كيف تصبح عميلا في خمسة أيام ؟!

الهوية – صنعاء.

تناول كاتب يمني وطني بطريقة ساخرة يترفع فيها عن الحزبية والطائفية المقيتة كيفية ان تصبح عميلا في خمسة أيام .

وجاء في مقال الكاتب محمد طاهر انعم وهو عضو في مؤتمر الحوار الوطني :

كيف تصبح عميلا في خمسة أيام ( بدون معلم)

1- أيد وبارك بشكل ظاهر ضرب دولة أجنبية للمنشئات المدنية والعسكرية في بلدك، وبررها أنها تستهدف خصمك السياسي فلا مانع منها.

2- انشر الطائفية في مجتمعك، وركز على الخلافات المذهبية، وحذر من دخول المذاهب العقدية والفقهية التي لا تحبها الدولة التي تحاول الهيمنة على بلدك.

3- ارفع مستوى الشعور المناطقي والجهوي في أكثر من مكان من بلدك، خدمة لمشروع الدولة المعتدية، واجعل الحديث الذي يجري على لسانك حول التباينات الثقافية والاجتماعية المحلية، واعتبر خصمك السياسي غازيا، لأنه أتى من محافظة بعيدة، بينما الدولة الأجنبية منقذة رغم أنها جاءت من منطقة ابعد!!!

4- تغافل عن الدعوات الشطرية والانفصالية التي تمزق البلد مادام الداعم المعتدي راضيا بها، وتغاضى عن رفع الأعلام الشطرية والقتال تحت رايتها، والموت في سبيلها، واعتبر ذلك جهادا لتكون كلمة الله هي العليا!!!

5- شارك في مؤتمر الرياض!!

وكتب الكاتب موضوعا عن:فصل من تلاعب السعودية بالتهييج الديني في اليمن.

جاء فيه ما يلي :

لما قامت حركة الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي التصحيحية في اليمن، أخذت السعودية في نشر ثقافة دينية متطرفة تقوم على ان القوميين ضالون، والناصريين يسبون الله عز وجل والقرآن والمقدسات.

وذلك من اجل تهييج بعض العوام ليكونوا خصوما للحركة التصحيحية الوطنية التي كانت السعودية تحاربها.

ولما جاءت الوحدة في 90 وكانت السعودية ضدها، نشرت ثقافة دينية جديدة ان الاشتراكيين كفار، وشيوعيون، ويقولون لا إله والحياة مادة، ويريدون نشر الكفر في اليمن!

ولما حصلت ثورات الربيع العربي التي أقضت مضاجع آل سعود، ومنها ثورة اليمن، نشر السعوديون ثقافة دينية سلبية تقوم على ان تلك الثورات تمرد على ولاة الأمور، وان الإخوان وراءها وهم جماعة إرهابية وتجار دين، وتم وضع الإخوان على لائحة الإرهاب السعودي.

ولما بدأ إقصاء عملاء السعودية من الجيش اليمني، وحصلت مفاوضات يمنية للوصول لمجلس رئاسي تشاركي خارج الهيمنة السعودية هذا العام، هاهم السعوديون ينشرون في اليمن ثقافة دينية طائفية متطرفة تقوم على إيقاظ الصراعات السنية الشيعية.

الذي يثق بالتدخل السعودي في اليمن جاهل بالتاريخ اليمني الحديث تماما.