تقارير

مآسي النازحين ،  تدمي القلب

 

ماسي النازحين 

تتدهور أوضاع النازحين في اليمن بشكل متزايد، ومع مطلع كل أسبوع جديد من عمر الحرب، يجد النازحون أنفسهم في حيرة وترقب لصافرة النهاية التي ستضع حدا لمعاناتهم الغير مسبوقة.

وأجبرت الضربات الجوية التي يشنها العدوان السعودي ضد الشعب اليمني ، عشرات الآلاف من الأسر على النزوح والهروب من جحيم الحروب إلى مناطق نائية ولكنها توفر نوعا من الطمأنينة لهم .

 

النازحون.. فروا من “الموت السريع” بالصواريخ والغارات الجوية.. فوجدوا أنفسهم في ساحة يسكنها “الموت البطيء”.. يبحثون عن أبسط المقومات الأساسية للحياة في ظل غياب دور الجهات الرسمية المتخصصة بهم وكذا إهمال وتلاعب الكثير من منظمات المجتمع الإنساني الدولية والمحلية.

 

وكما هي المعادن تكشف معادن الرجل.. فالأزمات والنزوح تكشف حقيقة منظمات ومؤسسات ومنتديات حقوقية وإنسانية.. إذ هناك منظمات عديدة تقتصر نشاطاتها في وسائل الإعلام المختلفة.. والبعض تعمل جاهدة وبصمت في الشارع وعلى أرض الواقع دون البحث عن الشهرة أو الصعود إلى منابر ومراكز مرموقة على حساب معاناة وآلام الآخرين.

 

و تشير التقارير إلى اقتراب وقوع كارثة إنسانية عقب ارتفاع عدد النازحين من مناطق الصراع الهاربين إلى المحافظات الأكثر أمناً وملاذاً.. في محافظة  إب  مثلا يصل عدد النازحين فيها حسب إحصائية مكتب الصحة بالمحافظة إلى 600 ألف نازح.. أكثر من 15000 ألف نازح إلى محافظة المحويت وعمران.. وأكثر من 10000 ألف نازح إلى صنعاء. ..

 

وقال أحد النازحين إنه منذُ نزوحه قبل شهرين لم يحصل على أي دعم أو إغاثة من أي جهة، غير معونات بسيطة من أهل الخير وتبرعات المغتربين.

يمر النازحون بوضع مؤلم جداً.. لا يملكون شيئاً يكاد أن يذكر.. نزحوا من منازلهم بالملابس التي يرتدونها فقط.. و المساعدات التي تصلهم ضئيلة جداً سواء من الجهات الحكومية أو المنظمات الدولية أو الإنسانية”.
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى