تقارير

محطات تبيع المشتقات للسوق السوداء علناً ووزير النفط يستغيث !!

yp30-09-2013-961799

الهوية / تقرير / خاص

مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية في البلاد و العجز الفاضح لحكومة الوفاق في معالجة هذه الأزمة.

كشفت مصادر إعلامية أمس الأربعاء عن وجود الكثير من محطات الوقود في العاصمة صنعاء تقوم ببيع المشتقات النفطية لتجار السوق السوداء ومنعها عن المواطنين وبصور علنية .

وأوضحت المصادر أن الكثير من محطات الوقود في العاصمة أقفلت أبوابها في وجه المواطنين وقامت بتحويل المشتقات النفطية إلى السوق السوداء وبشكل علني حيث تباع بأسعار باهظة تصل إلى عشرة آلاف ريال للدبة الواحدة سعة 20 لتراً .

واظهر مقطع فيديو نشر أمس على شبكة التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ) صوره محطة بترول مغلقة أمام المواطنين بينما تقوم بالتعبئة لسيارة دينا محملة بالبراميل في الداخل وبشكل علني لتتوجه السيارة المذكورة لبيعة في السوق السوداء.

إلى ذلك  قالت شركة النفط فرع الأمانة إن مسلحين تابعين للنائب البرلماني فتحي توفيق عبد الرحيم احد كبار تجار النفط في البلاد اعتدوا منتصف الأسبوع على موظف في الشركة أمام محطة للوقود في العاصمة صنعاء .

حيث أوضح مدير مكتب مدير الشركة فرع الأمانة أن المسلحين اعتدوا بالضرب الموظف / على ناصر بادر وهو رئيس لجنة رقابية على محطات الوقود في العاصمة وحصر المخالفين وأسعف إثر ذلك إلى المشفى  . 

وأضاف أن لجنة رقابة ميدانية وصلت إلى محطة تابعة لفتحي توفيق في شارع الستين ووجدت أن كميات كبيرة من الوقود مخزنة في المحطة وقامت اللجنة بتسجيل محضر واستدعت فريقاً آخر من الشركة.

كما اتهمت الشركة مسلحين تابعين لفتحي توفيق بالاعتداء وباحتجاز قاطرتين محملتين  بالمشتقات النفطية واحتجازهن في محطته الواقعة في مدينة الراهدة بتعز .

حيث كان من المقرر أن تصلا لتزويد محطات شركة النفط في محافظة تعز بحسب بلاغ وصل الشركة

وبحسب مصادر إعلامية  فقد قام النائب البرلماني  فتحي توفيق مطهر  ومرافقوه بالاعتداء بالسلاح الأبيض وأعقاب البنادق على موظفين تابعين لشركة النفط اليمنية بعد منتصف ليلة أمس في  المحطة التابعة لتوفيق عبد الرحيم في شارع الستين الغربي صنعاء .

إثر  قيام موظفي شركة النفط اليمنية وهم جلال شرف الواحدي وناصر بادر وياسر الواحدي بالكشف على المحطة التابعة لتوفيق عبد الرحيم. 
وكانت اللجان الميدانية لشركة النفط قد تلقت شكاوى من المواطنين في وقت سابق تفيد بأن محطة المذكورة تقوم  ببيع برميل الديزل بسعر 40ألف ريال كما تباع الدبة سعة 20 لتر ب 4آلاف ريال وصرح  مصدر مسئول بشركة النفط اليمنية  أن لجنة مكلفة بالرقابة  على المحطات   نزلت الى المحطة اثر تلقيها بلاغات وشكاوي  من المواطنين أن المحطة تبيع بأسعار مخالفة للقانون  و أن المحطة المذكورة كانت تقوم بتعبئة الديزل  في دينات للسوق السوداء  بالرغم من أن المحطة قد  تم إيقافها منذ 20 يوما بسبب مخالفاتها المستمرة حيث تم ضبط كمية قدرها 300 ألف لتر مخزنة بطرق غير مشروعة.

أسباب توسع أزمة المشتقات !!

وكان وزير النفط والمعادن السابق المهندس خالد محفوظ بحاح قد كشف قبل أيام عن السبب الحقيقي وراء أزمة المشتقات النفطية حيث اعترف بعجز وزارته في التصدي لهذه الأسباب مناشداً رئيس الجمهورية في منشور له على الفيس بوك بسرعة التدخل .. وقد جاء في المنشور الهام للوزير السابق بحاح.. نداء عاجل الى فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي 
فخامة الرئيس هناك من الشخصيات الكبيرة من تقوم بتهريب النفط من جنوب اليمن الى جنوب أفريقا مقابل بيعة بالسعر العالمي وشراء بسعر الوطن أي بما يعادل خسارة ميزانية الوطن حوالي (123)مليار ريال سنويا .
فخامة الرئيس نحن عجزنا عن التصدي لهذه الشخصيات 
بكل الوسائل المتاحة لنا فنطالب من حضرتكم الوقوف والتصدي لهم حتى يعود الوضع الى الأفضل وحتى نستطيع توفير النفط للمواطنين.

إلى ذلك  قالت شركة النفط اليمنية إن أزمة المشتقات النفطية الموجودة في العاصمة صنعاء مفتعلة وغير حقيقية وأن هناك من يسعى لتأجيج الوضع وخلق حالة من الاستياء العام ولو كان هناك أزمة مشتقات نفطية كانت ستعم كل المحافظات والدليل أن المشتقات النفطية متوفرة ماعدا صنعاء وذمار وأضافت شركة النفط أنها تقوم بتسليم الحصص الخاصة بكل محافظة وانه تم اعتماد كمية إضافية للعاصمة لكنها لم تؤثر بسبب إصرار البعض على الأزمة.
مراقبون : عبد الرحيم والحثيلي وشاهر عبد الحق رموز الأزمة !!

فيما ارجع عدد من المراقبين أسباب أزمة المشتقات في العاصمة إلى وقوف جهات وخلايا تابعة للنظام السابق و يأتي في مقدمتهم رجال الأعمال الثلاثة ( شاهر عبد الحق وتوفيق عبد الرحيم والحثيلي ) بهدف تأجيج الشارع اليمني خدمة لأغراض سياسية بحتة .

وكشفت مصادر أمنية عن رصدها لأشخاص يقومون بتوزيع أموال على محطات البترول خاصة تلك التي تقع على خطوط النقل الطويلة بين المحافظات لحثهم على إغلاقها .

مشيرة الى أن تجاوب أصحاب المحطات  تسبب في إحداث أزمة حقيقية في العاصمة صنعاء خلال الثلاثة الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي.
فيما تعلل عدد من أصحاب المحطات بعدم توفر الكهرباء لتشغيل محطاتهم أو بمحاولات إصلاح ماكينات ضخ البترول.

وأضافت المصادر بأنها رصدت خلايا تقوم بالتحريض ضد الحكومة بغرض خلط الأوراق .

كما أشارة إلى أن افتعال هذه الأزمات يأتي في إطار مشروع للنظام السابق يهدف إلى إفشال الحكومة وإظهار عجز الدولة من خلال اختلاق الأزمات بين الفينة والأخرى .

مدللة على ذلك بما وصفته بالوعيد الذي قالت إن أحد أبرز مسئولي النظام اليمني السابق الأمنيين أطلقه قبل أيام ودعا في وعيده إلى استعادة اليمن ممن أسماها بـ”الأفاعي ومحاسبة كل من وصفهم بـ”العملاء والخونة والجواسيس″وعدم العفو أو التهاون معهم.
وأوضحت المصادر أن : نجل شقيق صالح ووكيل جهاز الأمن القومي السابق العميد الركن عمار محمد عبد الله صالح  قال في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” إن الضبابية بدأت تزول والطريق بدأ بوضوح معالمه .. فقط الوقت يفصلنا عن عودة اليمن التي ظنت الأفاعي التي خرجت من جحورها أننا غافلون وسنترك لها الحبل على الغارب.
وبحسب مراقبين يعد هذا التصريح الوعيدي هو الأول والأقوى من نوعه من عمار صالح نجل شقيق صالح منذ إقالته من عمله كوكيل لجهاز الأمن القومي اليمني وهو تصريح جاء في توقيت حساس متزامن مع التطورات الجارية في المنطقة وفي مصر على وجه الخصوص بعد وصول عبد الفتاح السيسي الى رئاسة البلد العربي الكبير عقب إطاحته بنظام أول رئيس مدني منتخب في مصر محمد مرسي ..

وكان مصدر مسؤول في وزارة النفط والمعادن قد قال قبل أيام  إن شحة المشتقات النفطية في أمانة العاصمة ناجم عن قيام عناصر تخريبية مسلحة باحتجاز عشرين ناقلة تحمل مشتقات نفطية في طريق مأرب – صنعاء وخمسين أخرى في طريق الحديدة – صنعاء  ويمنعون وصولها الى العاصمة صنعاء وذلك وفق منهج تخريبي واضح  يهدف الى تأزيم الوضع الراهن و الإساءة الى الدولة و إعاقة مسيرة التغيير و الإضرار بحياة الناس اليومية.

السامعي يتهم الأحمر بالوقوف وراء الأزمة .

وفي سياق الاتهامات المتبادلة أتهم عضو مجلس النواب سلطان السامعي في حديث له آل الأحمر في الوقوف وراء أزمة المشتقات .

وقال السامعي في تصريح له إن مراكز القوى التقليدية ممثله بحميد وعلى محسن والإصلاح هم وراء أزمة المشتقات النفطية والحروب التي يشعلونها في الشمال والجنوب مرة باسم القاعدة ومرة باسم محاربة الحوثيين وكل ذلك ضغط على الرئيس لتنفيذ مطالبهم وتمكينهم من السلطة أكثر فلديهم شره على السلطة ونهب المال لا يوجد بأي مكون آخر وهروبا من تنفيذ مخرجات الحوار .

وقال إن الحكومة الحالية هي أضعف حكومة في التاريخ اليمني لأنها تشكلت من عناصر ضعيفة غير كفؤة  تمثل متنفذين فاسدين هم الحكام الفعليون وستسقط غير مأسوف عليها.

عصابات مسلحة تبتز المواطنين !!

إلى ذلك قالت مصادر محلية في العاصمة أمس الأول إن عصابة مسلحة تبتز المواطنين عبر إلزامهم بدفع مبلغ ألف ريال عن كل سيارة أمام معسكر النجدة من أجل السماح لهم بالدخول إلى محطة بترول وسط صنعاء للتزويد بالوقود .

الحكومة : النفط في الطريق إليكم !!
وضمن وعودها المطاطية والعرقوبية قال مسؤول حكومي أمس الأول إن شركة النفط ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بضخ كميات كبيرة من الوقود في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات لسد النقص.

 وأوضح المصدر المسؤول في الحكومة في تصريح له إنّ وزارة المالية دفعت المبالغ المخصصة لدعم المشتقات النفطية لشركة النفط اليمنية الحكومية ما يعني أنه بات بمقدرتها شراء كميات كبيرة من الوقود لإنهاء الأزمة التي يواجهها اليمن منذ أكثر من شهر ونصف.

وتعاني العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية من أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ حوالي شهر ونصف في الوقت الذي تتبادل فيه أطراف سياسية الاتهامات بالمسؤولية عن الأزمة فيما .

وما تزال طوابير طويلة من المركبات متوقفة أمام محطات الوقود منذ عدة أيام في مختلف مناطق العاصمة صنعاء منتظرة وصول الوقود الذي تمنيها الحكومة بين الفينة والأخرى بوصله قريباً لكن وعلى ما يبدو أن انتظارهم سيطول ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى