تقاريرخاص الهويهمحلية

مئات من المشائخ القبليين أدانوا الجريمة واعتبروها عيبا أسود بحسب الأعراف مجزرة حوث تسحب البساط عن آل الأحمر كمشايخ لليمن

تقرير/ طالب الحسني

ربما تبدو البداية الأولى للخروج عن السياق المألوف في النسق القبلي لمشايخ اليمن ، الذي لم يكن يتعدى 3ـ 4 مكونات وكل مكون منها يتبع طرفا سياسيا معينا ، للقيام بأكثر الأدوار تأثيرا على الحياة العامة برمتها ، وطالما وضعت القوى السياسية كل ثقلها على القبيلة في أكثر الصراعات السياسية من الانتخابات بمجملها وصولا الى استدعائها في الحروب حتى الى جانب الدولة بغض النظر عن شرعية تلك الحروب من عدمها ــ واستخدام القبيلة في الحروب على صعدة خلال الأعوام الماضية وحسم المعركة مع ما يسمى بالقاعدة في أبين ــ نموذجا ، وعودا على البداية فان الأحداث الماضية تشير الى إفرازات جديدة في صلب المنظومة القبلية في صالح التوازن الذي كان شبه منعدما قبل 2011م والتنافس على كسب ولاء المشائخ وتشكيل مكونات مشائخية على غرار مجلس التضامن الوطني التابع لحسين الأحمر ومجلس بكيل العام التابع للشيخ الشائف بالإضافة الى عدد من التنظيمات، خير دليل، ويمكن القول وبحسب مراقبين أن مجلس التلاحم القبلي الذي تم تشكيله في صعدة وتم الإشهار عنه رسميا نهاية العام الماضي بحضور مئات المشائخ من مختلف المناطق اليمنية بدأ يضع ملامح جديدة لخارطة التنافس على الأدوار والتأثيرات على الأقل ، ولعل الحشد الكبير الذي تبناه المجلس لإدانة جريمة حوث الذي أودت بحياة أسرة كاملة بينهم امرأة نهاية الشهر الماضي ويعتقد في انتماء مرتكبيها الى مليشيات تابعة لحميد الأحمر نجل الشيخ القبلي عبد الله بن حسين الأحمر وشقيق الشيخ صادق الأحمر الذي يتزعم مشائخ حاشد التي هي الأخرى تكاد تخرج عن سطوته. فخلال فترة زمنية وجيزة من وقوع الجريمة احتشد مئات القبائل من مختلف المناطق للاحتجاج واعتبار تلك الجريمة عيبا أسود بسب الأعراف القبلية حيث أدان عدد من مشائخ قبائل بني حارث ،قبائل صعدة وقبائل همدان مديرية كتاف والبقع وقبائل خولان بن عامر مديرية ساقين وقبائل مديرية مجز وقبائل همدان مديرية الحشوة وقبائل مديرية صعدة وقبائل سحار منطقة الطلح وقبائل ومشائخ الطلح وقبائل همدان مديرية الصفراء وقبائل مديرية سفيان وقبائل مديرية غمر منبه شدا وقبائل مديرية باقم وقبائل ومشائخ آل ابقور وقبائل وايله وقبائل مديرية حيدان وقبائل مديرية رازح وقبائل مديرية الظاهر وقبائل بني الحارث وقبائل ومشائخ المهاذر ومشائخ من خولان وأرحب وسنحان وعدد من المشائخ في محافظتي الجوف ومأرب بالإضافة الى عشرات المشائخ والوجهاء من محافظة ذمار ولا تزال الإدانات من مشائخ القبائل تتوالى ، ما يعني أن تجييش المشائخ والقبائل التي كانت متاحة أمام آل الأحمر لم تعد متاحة كما كنت في السابق وهو تحد لم يكن متوقعا بحسب متابعين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى