تقاريرخاص الهويه

مبادرة دبلوماسية لحل الأزمة اليمنية وحفظ ماء وجه “الكيان السعودي” بعد فشله في حرب اليمن

مبادرة دبلوماسية لحل الأزمة اليمنية وحفظ ماء وجه “الكيان السعودي” بعد فشله في حرب اليمن وقرار مجلس الأمن ليس له تداعيات على الأرض

 

الهوية – خاص.

كشفت مصادر دبلوماسية, عن اتصالات تجرى حاليا بين إيران وتركيا وباكستان، للبحث في صيغة حل، تدعمه الجامعة العربية وتؤيده العواصم العالمية، ويكون مخرجاً للأزمة التي تواجه حكومة آل سعود.

وقالت المصادر، إن الحديث تركز عن مبادرة تقوم على أساس حوار يمني – يمني تستضيفه دولة محايدة، يقود إلى مخرج سياسي يوقف الحرب القائمة، وينتج عنه تشكيل مجلس رئاسي ، مع حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة لإدارة البلاد، ويترافق ذلك مع قيام لجنة وطنية بعملية «إصلاح الدستور». ومن ثم يجري التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية تنبثق منهما سلطة دائمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت وسائل إعلام عربية إن العدوان السعودي على اليمن فشل في تحقيق أي نتائج سياسية أو عسكرية، أفسح المجال أمام جهود إقليمية بحثاً عن حل سياسي، من دون أن تتراجع العمليات العسكرية وسط محاولة الرياض استدراج «أنصار الله» إلى هجوم في الأراضي السعودية يحيي آمالها في تورط عسكري مصري باكستاني بات واضحاً أنه بعيد المنال.

وأوضحت المصادر أنّ الضربة الجوية استنفدت أهدافها، أو تكاد. وحتى اللحظة، ليس هناك انجاز سوى قتل وتشريد مئات آلاف المدنيين.

وفي الموازاة، عجز النظام السعودي عن توريط باكستان ومصر وتركيا في غزو بري، في مقابل تقدم مستمر لقوات الجيش اليمني و«أنصار الله» في مسيرة السيطرة على كامل محافظات اليمن.

وأضافت المصادر أن الدول الإقليمية والدولية انشغلت في التدقيق بالنتائج المباشرة وآثار الحرب القائمة. والتركيز الآن في البحث عن مبادرة دبلوماسية تحفظ ماء وجه الرياض، ويقبل بها تنظيم «أنصار الله»، في وقت كان فيه الرئيس الفارّ عبد ربه منصور هادي يعيد ترتيب بيته الداخلي بتعيين رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح نائباً للرئيس.

وكان محللون سياسيون، اعتبروا أن مقال «ضوء في نفق الحرب المظلم»، المنشور، الثلاثاء، في صحيفة «الشروق» المصرية، للكاتب فهمي هويدي يرتكز على معلومات شبه مؤكدة حول الأزمة في اليمن.

مشيرين إلى أن القوى الإقليمية المنخرطة في الصراع داخل اليمن قد وصلت إلى نتيجة مفادها أن الأفضل الآن هو التوصل إلى تسوية سلمية. وأن تعيين بحاح نائبا للرئيس اليمني، هو أداة هذه التسوية.

وكان الكاتب فهمي هويدي، أشار في مقاله، الثلاثاء الماضي, إلى أن “تعيين خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية اليمني بمثابة نقطة التقاء بين الطرفين المتحاربين في اليمن، وقال أن تعيينه من أهم الإشارات حول انفراجة قريبة في أزمة اليمن”.

وعلى صعيد أخر، نددت جماعة أنصار الله بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. ودعت اللجنة العليا في الحركة إلى احتجاجات حاشدة اليوم الخميس، قائلة إن قرار الأمم المتحدة يدعم “الاعتداء” عليها.

وكان أول رد لجماعة أنصار الله على قرار مجلس الأمن، جاء على لسان عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله “محمد البخيتي”، الذي أعلن آن قرار مجلس الأمن ظالم ولن يثني الشعب اليمني عن استكمال ثورته والقضاء على القاعدة في اليمن.

وقال البخيتي إن اللجان الثورية لا تحتاج الى السلاح من الخارج والقرار الدولي لن يؤثر عليها في هذا الإطار .

وأضاف البخيتي: لسنا بحاجة إلى الرد على أي قرار دولي ليس له تداعيات على الأرض.

وصوت مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء ، على مشروع القرار الخليجي المعدل والذي يقضي بفرض عقوبات على أنصار الله في اليمن.

ويطالب مشروع القرار الذي صوت لصالحه 14 عضوا فيما امتنعت روسيا عن التصويت ، يطالب أنصار الله في اليمن بالانسحاب من العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى التي سيطروا عليها وتطبيق ووقف الأعمال أحادية الجانب التي يقومون بها.

و يفرض مشروع القرار حظرا على تزويد الحوثيين وقوات الرئيس السابق بالسلاح في اليمن ويستهدف القرار زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي والابن الأكبر للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أحمد، عبر إدراجهم على لائحة عقوبات تشمل مسؤولين آخرين، ما يعني منعهم من السفر وتجميد ممتلكاتهم.

وقال المندوب الروسي إن الفوضى في اليمن تصب في مصلحة العناصر الإرهابية فيما أكد المندوب الاسباني ضرورة وقف تصعيد العنف في اليمن وإطلاق الحوار معربا عن قلقه من تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وبدوره أكد المندوب الصيني أن الخيار العسكري ليس حلاً للأزمة اليمنية مشددا على ضرورة تأمين الدعم الإنساني لليمنيين والتوصل إلى حل سياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى