مساحات رأي

لماذا هذا التطبيع والتنازلات العربية للعدو الإسرائيلي الحلقة (4 والأخيرة)

عندما نراقب ذلك الموقف اللا أخلاقي من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وحاكم البحرين الذين هبّوا لإعلان التطبيع مع من حذّرنا الله منهم في عدد من الآيات القرآنية والتي تنص نصاً صريحاً بمعاداتهم لأنهم شر على الامة العربية والإسلامية ولكن لا نقول في ذلك إلا أنهم منهم لقوله تعالى (۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)).

إن البحرين والإمارات في المستقبل القريب سوف تكون المستعمرة الإسرائيلية الجديدة والسعودية ستكون المستعمرة القادمة في الطريق لذلك وجب علينا أن نحرر مكة والمدينة قبل إعلان الإسرائيليين أنهم قاموا بضمها إلى مستعمراتهم وفتح البارات في مكة والمدينة كما يروجوا لها أقزام محمد بن سلمان ولتفاصيل ذلك تشاهدونه في هذا الرابط

وفي هذا الرابط نرى ما يدل على التحضير التام للفجور في الأراضي المقدس وفق النهج الأمريكي الإسرائيلي الذين يخططون لذلك منذ مئات السنين حتى تمكنوا أخيراً من الوصول إلى مبتغاهم عبر عملاءهم في المنطقة العربية.

إنه لشيء مُحزن جداً أن نرى مثل هذا الخنوع المُذل لهذا المخطط الغير أخلاقي وعندما شاهدت صورة عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات والذي لم يَسبِقْ له أن شُوهِد في مَقبرة فيها ضحايا مُسلِمون  يزور ونظيرُه الإسرائيلي غابي أشكينازي النُّصُب التذكاري لضحايا الهولوكوست في برلين، قائلا (إنَّ الهولوكوست الذي قتل ملايين الأبرياء لن يتكرَّر ثانيةً، وإنَّ رسالة الإمارات رسالة سلام للعالم أجمع) فعن أي سلام يتحدث والأرض والعرض منتهكان في فلسطين المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية مستمرة على الأمة العربية والإسلامية حتى وقتنا هذا، ولن يتوقف ذلك حتى القضاء عليهم بيد المؤمنين من الأمة الإسلامية وعلى كل فرد من أفراد هذه الأمة أن يهيئ نفسه وأفراد أسرته لتحرير بيت الله الحرام والمدنية المنورة والقدس من الاحتلال حتى تنعم الأمة العربية والإسلامية بالعدل والأمن والسلام في ربوع العالم ونوجه للعام دروس عن عدالة الاسلام.

وفي مقابلة لبندر بن سلطان ال سعود السَّفير السعوديُّ السَّابق لدى أمريكا شن هُجومًا على الفلسطينيِّين واتَّهمهم بنُكران الجميل وقال (إن للسعودية مَصالِحَ مع إسرائيل يجب أن يُحافَظ عليها)، وهذه الكلمات الصادرة منه توحي بأن القدس هدية لكم أيه الإسرائيليين وفي القريب العاجل مكة والمدينة أيضاً، ولكن نقول له ان الامة العربية والإسلامية لازال فيها رجال مجاهدون من أجل الكرامة والعزة الإسلامية وسوف يحررون كل شبر محتل وأولها الأراضي المقدسة في مكة والمدينة وبيت المقدس ونحن في البداية الأن وننتظر النهاية في القريب العاجل إن شاء الله تعالى عاشت الأمة العربية والإسلامية حرة عزيزة بدينها وكرامتها.

ونقول إن المال العربي الذي يُدفع لأمريكا وأروبا والان يضاف إليه المصرف الثالث البنت المدللة إسرائيل التي تريد الاقتصاد الخليجي والعربي بالإضافة إلى أمنها ومصالحها التي سوف تبنيها من المال العربي، هذه هي حقيقة التطبيع مع عدو الأمة.

بقلم الشيخ/عزيز بن طارش سعدان (شيخ قبلي الجوف برط ذو محمد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى