تقارير

رمضان.. موسم رابح لبيع السلع المغشوشة والفاسدة في اليمن

 

في اليمن من لم يمت بالقصف أو القنص، يمت بالسم والأمراض التي تخلفها السلع والأغذية والأطعمة الفاسدة التي تباع وتنتشر في الأسواق بشكل ملفت، خصوصاً في شهر رمضان، دون رقيب أو حسيب

وسط الركود  التجاري والارتفاع المخيف للأسعار وشجع التجار والباعة وانعدام الضمير وغياب الرقابة تنتشر سلع فاسدة تقريبا سواء انتهت صلاحيتها أو قد  شارفت على ذلك لكنها بسبب سوء ظروف التوصيل والتخزين باتت فاسدة فعلا

بقدر ما يعد رمضان موسما للطاعات والقربات أصبح أيضا موسم لازدهار تجارة السلع الغذائية والأطعمة المغشوشة والمقلدة حتى بات الأمر ظاهرة تتفاقم بالتوازي مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، وتزايد حالات المعاناة والنزوح الداخلي

الاسواق تكتظ بسلع استهلاكية مجهولة وأطعمة شعبية تعرف شكلا ولا يعرف مكنونها وكلها تملأ الأسواق وتجتذب البسطاء إليها بأسعارها المنخفضة في حين غابت الجهات الرسمية وغابت معها رقابتها عن الممارسات اللاأخلاقية تجاه الناس والتي تكون لها تداعيات صحية خطيرة

عشرات ومئات حالات التسمم الغذائي تسجل بشكل يومي ومعظمهم من الفقراء والمعدمين الذين دفعتهم الحاجة إلى أرصفة الأسعار الرخيصة أيا تكن النتيجة، يأتي ذلك في ظل تعامي إدارات صحة البيئة والجهات الأخرى المعنية بالرقابة على الأسواق

وتعبر أوساط اقتصادية باليمن عن قلقها البالغ جراء تنامي ظاهرة السلع الفاسدة والمغشوشة التي تغرق الأسواق، ويحذرون من الوقوع في فخ التخفيضات والعروض الخاصة وخصوصا كل ما يتعلق بالغذاء والدواء وكل السلع ذات الاستخدام المباشر من قبل والتي تعد شواهد حية على شجع التجار واستهتارهم بحياة الناس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى