تقارير

قلة الاستيعاب لدى أطفال المدارس

777_1تقرير / الهوية

حينما تستقبل الأسرة مولودًا جديدًا تتزايد التوقعات والآمال من قِبَل الوالدين لطفلهما الوافد إلى الحياة، ومن بين هذه التوقعات أن يتصفَ الطفل بالذكاء الحاد ويصير ناجحًا في الدراسة وفي الحياة إلا أن هذه التوقعات لا تصادف كالقادمين الجدد، فيصنف حوالي 22-23% من الأطفال ضمن فئة بطيئي التعلم، مما يشير إلى أنهم يواجهون صعوبةً في التعلم مقارنةً بأقرانهم في نفس العمر.

وتواجه بعض الأمهات مشكلة تتمثل في انخفاض استيعاب الطفل للخبرات والأنشطة المقدمة له ، بشكل عام و بشكل خاص في التحصيل الدراسي، وعلى الرغم من أن المعروف لدينا أن آفة النسيان غالباً ترتبط بكبر السن، إلا أن النسيان  وضعف الذاكرة يمكن أيضا أن يحدث لصغار السن ..

النسيان مشكلة يعاني منها عدد كبير من الأطفال، وهذه المشكلة لها عوارض مختلفة ومتنوعة، يشعر الأهل إزاءها بعجز كبير، فهي تؤثر على يوميات الصغير وعلى أدائه المدرسي. تتنوع العوارض والأسباب، بعضها بيولوجي، وبعضها نفسي ناجم عن البيئة المتشنجة التي يعيش فيه الطفل. لكن العلاج ممكن بل ضروري، ويحتاج إلى كثير من الصبر وإلى توافر جو هادئ ينمو فيه الطفل فيمكّنه من كسب الثقة بنفسه.

ويُشخّص الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور حميد صالح حالة عدم التركيز أو الشرود الذهني التي تصيب نسبة غير قليلة من الأطفال، والتي تؤثر مباشرةً على حياتهم العائلية والمدرسية، وهي حالة تحدث عندما يفكر الطفل بأشياء غير تلك التي نطلبها منه بسبب انشغال عقله الباطني بأمور أخرى.

ينتج «عدم التركيز» من وجود خلل في إيصال الإشارات إلى باقي أعضاء الجسم، وأسباب هذه الحالة قد تكون عضوية، لوجود مشكلات في الأذنين أو العينين أو في الدورة الدموية، أو فقر الدم وعدم وجود الفيتامينات الضرورية في الجسم.

وإذا كانت قلّة الفيتامينات في الدم المنقول إلى الدماغ تؤدي إلى «عدم التركيز» لدى الأطفال، فإن الألعاب الترفيهية الموجودة بين أيديهم تساهم مباشرةً في تفاقم تلك المشكلة!

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى