي جاءت مواقفها الأخيرة واضحة وحاسمة، كما عبّر عنها بيان مجلس الأمن والأمين العام وسفراء الدول العشر, التي ذهبت جميعها إلى أن التسوية السياسية هي مهام وليست بأجل زمني ما يعني ضمناً أن ثمة إجراءات وتدابير يتعين إنجازها, ولذلك نلاحظ أنه بقدر ما يشتد الخناق على تلك القوى وهي مع الأسف متواجدة في المكونات السياسية والدينية والاجتماعية والجهوية نرى ارتفاع وتيرة الاغتيالات والأعمال الإجرامية, وبالتالي فهي مرتبطة إلى حد كبير بما يدور على جبهة التسوية السياسية ارتباط النتيجة بأسبابها والعلة بمعلولها. .

وأوضح أن كل تلك الاستحقاقات المنتظرة والتي أضحت في يد اللاعبين الأممين ستعمل حتماً على تغيير قواعد اللعبة السياسية التي ظلت تتحكم في مصير المجتمع والدولة، ولأنها أصبحت كذلك فإن أي طرف قد يعرقل التسوية السياسية سيكون عرضة لخطوات عقابية من قبل المجتمع الدولي، ولذلك أصبحت عاجزة ومشلولة عن ممارسات الإعاقة للتغيير المرتقب علانية، فعمدت إلى تحريك أجهزة اغتيالاتها السرية تارة، وإشعال الحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية معتقدة أنها ستفلت من العقاب والمساءلة.

واختتم هذه الأعمال لن تقود سوى إلى مزيد من تضييق الخناق على من يقف وراءها من ناحية، ومن ناحية أخرى تحث رئيس الدولة على تفكيك الأجهزة الأمنية والمخابراتية التي ثبت فشلها واختراقها من قبل تلك القوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى