مساحات رأي

غريفيث المنافق

عبدالرحمن المحمدي

عجيب أمر هذه الأمم المتحدة بمختلف هيئاتها فهي لم تحرك ساكناً إزاء سياسة تحالف الاحتلال على سفن المشتقات النفطية.. ولم تمنح نفسها جهدا لإيقاف كارثة قتل الحياة لشعب يتعرض للحرب والحصار للعام السادس على التوالي..

حتى المبعوث الأممي غريفيث ففي بيانه الأخير أبدى قلقه المرتفع من المواجهات في مأرب بين الجيش واللجان وبين مليشيات وفصائل الاحتلال.. فيما لم يرتفع منسوب القلق عن الحروب العبثية بين مليشيات الاحتلال المتحاربة في أبين وسقطرى وغيرها من المحافظات المحتلة.

الأمم المتحدة تستمد حضورها من شيكات دول تحالف الحرب على اليمن ومشغلها الدولي, لذا ليس مهماً إن قتلت دول تحالف الحرب كل اليمنيين سواء بالغارات أو بالحصار أو بالقرصنة على سفن الوقود والغذاء المقرر دخولها إلى ميناء الحديدة..

لماذا لم يتحدث عن كارثة تهدد حياة اليمنيين المحاصرين من الوقود والغذاء؟

لتسقط الأمم المتحدة وليذهب غريفيث إلى الجحيم.. مع ورور..

منذ انطلاقة الحرب والحصار على اليمن والشعب اليمني لم يعول على الأمم المتحدة كونها من أدرجت اليمن تحت البند السابع أيام السلم.. وهي من تشرعن لهذا العدوان ولهذا الحصار عبر قرارات تم سلقها في غرف عمليات تحالف العدوان.

ومع هذا نقول لغريفيث وللأمين العام للأمم المتحدة إن الشارع اليمني غير مبال بهذه الحرب القذرة التي يستخدم فيها كل أساليب البشاعة والتوحش والوضاعة لذبح شعب تنبع من جغرافيته نفس الرحمن.. وسيتجاوز الشعب اليمني كل هذه البشاعة والظلم والتهديد بالموت كل يوم, وسيخرج منتصرا يلملم جراحاته ويوقف نزيفاته, لكن لعناته ستلاحق مرتكبي تلك الحرب القذرة ومنظمة الأمم المتحدة ومبعوثها المنافق إن لم يكن الدجال الكبير. ولكم في التاريخ قصص وعبر أيها الأوغاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى