تقاريرعناوين مميزة

ما وراء الحدود.. أسبوع “القنص”

قنصالهوية – خاص.

صعّدت القوات اليمنية من عملياتها على الجبهات الحدودية في الأيام الأخيرة، حيث نصبت أكثر من كمين، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود السعوديين، في وقتٍ تمكنت فيه من السيطرة على مواقع جديدة، لا سيما في جيزان.

وقنصت وحدات من الجيش واللجان الشعبية جنديين سعوديين وفجرت آلية عسكرية ومصرع جميع طاقمها بجيزان أمس الأربعاء.

وذلك بعد يوم من مصرع عدد من جنود العدو السعودي وجرح عدد آخر بعمليات قنص لوحدات القناصة في الجيش واللجان الشعبية بجيزان.

يأتي ذلك بالتزامن مع إقرار إعلام العدو السعودي بسيطرة الجيش واللجان على مناطق جديدة في العمق السعودي، حيث أقرت وسائل إعلامية تابعة للعدوان السعودي بفرض قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرة كاملة على مناطق في عمق الأراضي السعودية بجيزان وعسير في أول اعتراف رسمي للعدو السعودي جاء بعد ساعات من تكبد قوات الجيش العائلي السعودي خسائر فادحة لدى محاولتها استعادة مدينة الربوعة في عسير ومواقع أخرى في جيزان.

وقالت قناة “العربية” السعودية التي يديرها بصورة مباشرة أمراء العائلة السعودية الحاكمة إن كتائب من الحرس الوطني السعودي صدت هجوما مسلحا شنته قوات الجيش واللجان الشعبية في منطقة الخوبة الشمالية في إشارة إلى المعارك التي خاضتها قوات الجيش اللجان هناك يوم الاثنين الماضي، وتمكنت خلالها فرق اقتحام خاصة في الجيش اللجان الشعبية من السيطرة على مواقع عسكرية سعودية محاذية للخوبة الشمالية والشبكة وفرضها سيطرة كاملة على خطوط إمداد العدو في الخوبة بعد معارك كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأقرت “العربية” أن طائرات تحالف العدوان السعودي شنت سلسلة غارات على قريتي الحصامة ومغيالة التابعتين لمحافظة أحد المسارحة في جيزان وهي المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية منذ أسابيع، ونفذت فيها القوات اليمنية عمليات عسكرية نوعية كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

إلى ذلك قال مصدر عسكري يمني، إن معارك دارت بين قوات الجيش واللجان والشعبية وقوات سعودية مسنودة بمرتزقة، حاولت استعادة معسكر ملحمة في الخوبة، الثلاثاء.

ووفق المصدر فإن الجيش واللجان كانوا قد سيطروا في وقت سابق، على أجزاء من معسكر ملحمة، وجرت محاولات للتقدم واستعادته، من قبل قوات سعودية ومرتزقة إلا أنها فشلت في ذلك.

وأضاف، أن خسائر كبيرة لحقت بالقوات السعودية ومسانديها حيث سقط عشرات القتلى والجرحى بين صفوفهم.

وفي الطوال استهدف الجيش واللجان غرب المنفذ، بعدد من القذائف سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى السعوديين وفق ما ذكره مصدر ميداني..

وشهد هذا الأسبوع منذ بدايته تصعيداً كبيراً على مستوى عمليات القوات اليمنية ضد الجيش السعودي في جبهات المناطق الحدودية داخل السعودية. إلى جانب عمليات القنص التي حصدت عشرات الجنود داخل مواقعهم العسكرية والكمائن التي نصبها الجيش واللجان الشعبية، وسيطرت القوات اليمنية على مناطق جديدة خلف الحدود.

وفي إحدى أبرز العمليات، قتل ما لا يقل عن 17 من الجنود السعوديين في مناطق متفرقة على جبهة حرض – الطوال في جيزان، وهي الجزء الذي لا يزال يشهد جزءاً كبيراً من معارك الشهر الحالي إثر محاولة الجيش السعودي التقدم باتجاه المنفذ. وإلى الغرب من منفذ الطوال، استهدفت القوة المدفعية اليمنية تجمعاً للمسلحين والجيش السعودي، ما أدى إلى مقتل عدد منهم. أعقب ذلك تنفيذ عمليات قنص أفراد من الجيش السعودي وتدمير آلية عسكرية مدرعة بالقرب من منفذ الطوال.

في هذا الوقت، أعلن الجيش واللجان السيطرة على مواقع عسكرية جديدة في الخوبة في جيزان، فيما نقلت وسائل إعلام أنباء عن مقتل عدد من الجنود السعوديين جراء تفجير عبوات ناسفة بناقلة جند محملة وآليتين عسكريتين في جيزان.

ويصل بُعد بعض المواقع العسكرية التي تسلل إليها المقاتلون اليمنيون عن أماكن سيطرتهم إلى خمسة كيلومترات، ما يمنح هذه العمليات بُعداً يتجاوز مسألة قنص أعداد من الجنود السعوديين، إلى القدرة التي تمتلكها القوات اليمنية في الوصول حيث تقرر نقل المعركة أو إيصال نيران المعارك إليها، ما يُشير إلى قدرة اليمنيين على حسم المعارك سريعاً إذا جاء القرار لتوسيع دائرة السيطرة في تلك الجبهات.

ويؤكد مصدر ميداني أن سعي النظام السعودي للحصول على أسلحة جديدة من بينها دبابات مدرعة فرنسية جاء نتيجة الخسارة الكبيرة غير المتوقعة التي مُنيَت بها دبابات «أبرامز» وآليات «برادلي» الأميركية خلال معارك الأشهر الماضية والتي وصل عدد ما أحرقه المقاتلون اليمنيون منها إلى المئات، وفقاً للمصدر، وهو رقم كبير نسبياً قياساً بأسعارها الباهظة. وأضاف المصدر أنه لم يكن في حسابات الجيش السعودي أن تأخذ المعارك هذا المنحى الاستنزافي الضخم، متحدياً النظام السعودي أن يُكاشف شعبه بالخسائر التي تتلقاها قواته على الأرض أو أن يعلن عن أعداد قتلاه الحقيقيين.

وكانت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية قد أعلنت السبت الماضي مقتل عدد من جنود الجيش السعودي في قصف مدفعي على منفذ الطوال بالإضافة إلى قصف صاروخي وُصِفَ بالعنيف على مواقع خباش ونهوقة وصلة ومعسكر بريالين وجميعها في نجران. وأكدت المصادر أن القصف جاء بعد رصد تجمعات للآليات العسكرية السعودية والجنود.

وفي وقت لاحق، قصفت القوة الصاروخية معسكر رجلا في نجران، ورصد «الإعلام الحربي» نشوب حريق في المعسكر يُرجح أن يكون لمخزن أسلحة.

ونجح الجيش اليمني واللجان الشعبية بالتصدي لمحاولات تقدم للجيش السعودي تجاه مدينة الربوعة في عسير. ووصف مصدر عسكري الهجوم بأنه أضخم من سابقه، مشيراً إلى خسائر كبيرة ألحقت بالقوات السعودية. وأوضح أن الهجوم قد صُدّ بالرغم من تقدمه من أكثر من محور مع مساندة الطيران الذي تجاوز عدد ما شنه من الغارات على المدينة أثناء الهجوم أكثر من 25 غارة.

وترافق صدّ الهجوم مع قصف مدفعي استهدف مواقع عسكرية سعودية مثلت نقاط إسناد لقوات الهجوم، وعاودت القوات المدفعية اليمنية قصف مواقع عسكرية الشبكة وغرب منطقة غاوية في محيط مدينة الخوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى