مساحات رأي

عام من إتفاق السويد.. ولا إنجازات

بقلم/ إكرام المحاقري

مضى عام بأكمله على مفاوضات ستوكهولم أو ما يسمى أتفاق السويد، ولم يتغير شيء بالنسبة للملفات السياسية والإنسانية التي تم الاجتماع من أجلها..

فالشعب اليمني مازال مواصلا صموده الأسطوري، بينما العدوان مازال متعنتا ولم يتقيّد بتنفيذ مخرجات تلك الاتفاقية والتي تضمنت الملفات التالية:

1- اتفاق حول مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

2- آلية تنفيذية حول تفعيل اتفاقية تبادل الأسرى.

3- إعلان تفاهمات حول تعز.

الاتفاق الذي نص بإعادة الانتشار في الحديدة (مدينة الحديدة ، وموانئ الحديدة ، الصليف ، رأس عيسى) وكل ذلك بإشراف أممي كان من المفروض أن يتم خلال الأيام الأولى منذ ولادة تلك الاتفاقية.

الجميع شهد بأم عينيه التزام المكوّن الوطني في تنفيذ تلك الاتفاقية، إلا أن الطرف المحسوب على دول العدوان بدأ مسيرة اختراقاته لتلك الاتفاقية حتى وصلت لأكثر من 9520 خرقا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

وها هو ملف الحديدة مازال معلقا حتى اللحظة ولا تقدم لدول العدوان خاصة في الساحل حيث وأن الأمم المتحدة جعلت من هذا الملف ذريعة من أجل إعطاء المزيد من الوقت لدول العدوان لتجييش المرتزقة ونقل المعدات للساحل الغربي من أجل فتح المجال أكثر وأكثر لسفك الدم اليمني وحصار اليمن، كما أنهم كانوا يستغلون مواقف أنصار الله الملتزم بما نصّت عليه اتفاقية السويد ولم يقدّروا حتى المبادرات الإنسانية المتعاقبة والتي آخرها نصّت بتوقف العمليات العسكرية المستهدفة للأراضي السعودية..

الغريب في الأمر أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراء يحد من إجرام دول العدوان خاصة في هذه الملفات الحساسة والتي لم تبقى للأمم المتحدة من ماء الوجه إلا الخزي والعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى