القدس

قصة حياة الشهيد إياد حسين النجار

قصة حياة الشهيد إياد حسين النجار

في بيت مشهود له بتقواه وورعه ، ملتزم بشريعة الله وسنه نبيه في مخيم جباليا شمال غزة ولد الشهيد إياد حسين النجار ، وترعرع بين إخوانه ونشأ وسط عائلته التي تعود جذورها لبلدة ‘ هوج ‘ المحتلة على يد الصهاينة الغزاة المحتلين عام 1948م ، والشهيد النجار متزوج ولقد رزقه الله بطفلين صغيرين مع زوجته .

تميز الشهيد النجار بالعديد من الصفات والمميزات فيقول شقيقه محمد : ‘ كان إياد رحمه الله شاب طيب بين إخوانه ، ذو شخصية صلبة وعنيدة إذا اتخذ قرار لا يمكن أن يقف في وجهه أحد ، كريم لم يبخل على احد في يوم من الأيام ، ملتزم بصلاته وعبادته ومحافظ عليها ، محبوب بين الجميع فيشارك الناس أفراحهم وأحزانهم والجميع يكن له كل الود والتقدير والاحترام .

انتمى الشهيد إياد لحركة فتح منذ الانتفاضة الأولى أوائل العام 1992م و شارك في جميع فعالياتها كرجم جيش الاحتلال بالحجارة ، وكتابة الشعارات على الجدران والمشاركة في المسيرات الرافضة لسياسية الاحتلال الغاصب ، ويذكر شقيقه محمد أن الشهيد إياد قد رافق الشهيد القائد حسن المدهون منذ الانتفاضة الأولى وواصل معه المسير حتى انتفاضة الأقصى المباركة .

ومع انطلاقة الانتفاضة الثانية ‘ انتفاضة الأقصى ‘ التحق الشهيد النجار بكتائب شهداء الأقصى’ مجموعات الشهيد جهاد العمارين ‘ مع رفيق دربه الشهيد حسن المدهون وإخوة آخرين فانطلاقا معاً للعمل مع عدد من الأذرع العسكرية في مقاومة عنجهية وسياسة الاحتلال الغاصب ويقول شقيقه محمد : ‘ لم يكن احد يعرف في بداية الأمر أن الشهيد إياد يعمل ضمن صفوف اذرع عسكرية ‘ ككتائب الأقصى في بداية الأمر نظراً لشدة سريته وكتمانه . ‘

لم يمكنه الاحتلال من المضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة ، فيقول شقيقه محمد : ‘ لقد استهدفه الاحتلال أكثر من مرة خلال انتفاضة الأقصى المباركة ،كانت الأولى في الانتفاضة الأولى ، أما المرة الثانية فكانت في انتفاضة الأقصى حينما كان برفقته الشهيد شادي مهنا من سرايا القدس بعد عودتهم من تنفيذ مهمة جهادية بقصف عمارة أبو خوصة شرق بلدة جباليا ، أما المرة الثالثة فكانت حينما أرسل مجاهدين لزرع عبوة شديدة الانفجار في كمين نصبه لجيب عسكري صهيوني بعد أن قام بتفجيره وطاردته قذائف وصواريخ الاحتلال لكنه فر منها بأعجوبة ، أما المرة الرابعة والأخيرة فكانت قبل استشهاده بأربعين يوماً حينما أصيب مع رفيق دربه الشهيد ماجد نطط بشظايا صواريخ طائرة استطلاع صهيونية في شهر رمضان المبارك .

لم تنل كل هذه المحاولات من عزيمته القوية وإرادته الصلبة التي لا تلين حيث واصل المشوار وطريق الجهاد والمقاومة ليعمل ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى مع الشهيد القائد حسن المدهون ، وقد انطلق إياد للعمل العسكري فكان مهتماً به وزاد عمقه فيه بعدما عاهد الله مع إخوانه على العمل من أجل الدين والوطن حتى الشهادة في سبيل الله ، فكانت الانطلاقة مع إخوانه في العمل العسكري ليشاركهم في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية التي أوجعت اليهود ومنها بلا حصر حسب إفادة شقيقه محمد : –

·  تنفيذ العديد من الاشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني خلال الاجتياحات التي كانت تتعرض لها محافظة الشمال ومنها الاجتياح الذي تعرض له مشروع بيت لاهيا وهدم على إثره ثلاثة منازل تعود ملكيتها للقائد في كتائب القسام أحمد حمودة ، ومنزل آخر للقائد هشام سالم من سرايا القدس ، ومنزل آخر تعود ملكيته للشهيد القسامي جهاد المصري أحد منفذي عملية الاقتحام لمغتصبة دوغيت .

· شارك في تنفيذ عملية معبر بيت حانون ‘ ايرز ‘ الاستشهادية التي نفذتها الاستشهادية القسامية ريم الرياشي والتي أدت إلي مقتل ‘ 4 صهاينة ‘ وإصابة العديد بجراح .

· شارك في التخطيط لتنفيذ عملية زلزلة الحصون الاستشهادية، فكان الاستشهاديون مهند المنسي من كتائب شهداء الأقصى ، وسمير حجا من لجان المقاومة الشعبية ومحمود المصري من كتائب القسام في معبر كارني التجاري شرق مدينة غزة ويذكر أحد المقربين من الشهيد انه هو من قام بتدريب الشهيد القائد مهند المنسي قبل خروجه للعملية .

· قام بمشاركة إخوانه بتجهيز العديد من الاستشهاديين والعمليات الجهادية خلال انتفاضة الأقصى .
بعد رحلة طويلة من المقاومة والجهاد المشترك ، آن للشهيد النجار أن يلحق بإخوانه الذين سبقوه للجنان لتطاله يد الغدر الصهيونية يوم 8/12/2005م ، بواسطة طائرات الاستطلاع الصهيونية مع اثنين من قادة كتائب شهداء الأقصى ‘ وحدات نبيل مسعود الشهيد هم القائد خضر ريان والشهيد القائد إياد قداس أثناء جلوسه في ارض زراعية بجانب مسجد أبو بكر الصديق بمخيم جباليا حيث كانوا يخططون لتجهيز عملية استشهادية رداً على العدوان الصهيوني واغتيال قادة المقاومة في قطاع غزة كالشهيد فوزي أبو القرع والشهيد حسن المدهون ، لترتقي روحه الطاهرة وترنو إلي عليين مع رفيقه إياد قداس وخضر ريان وحسن المدهون وفوزي أبو القرع ، ويلحق برفاقه وإخوانه الذين سبقوه للشهادة على درب الجهاد والمقاومة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى