تقاريرعناوين مميزة

مسئول في “مكافحة الفساد” يشبه الفساد بـ”الإيدز” ويدعو لإعادة النظر في اتفاقيات شركات النفط والاتصالات والأسماك والتعدين

مكافحة الفساد

الهوية – عبده عطاء.

دعا مسئول في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، إلى إعادة النظر في كل الاتفاقيات، التي وقعت خلال العقود الثلاثة الماضية، مع شركات محلية وأجنبية، في مجالات النفط والغاز، والاتصالات، والأسماك، والتعدين، والتي وصفها بالمجحفة بحق اليمن واليمنيين.

وقال عضو هيئة مكافحة الفساد، ورئيس قطاع الرقابة والتفتيش الفني بالهيئة، الدكتور عبد الله مبارك الغيثي: “يجب ان يكون هناك شراكة فاعلة وحقيقية بين المنظومة الوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، ونقابات العمال، والإعلام، والمواطنين عامة، في حرب شاملة على الفساد”.

جاء ذلك، خلال افتتاح ورشة العمل التدريبية، حول “دور النقابات في مكافحة الفساد”، والتي تنظمها مؤسسة التنمية الشبابية بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، على مدى يومين (17 – 18) سبتمبر الجاري، بخيمة دعم المرحلة الانتقالية “حديقة السبعين” بالعاصمة صنعاء.

وشبه عضو هيئة مكافحة الفساد، الدكتور عبد الله الغيثي، الفساد في اليمن، بمرض نقص المناعة “الإيدز”، مشيرا، إلى أن الفساد في اليمن مشرعن، ويعمل على تطوير نفسه مثله مثل مرض “الإيدز”.

وأوضح الدكتور الغيثي، بأن أهم الآثار السلبية للفساد على التنمية الاقتصادية في اليمن، تتمثل في تراجع معدلات النمو الاقتصادي، وإبطاء عملية التنمية، واتساع مساحة الفقر والبطالة، وتقويض الاستقرار المالي، وزيادة العزلة الاقتصادية للبلد من خلال إحجام رأس المال الأجنبي عن الاستثمار في اليمن، وهجرة رأس المال الوطني إلى الخارج.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، على أحمد بلخدر، إن الفساد دمر اليمن أرضا وإنسانا. مشيرا إلى أن الدماء التي تسيل اليوم على الأرض، دماء يمنية، يتم إهدارها نتيجة للفساد السياسي، الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه.

وأشار بلخدر، إلى أن الفساد في اليمن، متعدد الأوجه، وأن التشريعات، ساعدت على وجوده في كل مناحي الحياة عند اليمنيين. موضحا بأن مكافحة الفساد مهمة كبيرة وشاقة جدا، وأن دور النقابات العمالية، سيكون محوريا في هذه المهمة.

 المدير التنفيذي لـ”مؤسسة التنمية الشبابية”، بليغ المخلافي، تحدث عن دور النقابات العمالية في مكافحة الفساد، والتي قال إنها تتحمل مسئولية كبيرة، حيال هذه الآفة الخطيرة التي تفتك باليمن واليمنيين. مشيرا إلى أن الفساد السياسي في اليمن هو رأس المصائب، والنواة التي تفرخ منها، كل أنواع الفساد، اقتصاديا واجتماعيا وغير ذلك. مستشهدا بما يحدث اليوم من اقتتال، حيث تطالب كل الأطراف المتصارعة سياسيا، بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، في الوقت الذي يحمل جميعهم السلاح.

وأوضح المخلافي بأن دور النقابات العمالية في مكافحة الفساد في اليمن، لم يكن بالمستوى المطلوب، نظرا لما تمر به البلاد اليوم وما يعانيه اليمن من حالات للفساد، الذي استشرى في كل مفاصل الدولة وشمل كل مناحي حياة اليمنيين. مشيرا إلى الدور الذي لعبه اتحاد الشغل التونسي، واتحاد عمال مصر، في الساحة السياسية في تونس ومصر، وهو الدور الذي كان له بالغ الأثر في التحول والمشاركة في صناعة القرار السياسي في البلدين.

 وتجدر الإشارة إلى أن ورشة العمل التدريبية، يشارك فيها أكثر من (50) مشاركا ومشاركة، من قيادات النقابات العمالية، وموظفي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وبتنظيم من مؤسسة التنمية الشبابية، التي تشرف على خيم دعم المرحلة الانتقالية بأمانة العاصمة صنعاء، وهي مؤسسة مدنية غير حكومية، غير ربحية، تعمل على عدد من البرامج أهمها بناء قدرات الشباب و تعزيز المشاركة المجتمعية في بناء الديمقراطية والتوعية بحرية الرأي والتعبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى