مساحات رأي

عقدة النقص في القيادة

عبد الله المؤيد

أكيد انتم تكابرون الان لان لديكم مرضا تعانون منه ناجم عن عقدة النقص وعدم الثقة في القيادة التي تحسون بها وتتألمون منها في نفس الوقت الذي تحاولون اسقاطها على الاخرين ..مثلاً عندما نراكم تتثاقلون عن كل تحذير يوجهه لكم السيد عبد الملك بان عليكم ان تتعقلوا وتعودوا الى جادة صواب شعبكم وهنا تبرز لديكم عقدة الشعور بالنقص في فقدانكم لمصداقية قيادتكم ومن ثم تقومون بحساب ذلك واسقاطه على الاخرين .. تثاقلكم في الاستجابة لنداءآت السيد عبد الملك بعدم ارتكاب حماقات وعدم اعتراض المسيرات ونصحكم بالخروج مع الشعب تدل على انكم مكبوتون وتعيشون واقعاً سيئاً وموحشا ومظلما اصبتم به نتيجة الاحباطات التي منيتم بها من وعود اسود سنتكم وليسوا اسود سنة محمد بن عبدالله الذين اصبحوا اضحوكة المنطقة عندما توعدوا وهددوا وازبدوا وارعدوا واليوم نراهم (فشيش).. الجانب السياسي لديكم قد يكون اسوأ من الجانب العسكري لانه هناك منكم من ضحى في الساحات باخيه او ابيه او ترك اسرته قرابة السنتين او تزيد عنها وفي الاخير تكون الثورة المزعومة في ادراج شوية حقائب وزارية لشوية لصوص من النافذين وناهبي المال العام واذا بكم ترون ان ثورتكم لم تكن ثورة وانها اصبحت مؤخراً مؤآمرة  بكل ما للكلمة من معنى .. المخجل في الامر انكم مازلتم تكابرون وقد انقلبتم على كل الثوابت الوطنية بالتفافكم حول لصوص هذا الشعب حتى اللحظة وانتم تعلمون انهم سبب تأزيم الاوضاع في البلد منذ ثمانية وثلاثين عاما وحتى اليوم وان الوجوه هي الوجوه .. نتساءل الى اليوم مالذي حققتموه لكي تتشبثوا بمواقفكم المخجلة مالذي اوجدتموه لهذا الشعب سوى الضعف والعجز والتجويع والتركيع للنافذين الذين خرج الشعب لاسقاطهم بل انكم زدتموه على جراحه بلة ان تمهدوا ارضية خصبة لدى الشعب للقبول والسكوت عن جرعة قاتلة تميته موتاً بطيئاً .. وهل تعرفون ماهو الذي يشد اليمنيين الى انصار الله ليس سوى صدق قيادتهم في وعوودها وومواقفها الثابتة مع الشعب في كل الميادين ..ماذا يريد انصار الله من خلال المطالبة باسقاط الجرعة ماذا يريد انصار الله من خلال المطالبة باسقاط الحكومة ماذا يريد انصار الله من خلال المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .. انا اعرف ان الاجابة ستكون محرجة لكم لانكم تتبنون سفسطائية عقيمة لن تنتج لكم الا ثرثرة غير ذات جدوى .. انصار الله احرجوا الجميع بتحركهم هذا احرجوا الاحزاب احرجوا المواقف الاقليمية احرجوا المواقف الدولية والاممية لا احد في هذا الكون يستطيع ان يسكتهم لانهم يتحركون تحركاً شعبياً مشروعاً والشعب بكله يقف الى جانبهم .. ولذلك ارى ان جميع المواقف التي تعولون عليها قد تعرت واكتشفت وباتت امام واقع شعبي مغاير تماماً لما اردتموه ومن هنا نستنتج الطريقة التي تكونت لديكم بها عقدة النقص وانها تكمن في مستوى التصحر الذي وصلت اليه قمة هرمكم الحزبي من المصداقية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى