خاص الهويهمساحات رأي

عصابة الأحمر تمارس الحرابة ..

بقلم/ علي القحوم

[email protected]

علي القحومعلى مدى زمن غير بعيد وعصابة آل الأحمر تمارس الحرابة والسلب والنهب لا سيما في المناطق المعروفة أنها تحت سيطرتهم كمديرية حوث محافظة عمران ووادي خيوان وغيرها من المناطق ، حيث أصبحت طريق صنعاء صعدة مليئة بالتقطعات والنقاط القبلية ، فما من مسافر يمر من تلك المنطقة إلا وقد حصل له اعتداء إما نهب سيارته أو ممتلكاته أو ان يانهالوا عليه بالضرب أو أن يطلقوا النار المباشر عليه فيردوه قتيل.
في نفس الوقت يمارسون الأساليب القذرة مع المواطنين المسافرين المارين من تلك المنطقة فينهبون السيارات والممتلكات ويمنعون المواد الغذائية من المرور إلى محافظة صعدة ،ويقومون بإعمال قطاع الطرق كما أن أبناء محافظة صعدة يحتفون دائما بمناسبات دينية كيوم القدس العالمي والمولد النبوي الشريف وغيرها من المناسبات ، وبالتالي أبناء المحافظات اليمنية الأخرى يسافرون إلى محافظة صعدة ليشاركوا أبناء صعدة في الاحتفاء بأي مناسبة، ليفاجؤوا بقطاع الطرق التابعين للشيخ الصغير حميد الأحمر فينهبون السيارات ويطلقون النار المباشر على الوافدين إلى محافظة صعدة ، فهم لا يكتفون بذلك بل يقومون بالقتل والنهب وهناك مئات الاعتداءات التي حصلت في تلك المنطقة .
يغطي الشيخ حميد الأحمر على مساوئه وأعماله الإجرامية بنفوذه في السلطة وأمواله الطائلة التي جمعها من ثروة ومقدرات الشعب اليمني لان أباه كان شيخا نافذا وكان يعتبر انه الحاكم لليمن ، فعلى مدى ثلاثة وثلاثين عاما والشيخ عبد الله الأحمر الرجل الأول في النظام هو والمجرم العجوز علي محسن الأحمر ينهشون في الشعب ويبنون أنفسهم ومصالحهم وهذا إهمال متعمد في عدم تنمية بلادهم حيث تعتبر سياسة منهم لتجهيل مجتمعهم القبلي في حاشد ليكونوا متخلفين وبالتالي يسهل عليهم التحكم بهم وبإرادتهم ، فأعمالهم الإجرامية لم تقتصر في شمال اليمن فقط بل امتدت إلى جنوبه ، حيث قامت هذه العصابة الدموية التي انتهجت الإجرام والقتل والحرابة بقتل أبناء الجنوب واستباحة دمائهم ونهب ممتلكاتهم ولازالت بعض بيوت الجنوبيين وأراضيهم تحت سيطرة حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر ،وهذا شيء معروف ويعرفه كل اليمنيين فهم نهابو أراضي وسفاكو دماء اليمنيين فهذه الأسرة الظلامية حكمت اليمن بالحديد والنار.
ففي حادثة لم يسبق لها مثيل في العرف اليمني قامت عصابة حميد الأحمر في منطقة حوث ذوعناش محافظة عمران بارتكاب جريمة بشعة ونكرى في إطلاق النار المباشر وإلقاء القنابل على مواطنين كانوا يتناولون الفطور في مطعم ومعهم امرأة وطفلان في اعتداء ظالم ووحشي وغير مبرر وواضح الأهداف والدلائل ، حيث قتل على اثر هذا الاعتداء الظالم 7 شهداء من ضمنهم المرأة وإصابة أحد الطفلين فهذه الجريمة التي ارتكبتها مليشيات حميد الأحمر في مدينة حوث ذو عناش لا تمت للقبيلة ولا للإسلام بصلة فهي جريمة بكل المقاييس.
وفي الوقت التي أصبحت جثث الشهداء عند مدير الناحية تواصل أهلي الشهداء بمدير الناحية لإطلاق الجثث فأجاب عليهم انه لن يطلقها إلا بتوجيه من حميد الأحمر أو من أخيه حسين الأحمر .. الغريب في الأمر وكالعادة مواقع الكذب والزيف والأبواق الإعلامية التابعة للشيخ المجرم حميد الأحمر تزيف الحقيقة التي هي كالشمس الشارقة في كبد السماء ،حيث تحدثوا على انه حصل اشتباك بين عناصر حوثية وبعض أصحاب المحلة مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم امرأة وهذا من التضليل الإعلامي الرهيب الذي تنتهجه أبواق الفتنة والظلم والإجرام .. فهكذا يعملون الظلمة والطغاة يقتلون وسيفكون دماء أبناء الشعب اليمني بدم بارد .
للأسف الشديد هناك من يسارع في تبرير ما ارتكبته أياديهم الإجرامية حتى ما يسمى بالمنظمات الإنسانية التي تقوم الدنيا وتقعدها على أكاذيب سياسية تهدف إلى تشويه طرف ما لم تبدي أدنى موقف حتى الاستنكار لم يستطيعوا أن يخرجوا به وكذلك بعض الأحزاب الملتحمة ببيت الأحمر هي أيضا لم تستنكر هذه الجريمة البشعة والإجرامية.
كل ذلك يؤكد أن المنظمات الإنسانية في اليمن والأبواق الإعلامية كلها تتبع المجرمين والطغاة وتعمل وفق سياستهم فقط فالا منظمات حقوقية ولا إنسانية نزيهة ولا حزب متطلع أو قديم قد اندثر إلا وهو مرتبط بهذه الأسرة الظلامية فالظلم والقهر والاستعباد كانت سياسة هذه الأسرة الأحمرية التي خرج الشعب اليمني لإسقاطها.
العجيب في الأمر والمضحك في آن واحد تلك الأطراف أو الأبواق الإعلامية التي تتحدث وبشكل مستمر عن فرض هيبة الدولة في إشارة إلى صعدة .. وأنها أصبحت خارج نفوذ الدولة فيما الواقع أنها أكثر المحافظات فيها ألوية عسكرية والأمن والاستقرار فيها مستتب والحياة طبيعية لا تقطع ولا نهب كما هو حاصل في منطقة حوث وذوعناش خيوان .. وفي العاصمة صنعاء نفسها في الحصبة التي حولها الأحمر إلى محمية تابعة له يقتل ويتقطع وينتشر في الخط ويعملون نقاطا قبلية ، وهذا طبعا في نظر الإعلام الظلامي والكتاب المأجورين طبيعي هذه التصرفات ومن حق أبناء الأحمر عمل ما يبدو لهم وفي نفس الوقت بعد أن حصلت الجريمة البشعة قامت مليشيات الأحمر بالانتشار على الخط وعمل نقاط قبلية للتفتيش، طبعا عززت هذه النقاط القبلية بأطقم عسكرية وجنود من الألوية القريبة منهم في خطوة تدلل على أن هذه الأسرة متحكمة في كل شيء وان المؤسسة العسكرية التي المفترض تأمن وتحمي المواطن اليمني تسارع في الاستجابة للشيخ المجرم حميد الأحمر وتعزيز النقاط التي نشرها في منطقة حوث ، في نفس الوقت إرسال حميد الأحمر رسائل تهديد لأنصار الله وقيادتهم بأنه سيستهدفهم في صنعاء وفي مؤتمر الحوار وفي أي مكان يتواجدون فيه، فأين الدولة التي يتغنون بها ولا يستطيع المواطن اليمني أن يأمن بنفسه وأسرته عند هؤلاء الإقطاعيين وعند هذه العصبة الإجرامية.
هنا لا بد للشعب اليمني من موقف يتحرك فيه من خلال الثورة الشعبية لقلع هذه الأسرة الإجرامية من الجذور وإسقاط النظام الظالم وإسقاط المشاريع الاستعمارية للبلد ، فهو الحل الأوحد لإخراج اليمن من براثن المؤامرات التي تحيكها دول الاستكبار العالمي وأياديهم القذرة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى