تقارير

في تدويل جديد يطيل الحرب ويوسع المأساة الإنسانية لليمنيين، الإصلاح: قوة مصرية وصلت للساحل الغربي والإمارات تتهم تركيا بنقل مقاتلين إلى اليمن

كشف قيادي في حزب الإصلاح عن وصول عدد من كتائب الدعم السريع المصرية إلى الساحل الغربي لليمن.
يتزامن ذلك مع اختتام (معين عبدالملك)، رئيس حكومة هادي، زيارته للقاهرة حيث وقّع اتفاقية تمنح مصر حق التواجد العسكري في اليمن.
وقال عبده نعمان الزريقي، أبرز قادة ميليشيا حزب الإصلاح في الريف الجنوبي الغربي لتعز، إن الكتائب المصرية تم نقلها على متن طيران تحالف الاحتلال إلى عدن، مشيراً إلى أن الهدف دعم طارق عفاش لاقتحام تعز.
وأكد الزريقي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدفعة الثالثة وصلت، الخميس، وتم نقلها إلى المخا.
من جانب آخر قالت (قناة سكاي نيوز عربية) التابعة للإمارات, إن تركيا تقوم بحشد ما قالت عنه (مرتزقة سوريين) للانتقال إلى اليمن، في مسعى لدعم حزب الإصلاح الإخواني.
ونقلن القناة عن مدير المرصد السوري (رامي عبد الرحمن)، أن القوات التركية قامت بنقل مجموعة من المسلحين السوريين من عفرين شمالي سوريا إلى قطر مقابل آلاف الدولارات تمهيداً لنقلهم إلى اليمن.
وأضاف في حديثه الذي نشره موقع القناة أنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن ما إذا كان هؤلاء المرتزقة سيبقون في قطر للتدريب فقط أم سيتوجهون بعدها إلى اليمن.
ووفقا للقناة فإن تركيا التي بدأت بالفعل في التغلغل في اليمن بذرائع مختلفة، تريد مدّ أطماعها ونفوذها إلى منطقة باب المندب وخليج عدن، حيث تقيم أكبر قاعدة عسكرية لها في الصومال المجاورة.
كما نقلت القناة عن موقع (أحوال) المتخصص في الشأن التركي، أن الاستخبارات التركية فتحت مكتباً لتسجيل أسماء المُسلحين الراغبين بالتوجه إلى اليمن للقتال بجانب الإخوان.
وتواصل السعودية والإمارات تكثيف حملاتها الإعلامية عن تدخل تركي لإحكام قبضتها على الجنوب والشرق اليمني.
وكانت تركيا قد طالبت مجلس الأمن بوقف العبث الإماراتي الذي يهدد وحدة اليمن. كما أعلنت أنقرة الأسبوع المنصرم عن إرسال فرقاطة حربية إلى خليج عدن لحماية المياه الدولية من القرصنة والإرهاب.
وكشف مراقبون أنه في حال حصول تدخل تركي فإن هذا قد يعثر الرياض وأبوظبي من إنجاز مشروعيهما, بل إن الجنوب والشرق اليمني سيتحول لميدان صراع إقليمي يطيل الحرب على اليمن ويوسع الكارثة الإنسانية التي وصلت إليها البلد على خلفية التدخل العسكري السعودي الإماراتي للعام السادس على التوالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى