تقارير

صنع في اليمن..”النجم الثاقب” يغير من معادلة الحرب

 

  مواقع الجيش السعودي تتهاوى تحت ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية  

السلطات السعودية تلجأ للتعتيم الإعلامي لإخفاء ضربات اليمنيين وتُحذر مواطنيها في نجران وجيزان من التصوير

قصف قاعدة “الملك خالد” للمرة الأولى و”المخروق” السعودي في قبضة الجيش واللجان الشعبية   تنزيل

 

الهوية – خاص.

تفاجأ العالم، بدخول الحرب منعطفا جديدا، ومع هذا التطور سيغير من معادلة الحرب البرية التي يخوضها الجيش اليمني مدعوماً بـ”القبائل اليمنية” و”اللجان الشعبية”. هذا التطور، ظهر مع استخدام صواريخ يمنية جديدة، من طراز “النجم الثاقب” وهي منظومة صواريخ محلية الصنع، من إنتاج قسم الصناعات العسكرية.

وبحسب مصادر عسكرية فإن هذه الصواريخ دخلت في الخدمة رسميا بقصف مواقع عسكرية في العمق السعودي. وعرض الجيش اليمني واللجان الشعبية عبر قناة “المسيرة” مشاهد فيديو عن منظومة صواريخ يمنية محلية الصنع بمدى 75 كم تم إطلاق صواريخها على مواقع عسكرية سعودية.

وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن إدخال صواريخ صنعتها الكفاءات العسكرية اليمنية إلى جانب الصواريخ المختلفة الطرازات التي استخدمت منذ بدأ الجيش اليمني واللجان الشعبية الرد على العدوان السعودي الأميركي.

وأطلق على المنظومة الصاروخية اسم “النجم الثاقب”، وهي عبارة قرآنية شهيرة، وتطلق صواريخ المنظومة من على منصات انفرادية وثلاثية، متحركة وثابتة.

ويبلغ مدى النجم “الثاقب1 ” 45 كيلومتر، وهو مزود براس متفجر يبلغ وزنه 50 كلغ من المواد الشديدة الانفجار، ويمكنه إلحاق خسائر كبيرة في الدشم والتحصينات.

أما النجم “الثاقب 2 ” فيصل مداه إلى 75 كيلومترا وهو مزود براس متفجر وزنه 75 كلغ من المواد شديدة الانفجار.

وتظهر المشاهد التي بثتها قناة “المسيرة” عمليات إطلاق متعددة لصواريخ من النجم “الثاقب 1” استهدفت عددا من المواقع والمعسكرات السعودية الحدودية وفي عمق منطقة جيزان.

وابرز المواقع التي تم استهدافها في جبهة جيزان هي: العمود، الام بي سي، جبل الدود، جبل الدخان، الرميح، برج ومركز الرديف، معسكر قوزع، ومعسكر العين الحارة، وهو معسكر كبير وله أهمية عسكرية استثنائية في منطقة جيزان.

وعرض التسجيل مشاهد لإطلاق صاروخين من طراز النجم “الثاقب 2 ” من منصتين على أهداف في العمق السعودي بجيزان لردعه عن العدوان.

يأتي ذلك، في وقت لا تزال المواقع السعودية العسكرية الحدودية تجذب مقاتلي القبائل اليمنية والجيش واللجان الشعبية. هذه المواقع تستهدف المدن اليمنية الحدودية بالقصف المدفعي. وفي أخر تطورات الوضع في المواجهات على الحدود بثت قناة “المسيرة” مساء أمس الأربعاء، مشاهدا لاقتحام مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية موقعي “تويلق” و”ام بي سي” السعوديين العسكريين في “جيزان”.

وسبق أن نشرت قناة “المسيرة” تسجيلاً مصوراً يُظهر تجول عناصر من الجيش واللجان الثورية اليمنية داخل أحد المواقع العسكرية السعودية ويُسمى موقع “المخروق” الذي كان تحت ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية، وهو ما تسبب بحدوث هروب جماعي في صفوف الجيش السعودي من موقع المخروق العسكري، مخلفين وراءهم كثير من الأسلحة والعتاد العسكري.

وقالت مصادر عسكرية لـ”الهوية” أن الجيش السعودي شن هجوما في محاولة منه لاستعادة موقع المخروق العسكري، إلّا أنه تعرض لانتكاسة جديدة، حيث تم تدمير مدرعات للقوات السعودية والسيطرة على ست آليات أخرى بعد هجوم سعودي لاستعادة موقع المحروق بنجران  الذي سيطر عليه الجيش واللجان الشعبية.

حرب المواقع العسكرية السعودية التي أطلقتها القبائل اليمنية قبل الهدنة الإنسانية ويستكملها الجيش اليمني واللجان الشعبية. والذي نجح في السيطرة على أحد أبرز المواقع السعودية وهو  موقع المحروق بنجران. وأهمية هذا الموقع تكمن في أنه يعد من المواقع العسكرية السعودية الكبيرة المطلة على محافظة صعدة.

ومع غروب شمس يوم أمس الأربعاء، قام الجيش اليمني واللجان الشعبية، باستهداف قاعدة الملك خالد الجوية شرق مدينة خميس مشيط للمرة الأولى. وبحسب مصدر في اللجان الشعبية، فأن الوحدات الصاروخية اليمنية، دكت بـ6 صواريخ بعيدة المدى أرض – أرض , قاعدة الملك خالد الجوية الرئيسية جنوب شرق مدينة خميس مشيط ” والتي تعد ثاني أكبر قاعدة جوية بمملكة آل سعود.

وكانت ناقلة جند سعودية، تعرضت يوم أمس الاربعاء، للقصف من قبل الجيش اليمني، أثناء توجهها إلى مركز “عاكفة “الحدودي لدعم حرس الحدود السعودي، قبل أن يتم إحراقها ومقتل جميع من كان فيها من جنود.

وكان الجيش السعودي تلقى صدمة كبيرة بعد مقتل قائد الفوج السادس وفرار العديد من الجنود السعوديين من المواقع المرابطين فيها على الحدود السعودية اليمنية، بعد أن اندلعت اشتباكات عنيفة خاضها الجيش اليمني واللجان الشعبية لـ”أنصار الله” ضد الجنود السعوديين في منطقة نجران.

وأكد مسؤول في أنصار الله ان الجنود السعوديين انسحبوا و تركوا مواقعهم التي تمركزوا فيها بعد الاشتباكات العنيفة مع الجيش واللجان الشعبية في منطقة نجران

وكشف المصدر ان الجيش واللجان الشعبية وبمؤازرة القبائل اليمنية على الحدود تمكنوا من قتل قائد الفوج السادس اللواء أبو عمر، بعد سيطرتها على مواقع الرديف والمعجاب والتويلق.

من جهة أخرى أكد الجيش واللجان الثورية استعادة السيطرة على مركز عسكري قرب مطار نجران الإقليمي، وقاما بقصف مركز محافظة نجران بعدة صواريخ فضلا عن استهدافه لموقع الخوبة وأبو عريش بمنطقة عسير ومعسكر جربة التابع للقوات السعودية في نجران على الحدود اليمنية السعودية.

ما يحدث من انكسارات للجيش السعودي دفع السلطات السعودية للجوء إلى التعتيم الإعلامي لإخفاء ضربات اليمنيين وتُحذر مواطنيها في نجران وجيزان من التصوير، حيث تداول ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صوراً للافتات معلقة في شوارع نجران وجيزان تُحذر المواطنين السعوديين في تلك المناطق من التصوير في ظل القصف الذي تتعرض له المواقع والمعسكرات السعودية من قٍبل الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد استمرار التمادي العدواني على الشعب اليمني.

حملة التحذير من التصوير التي تبنتها السلطات السعودية جاءت بعد أن بث ناشطون سعوديون صوراً ومقاطع فيديو تُظهر لحظات القصف اليمني الذي يطال المواقع العسكرية السعودية أثناء احتراقها في الوقت الذي تسعى سلطات المملكة إلى التعتيم الإعلامي حول ما يجري في تلك المناطق من ردٍ يمني موجع تخشى المملكة أن يصل إلى مسامع العالم خشية أن تسقط هيبتها المتهرئة .

مغردون سعوديون أيضاً عبروا عن رفضهم لحملات التعتيم على نجران وجيزان معتبرين بأن ذلك انتهاك لحرياتهم الشخصية.

=————————————–

السعودية تهرب من “جنيف” إلى “مسقط”

الهوية – صنعاء.

لم تمض أسابيع على تولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد منصبه كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، حتى كُشف ضعف أدائه، وأثبت ما حكي سابقاً عن أنه مبعوث السعودية الذي عينته بريالاتها؛ ففي زياراته الأخيرة للرياض وطهران، كشف ولد شيخ عن سطحية معالجاته وضعف أدائه، وخاصة أنه يتعامل وسط ساسة مخضرمين، ما جعل مهمته «الأممية» تخفق، وقاد الرياض إلى الانكفاء، متفادية الإحراج العسكري والسياسي الذي كانت ستواجهه في جنيف.

وكشفت مصادر إعلامية ما جرى في لقاءات المبعوث الدولي مع المسؤولين الإيرانيين والسعوديين وأسباب فقدان دواعي انعقاد المؤتمر.

حاول المبعوث الدولي عن الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال اجتماعه بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في طهران الجمعة الماضية، إمرار صفقة سعودية عليه.. استقبله ظريف ببشاشته المعهودة وحنكته المشهود بها بصفته مفاوضاً يفقه الثقافات العربية والغربية المختلفة، فيما أبلغه الموريتاني ولد الشيخ أحمد أن الحوثيين الذين قابلهم في صنعاء قبل ذلك بأسبوع تقريباً يتفهمون مسائل كثيرة، وهم على استعداد لتقديم تنازلات، خاصة في مسألة «اتفاق السلم والشراكة».

لكن معلومات ظريف كانت غير متطابقة مع ما سمع؛ فهو يعرف أن الاتفاق يقوم في الأساس على تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي جرى التوصل إليه مع سلفه جمال بن عمر. وبعبارة أخرى: إنه اتفاق محوري جاء ليعيد ما خسرته ثورة ٢٠١١ خلال ولاية الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي. في المقابل، كانت السعودية تخشى تطبيق المخرجات، خشية أن يمتد الإصلاح من اليمن إليها.

هنا تحديداً واجه ولد الشيخ أحمد خياراً من اثنين في مساعيه بشأن مؤتمر جنيف: إما أن يلغي مشاركة مجلس التعاون وإما أن يلغي مشاركة إيران التي من دونها لا تشارك جماعة «أنصار الله»، كذلك سمع المبعوث الدولي من السعودية: أن حضور طهران المؤتمر لا معنى له جملة وتفصيلاً؛ فهي ليست جارة لليمن، ولا دولة عربية وليست عضواً في مجلس التعاون، لذلك لا يختلف وضعها عن وضع أي دولة أفريقية أو لاتينية، ثم فهم أن الرياض لا ترغب في إعطاء خصومها الإقليميين أي دور.

بناءً على ذلك، قدم المبعوث الدولي إلى وزير الخارجية الإيراني مقترحات لتنظيم مؤتمر جنيف، فطرح أن يتحدث ممثلون عن كل من دول مجلس التعاون، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، ومندوبين عن مجموعة الدول الأربع عشرة. وكذلك ضمِن التوجه لتلوين المؤتمر بألوان أممية، فعرض مشاركة نائب من «برلمان الأطفال العرب»، وهو طرح أثار سخرية دبلوماسيين معنيين في الأمم المتحدة.

لكن أصل القصة أن إيران لم تكن مصرّة على حضور «جنيف»، مع أنها رغبت في تسهيل انعقاد المؤتمر وخروجه بقرارات يمكن تطبيقها، لأن الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل المناورة، والمنطقة لا تحتاج جبهات ملتهبة أكثر، كذلك فإن الوضع الميداني راجح لكفة أصدقائها.. والهدوء يرسّخ مكاسبهم.

بادله ظريف بابتسامة، وقال له: «المؤتمر سيولد ميتاً بناءً على هذه المقترحات، فكل المشاركين يناصبون أنصار الله العداء»، وسأله: «كيف يجوز أن تمثل السعودية التي تعتبر الخصم الرئيسي في النزاع اليمني أربع مرات في المؤتمر: مرة بصفتها في مجلس التعاون، ومرة في الجامعة العربية، ومرة في منظمة التعاون، ومرة كعضو في مجموعة الـ14؟». لم يستطع المبعوث الدولي الردّ.

أيضاً، في اجتماع ثانٍ لولد الشيخ أحمد في طهران مع وكيل وزير الخارجية الإيرانية، حسين عبداللهيان، سمع منه إصراراً على ضرورة تمثيل كل الدول والأطراف المؤثرة في النزاع لضمان نجاح المؤتمر، بمن فيهم ممثلون عن الأطراف اليمنية المتنازعة ذات الثقل عن الأرض.

على جانب آخر، إن الرياض التي كانت تشعر بخيبة أمل عارمة من عزوف الأمم المتحدة عن تبني نتائج مؤتمرها، تابعت مباحثات المبعوث في إيران، وكان لافتاً توخي الجانب الأميركي موقفاً حيادياً في اجتماعات نيويورك، لأن الأميركيين كانوا قد تلقوا من الرياض طمأنة إلى أن كل الحرب اليمنية لن تستغرق سوى 10 أيام، فإذا بها تمتد إلى أسبوعها الثامن آنذاك.

وشعر الأميركيون بأن السعوديين يتخبطون ووقعوا في مأزق لا يعرفون الخروج منه: خسائرهم في الأرواح والعتاد تتضاعف، وعجزهم لم يعد خافياً على أحد، أما وزير دفاعهم، محمد بن سلمان، الذي يرى نفسه صاحب الحل والفصل، فيمضي وقته في باريس، متجاهلاً الأخطار المتلبدة في الداخل وعلى الحدود.. لذلك كله، كانت المملكة تريد من المجتمع الدولي أن يكمل ما بدأته بداعي أنها تمتلك قراراً دولياً رقمه 2216 صدر تحت الفصل السابع، ولكنها لم تستطع صرفه وترجمته عملياً رغم استخدام حلفائها قنبلة نيترونية في اليمن، كما نقل خبراء.

انطلاقاً من ذلك، دعت السعودية ولد الشيخ أحمد للتشاور قبل أن يتجه إلى جنيف من أجل التحضير للمؤتمر ولتوجيه الدعوات، فحددت له شروطها وعددها 11، أهمها، أن تختار السعودية ما لا يقل عن نصف المشاركين في المؤتمر من الشخصيات اليمنية، بمن فيهم ممثلو الأحزاب، ثم رفضت تمثيل الجنوبيين في المؤتمر ممن رفضوا حضور مؤتمر الرياض، أو الذين اعترضوا على الهجوم العسكري السعودي، مثل رئيس الجنوب السابق علي ناصر محمد.

كذلك طلب السعوديون قبل بدء المؤتمر الحصول على مهلة من أجل تحسين أوضاعهم الميدانية، فالتوازن مختلاً لمصلحة خصومهم على الأرض، وقد أرادت الرياض احتلال منطقة آمنة تستطيع نقل حكومة المهجر إليها لتكوين رقعة يمكن التوسع منها والسيطرة على قسم من اليمن بعدما أخفقت في السيطرة عليها كلها.

كل هذا لم يحصل، بل تآكل فريق هادي تحت وطأة الهزائم الميدانية المتتابعة، ثم اتسعت الهوة بينه وبين نائبه خالد بحاح، الحضرمي الذي يعد الأقرب إلى هوى الرياض، لذا كانت السعودية في حاجة ماسة إلى تأجيل جنيف كي لا تواجه الحقائق فيه وتدفع ثمنها على المكشوف.

من الشروط الأخرى التي طرحتها المملكة السعودية، منح مجلس التعاون وأتباعه دوراً مميزاً ومحورياً في وضع إطار مؤتمر جنيف. وبالفعل اقترح إسماعيل على الأمانة العامة للأمم المتحدة دعوة الأمين العام لمجلس التعاون (عبد اللطيف الزياني) لإلقاء كلمة الافتتاح، علماً بأنه كان من المفترض أن يلقيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بل عليه أن يحدد أطر المؤتمر وأهدافه، لذا أرادت السعودية أن تزكي مقررات مؤتمر الرياض بهذه الطريقة الاحتيالية؛ فجاء رد الأمم المتحدة برفض المقترح.

سألهم المبعوث الدولي رداً على طلب التأجيل لتصحيح الموازين: «كم تحتاجون من وقت؟»، ليكشف بسؤاله مقدار التبعية لمن دعم تعيينه.. وكان يعتقد أن الكلام في السعودية لن يصل إلى اليمن، ولكن خلافات يمنيي الرياض جعلت كل ما يقال فيها ينقل إلى صنعاء ويتردد حتى في نيويورك.

ردت الرياض عليه: «نحتاج بضعة أيام»… كان هذا يوم السبت الماضي، فضاعفت السعودية غاراتها الجوية خلال الأحد والاثنين، ولكن النتيجة جاءت بنزوح جماعي من نجران وجيزان وظهران الجنوب. أما نزلاء سجن نجران، فبقي صراخهم يتردد في المنطقة دون سميع أو مغيث، لأن السجن يقع بجوار معسكر نجران وتسقط الصواريخ بانتظام عليهما، ويقال إنه سقط العديد من القتلى والجرحى فيه، طبقاً لوسائل إعلام محلية.

أما اليوم، فتشعر الرياض بأن الأمم المتحدة ستكون منبراً لفضح مشكلاتها، لذا كان هدف شروطها التعجيزية تعطيل المؤتمر، وهي قد تلقفت المبادرة العمانية بهدوء، وسمحت بنقل قادة من «أنصار الله» إلى مسقط بطائرة خاصة من صنعاء، وآثرت إتباع سياسة التراجع المعتادة بمفاوضات سرية تدفع فيها تنازلات سياسية ومادية قد تستر كل عورات إخفاقها بعيداً عن المؤتمرات الدولية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى