تقاريرخاص الهويهعناوين مميزة

مؤتمر الشباب يعقد وسط استنكار ورفض و سخط سياسي وشبابي وجنوبيون ينسحبون وجنود باسندوة يتحرشون وشعارات رابعة ترفع في المؤتمر

الهوية / أبو إلياس عطاء..

مؤتمر الشباببالرغم من مقاطعة معظم الفعاليات الشبابية والسياسية ،وبالرغم من توجيهات رئيس الجمهورية بتأجيل أعمال المؤتمر الوطني العام للشباب، إلا ان المؤتمر عقد أمس الأربعاء بصنعاء و حضر افتتاحه عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأمناء عموم الأحزاب وعدد من سفراء الدول العربية والغربية، وغابت عنه عديد التكتلات الشبابية والحزبية والسياسية . وشهد المؤتمر، الذي تكفلت به الحكومة القطرية ،توزيع قناني المياه على المشاركين ،الذين رفعوا شعارات رابعة العدوية ، كلمة لرئيس حكومة الوفاق الوطني، محمد سالم باسندوة ،التي تطرق فيها بالقول: ” نريد وحدة يتساوى فيها المواطنون في حقهم بالمشاركة في السلطة أو الحصول على نسبة من الثروة ، وحدة بصيغة جديدة تنأى باليمن وشعبه عن الأخطاء التي شابت الفترة الماضية والتي أوصلتنا الى ما وصلنا إليه”. كلمة  باسندوة صاحبها قيام مرافقيه بتوطيد العلاقات الوطنية ، بالتحرش الجنسي بإحدى الفتيات المطالبات بالانفصال داخل قاعة المؤتمر، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر شهدت الحادثة،الى ذلك ، قال مصدر موثوق بالمؤتمر الوطني العام للشباب ان أبناء المحافظات الجنوبية في مؤتمر الشباب الوطني ينوون تعليق مشاركتهم احتجاجا على كلمة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة . ونقل ” الاشتراكي نت “عن مشارك في المؤتمر قوله : ان باسندوة أكد في كلمته في المؤتمر ان المشاريع الانفصالية ستسقط في إشارة واضحة إلى مطالبات الجنوبيين باستعادة دولتهم . وقال ان الجنوبيين المشاركين عن المحافظات الجنوبية السبع قاطعوا كلمة رئيس الحكومة ما اضطر الأخير الى قطع كلمته ومغادرة القاعة .وأفاد ان جميع المشاركين الجنوبيين خرجوا من القاعة مرددين شعارات تؤيد استعادة الجنوبيين دولتهم قبل عام 1990. يأتي ذلك في وقت نقلت في وكالة ” اليمن ” الإخبارية , عن مصدر وصفته بالخاص تفيد بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان وجه بوقف انعقاد المؤتمر الوطني العام للشباب ،يوم الثلاثاء، بعد اكتشافه أنه تم الاستحواذ عليه من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح ” إخوان اليمن “, قائلة بأن هذا التوجيه جاء بعد لقاء بين الرئيس هادي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لشباب المحافظات الجنوبية بحضور الأمين العام للجنة المهندس ماجد السقاف الذين وبحسب الوكالة , عبروا عن استيائهم من عقد حزب الإصلاح مؤتمر باسم الشباب وبتمويل رسمي , وأبدوا احتجاجهم على ضم الإصلاح لأسماء جنوبية على أساس أنها تمثل الحراك وهي تتبع حزب الإصلاح, واعتبروا أن ذلك استمراراً لسياسة الإقصاء والتهميش واستنساخ القوى, وبعد إبلاغ الرئيس بفحوى المؤتمر الصحفي الذي عقده شباب الحزب الاشتراكي والبعث وتكتل العدالة والبناء وأنصار الله و حزب الحق إضافة الى تكتلات شبابية أخرى. وعلى ذات السياق ،قال علي البخيتي ، الناطق باسم أنصار الله ، في الحوار وأحد قيادات تكتلات الشباب التي انسحبت من المؤتمر العام الوطني للشباب،إنه توقع أن يتراجع الرئيس هادي عن قراره بعد توجيهه بتوقيف تنظيم المؤتمر الذي افتتح اليوم لإشراك باقي المكونات الشبابية التي أقصيت . ونقل “التغيير” عن البخيتي قوله :”لقد توقعنا تراجع الرئيس هادي, فالضغوط التي تعرض لها سواء من مراكز القوى التقليدية أو من بعض السفراء كانت هائلة, ولم يتمكن من مجابهتها”. وتابع”ما حصل من تراجع في موقف الرئاسة وحبر التوجيه الرئاسي لم يجف بعد يدل على أن حكام صنعاء الفعليين ما زالوا في أماكنهم كما هم منذ 1994م. و خاطب البخيتي الرئيس هادي بالقول”ما كان عليك أن تورط نفسك هكذا ورطة وتوجه بإعادة تشكيل المؤتمر الوطني العام للشباب ليتم استيعاب كل القوى, ثم تتمكن مراكز القوى التقليدية من فرض خياراتها”. وأكد”إذا لم يتمكن الرئيس هادي من إدخال شباب الجنوب الذين يُمثلون الحراك الى لجنة شبابية فكيف سيتمكن من حل القضية الجنوبيةّ. لكن البخيتي قال “نقدر موقف الرئيس الناتج عن الضغوط التي تعرض لها من بعض السفراء وعلى رأسهم جيرالد فايرستاين, الذي أكد أنه سيحضر المؤتمر بنفسه ليؤكد أنه الراعي الأول له, و أنه من عمل على إقناع الجميع بالحضور”. من جانب آخر عبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عن استغرابهم ورفضهم الشديد للإعلان عن انطلاق أعمال ما أسمي بـ”المؤتمر الوطني العام للشباب” في ظل سيطرة تامة من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) على أعمال ومخرجات المؤتمر وإقصاء لشباب الأطياف السياسية والشباب المستقل.. ما يمثل خروجاً على مبدأ “الوفاق الوطني” وتجاوزاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تنص على إشراك الشباب من جميع الساحات وكل الفعاليات الشبابية من كل محافظات الجمهورية في أعمال المؤتمر. فيما كان الشباب المستقل استنكر سياسة الإقصاء والمغالطة والتهميش وقرصنة الأدوار التي ينفذها التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) من خلال سعيه تمرير عقد مؤتمر وطني باسم الشباب رغم رفض جميع القوى والأحزاب والمكونات في الساحة اليمنية.وحذر الشباب المستقل ،خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الماضي بصنعاء، من التسلق مرة أخرى على أكتافهم، وهو ما دأب عليه هذا الفصيل من محاولة القرصنة الدائمة ومحاولة فرض إرادته باسم كل الأطراف وهو عمل مدان لا يخدم تطور وتوحيد القوى الشبابية . وأكد الشباب المستقل – في بيان صادر عن المكونات الشبابية – رفضهم القاطع لعقد ما يسمى بالمؤتمر العام الوطني للشباب كونه لا يمثل إلا من دعمه ولا يمثل شباب اليمن، كما أكدوا رفضهم القاطع لمخرجات المؤتمر باعتباره مؤتمرا يخص شباب التجمع اليمني للإصلاح. مطالبين بإحالة رئيس الوزراء وحكومته إلى نيابة الأموال العامة لقيامها بتمويل مؤتمر شبابي خاص بحزب واحد من المال العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى