تقارير

محاولة اغتيال الدكتور إسماعيل الوزير أعد لها سلفاً !!!

z83الهوية / تقرير

ذكرت تقارير صحفية أن الحصيلة النهائية لمحاولة اغتيال الدكتور إسماعيل إبراهيم الوزير أستاذ أصول الفقه بجامعة صنعاء – كلية الشريعة، ورئيس شورى حزب الحق احد أحزاب اللقاء المشترك والتي وقعت ظهر الثلاثاء في شارع العدل وسط العاصمة صنعاء حيث كشفت بعض خيوط العملية حيث كانت النتيجة إصابة الوزير بثلاث طلقات نارية في فخذه فأصابته إصابة متوسطة نقل على إثرها الى مستشفى المؤيد، واستشهد في العملية الغادرة اثنان من مرافقي الوزير هما هاشم غنيم وعبد الرحمن الظفري وإصابة الشاب احمد المهدي .

وقال شهود عيان إن المنفذين للجريمة يتجاوزون الثمانية أشخاص وان السيارتين اللتين كانوا على متنهما كانتا على أهبة الاستعداد قبل تنفيذ العملية وان السيارة السنتافي المعكسة ذات اللون الأحمر هي التي قادت سيارت الهايلوكس وبحسب تعبيرهم ان سيارات الهايلوكس قربت من السنتافي من ثم ابتعدت وأثناء مرور سيارة الدكتور الوزير قام المسلحون برش السيارة بوابل من الرصاص وان المنفذين استخدموا المعدلات أثناء عملية الاغتيال.

وفي ذات السياق أكد الشهود ان السيارات توجهت نحو منطقة سواد حنش الملاصقة لمقر الفرقة الأولى مدرع وبحسب الشهود فإن السيارات استخدمت الشارع الفرعي الذي يقطع شارع العدل وشارع الحرية وشارع الدائري الى شارع سواد حنش وهي طريق مستقيمة ليس فيها إلا “ملف” واحد حتى يصال الى فتحة سواد حنش منطقة الجريمة وهو الأمر الذي اعتبر مراقبون أن استخدم المنفذين منطقة مزدحمة من جهة وهي جهة الجامعة نهاية شارع العدل التي تكتظ بالطلاب الداخلين والخارجين من الجامعة إضافة الى وجود مدرسة ومعاهد إضافة الى محلات الطباعة والدعاية التي عادة ما يتواجد فيها الطلاب، من الجهة الثانية شوارع موسعة نوعاً ما – شارع الحرية – مما يساعد على الهرب بشكل جيد.  حيث والشارع يعد وكر لعناصر الإصلاح وخصوصا جنود الفرقة الأولى مدرع والذين يسكنون في عشرات المحلات التابعة لسوق البياضي والذي يحتل رجل الأعمال الإصلاحي سعد الحازي جزءا من هذا السوق والحازي هو احد أصدقاء الجنرال علي محسن وشديد القرب من السلفي المتشدد قناف القحيط حيث أنهما من عزلة واحدة وكان الحازي يريد الخوض في القتال مع القحيط إلا انه تفاجأ بالنهاية السريعة التي أنهت المواجهة ولم يصمد القحيط ولا الجماعي مما جعله يصمت.  ويستغل الحازي للعشرات ان لم يكن للمئات من الشباب في الحي ومن خارجه بتوظيفهم في مطابع ومكاتب “المتفوق” الكائنة في نفس الشارع الذي تم فيه محاولة اغتيال الوزير، حيث يعمل على التحريض ضد شباب الثورة المرابطين في ساحة التغيير وكذا على الحوثيين.

ويقول محللون إن تحضيرات منفذي جريمة الاغتيال واتخاذهم مواقع الضرب والهرب قبل العملية بدقائق عديدة وأسباب تنفيذ العملية في وقت الظهيرة إضافة الى كون الشارع مزدحما أثار الشك حول رجل الأعمال الإصلاحي الحازي بالتنسيق مع القتلة عبر رجاله ومليشيات الإصلاح والفرقة في تنفيذ هذه الجريمة والإفلات منها بسرعة كبيرة.

فكيف نجا الدكتور الوزير ومرافقه المهدي برغم وابل الرصاص الذي أطلقه المسلحون والمواقع المتخذة للضرب لن يدع مجالا  للشك في قتل المتواجدين في سيارة وخصوصا بعد مشاهدة نوعية الإصابة التي أصيب بها الشهيدان حيث تهشم رأس الشهيد الظفري ولوحظ أكثر من خمس رصاص في صدر وكتف الشهيد غثيم فيما تكسرت نوافذ السيارة التي كان يستقلها الوزير من جهة السائق وكذلك من الجهة الأخرى التي كان يقعد فيها الوزير بفعل وابل الرصاص المصبوب على السيارة وعلى نوافذها مما يؤكد ان مواقع المهاجمين كانت مختلفة.

ومع ذلك  وبحسب شهود العيان من المارة وأصحاب المحلات الذي أكدوا خروج الدكتور إسماعيل الوزير من السيارة وارتمائه بالأرض المحمي بالجدران من جهته وكذلك فعل المصاب أحمد المهدي الذي أصيب بعدة طلقات في يده اليسرى وطلقة في جانبه الأيسر “تحت القلب”، وبحسب الشهود ان الوزير والمهدي استطاعا ضبط نفسيهما ما بين السيارة والجدار مع تواصل المسلحين بإمطار السيارة بوابل الرصاص مما ادخل في نفوس المهاجمين أنهم قد فارقا الحياة ولا بد من الفرار لأن العملية انتهت ولا داعي للنزول والتأكد وهو ما جعل الوزير والمهدي يخرجان من هذه العملية المنظمة والمخطط لها عسكريا من النجاة.

ويؤكد عدد من الخبراء والمراقبين أن جرائم الاغتيالات التي طالت كلا من الدكتور عبد الكريم جدبان والدكتور أحمد شرف الدين ومحاولة اغتيال الدكتور إسماعيل الوزير واغتيال العقيد الشامي وغيرهم كثر تم تنفيذها في المنطقة الواقعة بين سواد حنش وشارع العدل والحرية بالعاصمة كما أن منفذي الجرائم بحق المذكورين كانوا دائماً يفرون باتجاه الفرقة الأولى مدرع وباتجاه حي النهضة وصوفان  وهذه دلائل تخلق الكثير من علامات الاستفهام باتجاه المسيطرين على تلك المناطق وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في فك طلاسم هذه الجرائم والرد على أسئلة الجميع بشأن المنطقة التي تتم فيها جرائم الاغتيالات بحق قيادات التيار الزيدي والمناطق التي يفر إليها منفذو الجرائم …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى