تقارير

مسؤولون أمريكيون يبلغون “علي محسن” إدراج اسمه وقيادات إصلاحية في قائمة داعمي الإرهاب

8659939003الهوية|خاص.

علمت “الهوية” من مصادر دبلوماسية رفيعة أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الجنرال علي محسن الأحمر، “رجل السعودية في اليمن” بأن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت قائمة جديدة لداعمي الإرهاب.

وأوضحت المصادر أن القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن “ويتشار رايلي”، ونائب مدير القسم السياسي “كارن برونسون” أبلغا “الجنرال الأحمر” في اللقاء الذي جمعهما به أمس الاثنين، بالعاصمة السعودية الرياض، بالقائمة الجديدة لداعمي الإرهاب، والتي تضم عددا من المسؤولين والقيادات البارزة في حكومة “هادي”.. مشيرة إلى أن “الجنرال الأحمر” والذي سبق وأدرج  اسمه بقائمة الداعمين للإرهاب قبل أعوام مضت، إلا أن الحكومة الأمريكية فضلت عدم الإعلان الرسمي لأسباب سياسية، يأتي على رأس القائمة التي تضم أيضا “سلطان العرادة”، محافظ مأرب، و”أمين العكيمي”، محافظ الجوف المعين في حكومة هادي الموالية لـ”الرياض”، بالإضافة إلى أسماء أخرى، معظمهم ينتمون إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وقالت المصادر لـ”الهوية” إن المسؤولين الأمريكيين أكدوا لـ”الجنرال الأحمر” أن الأسباب التي أجبرت “واشنطن” تأجيل الإعلان عن الأسماء التي أدرجتها وزارة الخزانة الأمريكية في قائمة داعمي الإرهاب، هو أن عددا من الأسماء الواردة في القائمة، تقاتل في صف حليفتها “السعودية”، في الحرب التي تشارك فيها “واشنطن” في اليمن.

ويأتي ذلك بعد أيام من كشف وسائل إعلام موالية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عن مصادر موثوقة، عن تخوف “علي محسن الأحمر” من أن تطاله عقوبات الخزانة الأمريكية، مفصحة عن شراكة الجنرال محسن مع الحسن أبكر في العديد من المشاريع التجارية في السعودية وقطر، والتي من بينها مجموعة مطاعم الرومانسية ودار السلام، بالإضافة إلى عدد من المولات والمراكز التجارية منها الربيع مول.

بالمقابل تحدثت وسائل الإعلام المقربة من “الجنرال الأحمر”، وكذلك التابعة لحكومة هادي الموالية للرياض أن “الأحمر” وأثناء لقائه بالقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن “ويتشار رايلي”، ونائب مدير القسم السياسي “كارن برونسون” قال:”إن الإرهاب معضلة كبيرة وخطر شديد سيظل يهدد الأمن الدولي”.

وفي الوقت الذي كانت الولايات المتحدة عارضت قرارا لمجلس الأمن يدين “حكومة الإنقاذ الوطني” التي شكلها “أنصار الله” و”المؤتمر” تحدثت وسائل الإعلام التابعة لحكومة هادي أن القائم بأعمال السفير الأمريكي قال إن الحكومة الأمريكية لا تعترف بالخطوات الانفرادية للانقلابيين والتي كان آخرها تشكيل ما أسموها بحكومة الإنقاذ، وأن أمريكا تعترف وتتعامل فقط مع شرعية هادي، والحكومة الشرعية.

وتأتي هذه التطورات متزامنة مع حديث وسائل إعلام دولية عن تضيق المسافة الفاصلة بين “المقاومة” و الإرهاب في اليمن، واقتراب ألسنة النار من بساط شرعية هادي الذي تتكاثر حوله أعداد المدرجين في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية كـ”ممولين للإرهاب”، بدءاً بمستشاره، عبد الوهاب الحميقاني، و محافظ البيضاء، نائف القيسي، وصولاً إلى الحسن أبكر المقرب من نائب الرئيس، علي محسن الأحمر، و مندوب مشايخ اللجنة السعودية الخاصة، والذي حل نبأ معاقبته من قبل الخزانة الأمريكية، الأربعاء الفائت، كالصدمة على حزب “الإصلاح”؛ فالرجل رئيس شورى الحزب في محافظة الجوف، والداعم الأول لجبهات “المقاومة” في مأرب والجوف ونهم.

وزارة الخزانة الأمريكية قالت في بيانها إن الحسن علي علي أبكر قدم الدعم لتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” منذ 2014، وشمل ذلك المساعدة في توفير المال والأسلحة والذخيرة لقوات التنظيم المتشدد، وأشارت إلى أنه تولى أيضاً في عام 2015 قيادة التنظيم في مأرب والجوف.

وإلى جانب الحسن أبكر، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عبد الله فيصل صادق الأهدل، أمين عام مجلس علماء ودعاة المحافظات الجنوبية، ونائب رئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة في حضرموت، والذي قالت الوزارة إنه دعم تنظيم “القاعدة” منذ 2009، وكان مسؤولاً عن المقاتلين الأجانب في التنظيم، وجمع له الأموال من شركات في منطقة الخليج تحت غطاء جمعيته وهي “مؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية”، التي أدرجت أيضاً على لائحة الوزارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى