مساحات رأي

“عمالقة عمران” وقميص عثمان

download (49)بقلم / محمد علي العماد

منذ ما قبل انطلاق الشرارات الأولى للحرب على اليمن، وجميع التصريحات الإعلامية للتحالف وحلفائهم بالرياض أصمت أذان العالم وهي تؤكد أن الحوثي سيطر على وحدات الجيش في عموم محافظات الجمهورية، وأنه نهب السلاح.

اليوم، وبعد أكثر من عام يكتشف التحالف وحلفاءه بأنه مازال هناك لواء عسكري تابع لهم، كانوا “مخبيين له سكتة” في عمق جغرافيا الانقلابيين.

يا لسذاجة الانقلابيين، أيعقل أنهم اسقطوا ونهبوا جميع ألوية ومعسكرات وزارة الدفاع، حسب إعلام وتصريحات مسئولي التحالف، ولم يلفت انتباههم لواء العمالقة الذي يتمركز ما بين عمران وصعدة والذي تم قصفه بطيران شرعية الرياض، موال لشرعية هادي، حسب زعمهم؟!!

أيعقل ذلك، دون أن يحرك الانقلابيون ساكنا؟، وهم الذين انقلبوا على الدولة، ونهبوا جميع الأسلحة، أيعقل أنهم يتركون معسكرا قويا وهو أقرب إليهم من حبل الوريد دون أن يتم إسقاطه كما فعلوا ببقية المعسكرات؟!!

الأمر الأهم من هذا كله، هو ما يجعلنا نضع تساؤلا على من يرفعون اليوم، قميص “عمالقة عمران”، بأن يفيدونا مأجورين، أين كان هذا اللواء العملاق عندما تم إسقاط عمران؟، ولماذا لم يتحرك لنجدة اللواء القشيبي؟. وأين كان عند مواجهات صنعاء؟.

خلاصة الموضوع، إذا كان المتكلم مجنونا فالمستمع عاقل، وظهور”عمالقة عمران” ما هو إلا شماعة أو قميص عثمان، يريد من خلاله وفد الرياض ومن يقفون خلفهم الانسحاب من مفاوضات الكويت.

هكذا هم يريدون تفويت الفرصة التي بات ينظر إليها جميع اليمنيين ،بأن مفاوضات الكويت فرصة كبيرة للم الشمل اليمني وحقن دماء اليمنيين، في حين يبقى “العمالقة” مجرد واحد من عشرات الألوية العسكرية التي انقادت لأوامر وزارة الدفاع بصنعاء، بل أنها تقاتل جنب إلى جنب مع اللجان الشعبية.

أعتقد أنه ليس هناك مجال للذهاب للمزايدة ضد بعضنا، وحتى لا نجعل اليمن تنتقل من سيء إلى أسوأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى