تقاريرعناوين مميزة

على وقع التواطؤ الأممي.. تفاقم الأوضاع المعيشية يضاعف معاناة اليمنيين

الهوية/ تقرير

لا تتوقف الأمم المتحدة عن إطلاق التحذيرات من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الناجمة عن الحرب على اليمن، وتقول مؤخرا إن 16 مليون شخص سيعانون من الجوع خلال العام الحالي، لكن في المقابل لا يبدو ممكنا اتخاذ موقف يلزم دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات على إيقاف الحرب والحصار ووضع حد لمعاناة ملايين اليمنيين.

وتتجاهل الأمم المتحدة، ممارسات القرصنة والاحتجاز للإمدادات الغذائية والدوائية والوقود من قبل بحرية دول التحالف قبالة ميناء جيزان بالبحر الأحمر ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، على الرغم من أن إشراف الهيئة الأممية على منح التصاريح للسفن المحملة بالإمدادات للشعب اليمني.

لم يشر إلى ذلك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، (مارك لوكوك) وهو يتحدث “للجزيرة نت” عن تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في اليمن، جراء الحرب المتواصلة على الشعب اليمني منذ ست سنوات،  حيث قال (لوكوك) إن التعامل مع الحرب على اليمن يجب أن يأخذ بالاعتبار وجود 16 مليون شخص سيعانون من الجوع خلال العام الحالي. وسرد في حديثه ومعاناة اليمنيين جراء الحرب، فيما لم يتطرق إلى مسببات تلك المعاناة من الحصار الجائر المفروض عليه ومن قبل دول تحالف الاحتلال تحت علم المنظمة الأممية التي ينتمي إليها..

كلام (لوكوك) عن المأساة الإنسانية لليمنيين هدفه فقط استجلاب العطف من أجل زيادة المعونات التي تسير معظمها في نفقات تشغيلية لصالح المنظمة الأممية. وما يدلل على المتاجرة الأممية بمعاناة اليمنيين ما أكده مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية بأن نقص التمويل يقف وراء إغلاق 15 برنامجا، وأن 30 آخر مرشحة للإغلاق ما لم يتم تلقي تمويل إضافي.

كما أكد المكتب الأممي، أن منظمته لم تتلق سوى مليار دولار من أصل 3.2 مليارات كانت مطلوبة لتقديم مساعدات لليمن خلال العام الجاري 2020. مشيرا إلى أن التمويل الإنساني وصل (أدنى مستوياته منذ عقود). وتسبب الحرب والحصار ضد اليمن، في خلق ظروف اقتصادية وإنسانية هي الأسوأ عالميا، أوصلت 80 في المائة من السكان، إلى الاعتماد على الفتات من المساعدات الإنسانية  الآخذة بالتراجع والتوقف، فيما حوالي 20 مليون شخص يفتقرون إلى الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى