مساحات رأي

لماذا “علي محسن” في “نهم”؟

%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%b3%d9%86الهوية | أحمد عايض أحمد.

رصيده العسكري “فتن وإرهاب ونهب أراضي واستلام مرتبات جيش لا وجود له وجرائم حرب طيلة 30 عاما يندى لها جبين الإنسانية “.

عقلية محبوسة في قفص اللجنة الخاصة السعودية منذ زمن بعيد، شخصية مكروهة من جميع المرتزقة إلا الإرهابيين فقط، إضافة إلى أنه شخصية مفروضة سعودياً وبالإكراه على قوى المرتزقة لأسباب كثيرة مرتبطة بين الأحمر والنظام السعودي.

استخدم النظام السعودي كل أوراقه الضاغطة طيلة عام ونصف على المرتزقة لكي يحققوا شيئاً في الميدان رغم الإسناد الجوي الكبير ولكن باءت إجراءاته وحوافزه وتهديداته بالفشل العسكري الذريع لان المرتزقة ألف فصيل وفصيل وغير متفقين واستخدموا كافة طاقاتهم وخبراتهم ولا نتيجة تذكر أو تبعث لهم الأمل، بل حطب حرب يرميه الغزاة في الجبهات بدون حساب وكأنهم مقطوعين من شجرة لا آباء لهم ولا أمهات لهم ولا وطن لهم ولا شعب ينتمون له ولا حياة لهم فهم مجرد عبيد منحطين لا أكثر.

الأهم من ذلك أن المرتزقة أصبحوا ضررا عسكريا واستراتيجيا للغزاة، وخصوصاً النظام السعودي الذي يتجرع السم منهم كل يوم ولا نفع منهم لان النخبة السياسية والعسكرية للمرتزقة لا يهمها الميدان ونتائجها فما يهمها سوى كم يجمعون من الأموال قبل فوات الأوان.

نظر النظام السعودي لشخصية “علي الأحمر” على أنها شخصية عسكرية لازالت مؤثرة وستلقى رواجا جراء زيارته لنهم وهذه النظرة قديمة لازالت صورتها مرسخة في عقول “آل سعود”، رغم معرفتهم أن الجنرال لاذ بالفرار بلباس نسائي من صنعاء ولم يصمد ساعة من الزمن في معقله السابق “الفرقة الأولى مدرع “.

لذلك عاد النظام السعودي بورقة مستهلكة من أوراقه المُشجعة للمرتزقة لكي يتخلصوا عن يأسهم وانهيارهم النفسي والمعنوي والعسكري فالفار هادي سبق علي الأحمر “الداعشي” بزيارة قصيرة سرّية لساعات إلى مأرب تحت حراسة سعودية، ولم تؤتي ثمارها بشيء سوى الخسارة العسكرية المؤلمة.

ضغط النظام السعودي على الجنرال الإرهابي الذراع العسكري لصناعة الإرهاب في اليمن، وهو “علي محسن الأحمر” على أن يقوم بزيارة إلى جبهة نهم من أجل تحفيز المرتزقة على القتال ورفع معنوياتهم ومنحهم الأمل الكاذب وكانت الزيارة فاشلة على كل المستويات.

الزيارة من الناحية السياسية ليس لها علاقة، ومن الناحية العسكرية لا تأثير لها ولن تغير شيئا بل على العكس فكك الأحمر بزيارته ما بقي من وحدة المرتزقة بجبهة نهم، وشواهد التفكك اتضحت، وستكتمل صورتها بشكل كامل الأيام القادمة، إضافة إلى أن الزيارة كشفت الغطاء العسكري، وسقفه، وحدوده، وإلى مدى سيظل يرمي الغزاة حطبهم “المرتزقة” وهذا الكشف يقرأه قادة الجيش واللجان بتمعن كبير.

صحيح أن جبهة نهم اشتعلت المعارك فيها بضراوة في الأيام الماضية، وإلى اليوم، ولكن ليست جديدة فكانت المعارك بنهم منذ عام ونصف هي أشد، وأقوى، وأفتك، ولكن الضرورة المخادعة هو استباق المرتزقة بإشعال المعارك بجبهة نهم تكريماً للجنرال الفاشل جراء زيارته، وإيصال رسالة أن الزيارة أعطت منحى جديدا، وهذا غير صحيح، ومجرد نكتة بل كانت الخسائر كبيرة في صفوف قادة وعناصر المرتزقة المنتحرين بالميدان.

الجنرال الأحمر الإرهابي الخائن لوطنه، ورقة سعودية محروقة وطنياً منذ 2011 ، وعسكرياً من 2014م، ومرتزقاً هارباً منذ 2015، وسيبقى إلى أن تنال منه يد العدالة بإذن الله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى