عناوين مميزةمساحات رأي

صناعة القرار الاستراتيجي في اليمن:

لبيب شائفdownload (6) 

نعاني في اليمن من أزمة حادة، في صناعة القرار الاستراتيجي، على المستوى الرسمي، والحزبي، أو حتى المجتمعي..

مشكلة من يتخذ القرار، أنه لا يتعاطى بشكل علمي، مع عملية صناعة القرار، فلا معلومات دقيقة، ولا اساليب تحليل للمعلومات منهجية، ولا حتى، استخدام لمرشحات القرار، بصورة سليمة.

آخر ما يهتم به متخذ القرار، أن يبنى قراره بالاعتماد على الأدلة والحجج والبراهين.

آلية صناعة القرار، هزيلة، وتقليدية ،وعشوائية، وكثير منها تطبخ في الدواوين، وبين نخب ذات مصالح، أو في أحسن الأحوال في مطابخ مؤسسات أمنية.. ولذا، فإن قراراتنا، دائما تأتي عقيمة وأغلبها فاشلة.. ونتجه صوب مزيد من الفشل في إدارة الدولة.

هل يعرف صناع القرار، في المستوى الاستراتيجي، ماذا تعني ورقة تحليل السياسات، أو ورقة توصية السياسات، أو حتى، ورقة السياسات بشكل عام.

هل قام صانع قرار واحد، في المستوى الاستراتيجي، بطلب ورقة تحليل سياسات أو ورقة توصية سياسات، لاتخاذ قرار ما.  (دلوني عليه، لأنحني له، تقديرا لما فعل) .

لن نصل إلى واقع أفضل غدا، طالما.. يصنع القرار من مرشحات غير فعالة، ويستمر الاعتماد على مطابخ موالية تصنع القرار المرضي للقيادة، أو لمتخذ القرار، وليس القرار الفعال، الذي يقود إلى نتائج أفضل.

إن واقع اليوم، هو نتيجة قرارات الأمس، وكل قرار خاطئ سيقود إلى نتائج سيئة وغير مرغوبة.

مزيد من المهدئات والتأجيل، في آلية إدارة الدولة، واتخاذ القرار الاستراتيجي، على أسس غير علمية ومنهجية، سيؤدي إلى مزيد من الفشل والاحباط والنتيجة .. (الله يستر).

نحن، بحاجة إلى بنية، مؤسسية، فعالة، لصناعة القرار الاستراتيجي، وقبل ذلك كله، إلى ثقافة كافية وملائمة لدى متخذ القرار في الاعتماد على أساليب علمية وآليات منهجية لصنع قراره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى