اخبار سياسيةخاص الهويهشريط الاخبارمحلية

لجنة التوفيق تخالف نظم ولوائح المؤتمر برفضها دمج جهازي الأمن السياسي والقومي

واليمن تقترب من الجلسة الختامية للحوار الوطني وبن عمر يصل صنعاء لحل خلافات المتحاورين
الهوية – خاص:
أثار الرفض الرسمي الذي أعلنته لجنة التوفيق أمس الأربعاء رسميا عن رفضها دمج جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في جهاز أمني وطني واحد الكثير من التساؤلات حول أهداف لجنة التوفيق من عدم قبولها ما تم الاتفاق عليه من قبل فريق الجيش والأمن بالإجماع.
حيث اعتبر البعض ان هذا الرفض وإقرار إحالتها الى التصويت يعد إعلانا عن ان هناك من يسعى لإفشال المخرجات التي أجمعت عليها فرق الحوار الوطني قبل ان يتم عقد الجلسة الختامية للحوار.
متوقعين تمديدا قادما لاستكمال مناقشة المخرجات خاصة وان هناك فرقا ستعترض على رفض ما تم الإجماع عليه كون لوائح ونظم مؤتمر الحوار أعطت الفرق حق الخروج بنتائج ايجابية في حال إجماع جميع الأعضاء عليها ولا يجب الإحالة الى لجنة التوفيق بأي مخرجات إلا ما لم يتم الاتفاق حولها او لم يجمع عليها من قبل فريقها.
وكانت مصادر مطلعة كشفت للهوية ان فريق الجيش والأمن تفاجؤوا بإعلان لجنة التوفيق الثلاثاء الماضي بأنهم اتفقوا على الفصل بين جهازي الأمن السياسي والأمن القومي كون فريق الجيش والأمن اتفق بالإجماع على ضرورة الدمج بين جهازي الأمن السياسي والأمن القومي.
وكانت معلومات ترددت حول ما شهده مؤتمر الحوار خلال الأيام القليلة الماضية من خلافات حادة بين القوى السياسية المتحاورة.
ما جعل البعض يعتبر أن عودة بن عمر لصنعاء أمس الأربعاء جاءت بعد أيام قليلة من مغادرة العاصمة اليمنية وعقب طلبه من مجلس الأمن تأجيل عقد جلسة مجلس الأمن الخاصة بنقاش الوضع في اليمن إلى ما بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني.
وكشفت مواقع صحفية أمس “أن بن عمر سيعمل خلال الأيام القادمة على حل الخلافات الموجودة بين المتحاورين من جميع الأطراف عبر لقاءات خاصة لتذليل ما تبقى من الصعوبات المتعلقة بأهم القضايا الوطنية”.
من جهة اخرى توافق فريق عمل العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في جلسة عمله أمس الأربعاء برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش على التصويت على تقرير الفريق غداً الخميس بعد استيعاب الملاحظات المقدمة من الأعضاء .
وشهدت جلسة عمل أمس نقاشات ومداخلات حول التقرير الخاص بالفريق من مختلف المكونات تضمنت ملاحظات على التقرير وسير عمل اللجنة المصغرة خلال الفترة الماضية والآلية الخاصة باستكمال مناقشة التقرير والتصويت عليه بما يضمن الوصول إلى توافقات والمساهمة في إنجاز العمل في الوقت المحدد.
موضحا الجهود التي بذلتها اللجنة المصغرة المنبثقة عن الفريق في جلسة عملها أمس الأول لاستكمال مناقشة تقرير الفريق والتي استمرت على مدى ثلاث فترات متتالية شهدت نقاشات واستخلاص لما تبقى من تقارير المجموعات الفرعية خلال المرحلة الحالية.
ومن جانبه أكد أمين عام الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك لدى حضوره جانبا من اجتماع الفريق أن الموعد النهائي لتسليم التقارير الخاصة بفرق العمل هو اليوم الخميس وفقاً لتعميم رئاسة المؤتمر بهذا الشأن.
وقال الدكتور بن مبارك :” علينا أن نستوعب أن ما يمر به اليمن حالياً هو لحظة تاريخية فارقة، وهناك جهود كثيرة بذلت، وليس لدينا فسحة من الزمن، وعلينا جميعاً أن نضع مصلحة الوطن نصب أعيننا قبل أي شيء آخر “.. مبينا أن كل مكون يعتبر أصيلاً في إطار الفريق ويجب الحرص على الوصول إلى توافقات حول القضايا محل النقاش، وفي حالة عدم الاتفاق على بعض المواد تحال إلى لجنة التوفيق .
واعتبر أن فرق العمل هي المصدر الرئيسي للقرارات ولا توجد وصاية إطلاقاً عليها، كما أنه من غير الممكن أن ترهن إرادة الشعب اليمني بموقف شخصي، كون مؤتمر الحوار محكوم بآليات تم الاتفاق عليها وإقرارها مسبقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى