مساحات رأي

عندما تكون الوحدة أقذر من الانفصال

download (72)محمد عايش

“الوحدة” على طريقة الإمارات والسعودية؛ كارثة أخطر من “الانفصال”.. تصريحات ضاحي خلفان، لا تكشف حالة من العُتْه الشخصي أبداً، فالرجل في الحقيقة يعمل كمكبر صوت للسياسات الإماراتية الصامتة.. السياسات التي تدفع بحلفاء أبو ظبي في الجنوب إلى طرد الشماليين وتجريم كل ماله علاقة بالشمال، بالتزامن مع انهماك الإمارات في بناء وحدات عسكرية جنوبية بعقيدة قتالية شوفينية/ عنصرية/ مناطقية.

ومطلوب مع كل ذلك بقاء “الوحدة”، وعلى أساس أن يؤدي الجنوب داخل هذه الوحدة “الشكلية” دوراً وظيفياً جديداً ضداً على الشمال الذي يجب احتواؤه كـ”وباء” أو كخطر “فارسي” دائم..!

“الوحدة” على الطريقة الإماراتية السعودية أداة لتحويل اليمن (أو ما تبقى منه) إلى جسد يعمل نصفه ضد نصفه، أو جسد مصاب بشلل نصفي؛ وصولاً للشلل الكامل..

“الوحدة” الإماراتية السعودية أمرٌ أقذر من الانفصال وأسوأ وأكثر خطرا من كل الوجوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى