استطلاعاتعناوين مميزة

رمضان ذكر لذاكرين و موسم ربح للعاطلين

تنزيل (6)

شهر رمضان فرصة لازدهار كثير من المهن الموسمية، فهو شهر الرزق وموسم الربح والمكسب لأصحاب مهن عديدة،ويوفر فرص عمل للعاطلين تدر دخلاً وفيراً لصاحبها والعاملين فيها، وفي رمضان يفضل كثير من العمال هجر مهنهم الأصلية مؤقتا للعمل في المهن الرمضانية لتحقيق المزيد من الربح ومواجهة أعباء الحياة المتجددة .

وحول هذا الموضوع نزلت الهوية الى الشارع لتعرف على أراء وانطباعات الكثير من أصحاب هذه المهن الرمضانية ومدى الفائدة التي يحصلون عليها وأسرهم من ورائها.

رمضان شهر الخير

يقول مهيوب حسن بائع متجول إن شهر رمضان دائماً يأتي بالخير والرزق الوفير للناس وأنا أعمل دائماً في رمضان لأن الإقبال على الشراء يكون ممتازاً ونحصل على ربح طيب وهو ما لا أحصل عليه في غير رمضان فحركة البيع والشراء تكون قليلة جداً وقد جربت في العام الماضي عندما أشار علي بعض الإخوان إلى مواصلة العمل بعد العيد ولكن للأسف خسرت كل ما حصلت عليه من ربح خلال شهر رمضان ومع ذلك الحمد لله العمل في رمضان تمام وما نتحصل  عليه يخدم أسرنا وأولادنا ويكفي شهر رمضان المبارك أنه يدفع الكثير من الشباب العاطلين عن العمل للالتحاق بالعمل وحسب لقمة العيش.

رمضان موسم ربحي

 ويقول وليد هائل بائع سنبوسة بيع السنبوسة تقليد رمضاني لأن الرواج لها لا يكون إلا في رمضان ومن النادر جداً أن أجد من يمارس هذا العمل في غير رمضان وأنا طوال العام أعاني  البطالة وندرة العمل فأحياناً نحصل على عمل وأحياناً كثيرة لا نحصل على شيء ولكن الأمر يختلف تماماً في رمضان فأنا أقوم ببيع السنبوسة يومياً وصار لدي زبائن خصوصيون لا يشترون إلا من عندي ولله الحمد أستفيد كثيراً ولي جيران أيضاً يعملون في رمضان من كل عام في مهن مختلفة تستفيد منها أسر عديدة وكأن رمضان مفتاح للرزق ولذلك تجد الناس سعداء ومبتهجين بهذا الشهر ويحزنون كثيراً لفراقه.

كما يقول فراس سالم  رمضان موسم ربحي يستمر 30 يوماً ولهذا بدأت استعد له قبل أيام من قدومه بتجهيز بسطة لبيع الخضار والفواكه في أحد شوارع العاصمة صنعاء.

ويشير إلى أن الناس في رمضان تقبل على شراء الخضروات مثل الكراث والبقل وحتى الفاكهة مثل المانجو والبطيخ على عكس الأيام الأخرى وهو ما يجعله مسروراً لأن دخله سيزيد عن ذي قبل.

وأوضح أن أصدقاء كثيرين له يتوزعون على مهن مختلفة فمنهم من يبيع العصائر الطازجة كالليمون الذي يحضر بقوة في مائدة الإفطار إلى جانب المانجو والشمام,ومنهم من يعمل في صناعة السمبوسة والطعمية وهي مقليات تأكل عند الفطور.

شهر رمضان موسم خير وبركة

 كما يقول محمد احمد بائع تمور انتظر رمضان من العام للعام لأنه ينشط خلاله بيع التمور، ويفضل الصائمون الإفطار عليه،فإقبال الناس يزداد من أواخر شعبان، وحتى العشر أيام الأولى من رمضان منذ الشهر الكريم على الناس جميعاً، ويزداد الدخل فيه بشكل كبير ولدينا أنواع عديدة من البلح .

ويرى  رشاد علي أن شهر رمضان موسم خير وبركة والأكثر إقبالا على شراء التمور بعكس بقية الأشهر, مضيفا: “لا يعني هذا أننا نستغل المواطن في هذا الشهر لأننا نعاني كما يعاني سواء في ضيق المعيشة أو ارتفاع الأسعار وغيرها”.

رمضان للعمل

عبد الله قاسم يقول  بالرغم من تخرجي من الجامعة إلا أني لم احصل على الوظيفة الحكومية بعد  .مثله مثل آلاف الشباب لكنه يرى في أيام رمضان بيئة أفضل للبحث والعثور على فرص عمل.

وأضاف “رمضان.. هو الاستثناء الوحيد الذي يجعل جميع الشباب يتهافتون على الاشتغال بجميع أنواع العمالة فهو حقيقة فرصة في غاية الأهمية لجني الأموال للعيش فترة من الزمن دون تفكير في عناء الوظيفة الحكومية.”

 يوافقه الرأي إبراهيم حسين بقوله “حصلت قبل عامين على شهادة دبلوم, ولم أعثر على وظيفة مناسبة. لذلك أعمل بين الفينة والأخرى في مشاريع تنفذها مؤسسات دولية وأهلية, ولكن في شهر رمضان أحصل على فرصة العمل الأفضل فأبيع السمبوسة التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين”.

ويتابع “رمضان من أفضل الشهور لدي بالنسبة للعمل. فدخلي خلاله يعادل 50000, وهذا ثلاثة أضعاف دخلي في بقية الشهور”.

المبيعات في رمضان ترتفع

أشواق محمد بائعه لحوح تقول إن مبيعاتها طيلة العام متدنية بنسبة تصل الى عشرة بالمائة مقارنة بمبيعات شهر رمضان التي ترتفع فيها النسبة الى مئة في المائة.

واللحوح عبارة عن خبز خفيف الوزن على شكل قرص مستدير مصنوع من طحين القمح والذرة الشامية.

لا أعمل إلا في رمضان

كما يقول محمد الهمداني والذي يسارع  لحجز موقع مناسبا لنصب عربة متحركة على ناصية مدخل إحدى الأسواق الأكثر شعبية في العاصمة صنعاء.

ويقول محمد وهو في الثلاثينيات من العمر “الوقت مناسب الآن في رمضان لأجد عملا يكسبني المال حتى أتمكن من إنفاقه خلال الفترة المقبلة خاصة وأن الظروف المعيشية الآن تغيرت عنها قبل عامين بسبب تطبيق الحكومة إصلاحات اقتصادية جديدة”.

وتابع محمد “أعتقد أن كثيرا من الشباب مثلي يواجهون نفس المعاناة ويفكرون في كيفية تجاوزها ولو لبضعة أيام مع شهر رمضان الكريم الذي تكثر فيه الأعمال المختلفة في مجالات واهتمامات عديدة”.

 رمضان فرصه للعمل

ويؤكد صلاح صالح بائع سمبوسة وباجية في أحد شوارع الأمانة- أنه يبيع هذه السلعة في رمضان منذ ثلاثة أعوام, وأنها مناسبة بدلا من الجلوس دون عمل, موضحا أنه يعمل فترة ليست قليلة في الليل لتجهيز المواد الخاصة بالسمبوسة ومنذ ال11 ظهرا وحتى أذان المغرب في كل يوم رمضاني يقوم بصناعة سلعته وبيعها للمواطنين.

ويقول  علي قصيله شهر رمضان بالنسبة إلي هو فرصة للعمل، ويستعد له قبل أيام من حلوله، لبيع الخضراوات والفاكهة في أحد شوارع العاصمة صنعاء.. مؤكدا أن الكثير من الشباب يقدم على العمل في هذا الشهر بأشياء مختلفة يكثر عليها الطلب في رمضان، ويقومون ببيعها في الأرصفة والشوارع.

خبراء اقتصاديون

ويقول خبراء الاقتصاد,إن الزيادة الناتجة عن مستوى إنفاق الأسر برمضان وعادة الناس في الاستهلاك تغري العاطلين للعمل بالمهن الحرة وتوفر لهم فرص عمل وإن كانت مؤقتة لكنها تكفيهم لتغطية نفقات المواسم الاستهلاكية المتتالية التي تبدأ من رمضان مروراً بعيد الفطر ثم استئناف الدراسة وانتهاءً بعيد الأضحى.

تجارة الأرصفة

وتشير دراسات ميدانية,إلى أن تزايد إنفاق الأسر على السلع والخدمات خلال رمضان بصورة دائمة,ومنها ما تغطي نفقاتها عن طريق السلف ومنها ما تلجأ لبيع ممتلكات شخصية.

وبحسب مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في دراسة استهدفت معرفة العادات الاستهلاكية والشرائية للأسر اليمنية خلال رمضان فإن 54 % من الأسر تخصص ميزانية للنفقات الرمضانية.

وأظهرت الدراسة أن 80.5% من المواطنين يلجؤون إلى الشراء من الأرصفة بحثا عن رخص ثمن المنتجات والسلع. في حين تستقطب تجارة الرصيف 10.5% من الأسر لاحتوائه على منتجات نادرة، لم يحصلوا عليها في أماكن أخرى، وتجتذب طريقة عرض السلعة 8% من المستهلكين.

إقبال على السواك

ومن المهن التي تزدهر في رمضان,بيع السواك الذي يقبل عليه اليمنيون في كل مكان ولا يجد الزائر مسجداً إلا وأمامه باعه للسواك يغرون الصائمين بشرائه كما هو الحال في الشوارع أو الجولات حيث لا يعاني البائع أي صعوبة لإقناع الناس.

وهنا يبدو صالح الذي اعتاد بيع السواك أمام أحد المساجد منذ أربعة أعوام أكثر تفاؤلاً بقدوم شهر رمضان الذي تتضاعف فيه مبيعاته ويصبح كل مرتادي المسجد زبائن عنده يومياً يطلبون أعواد السواك.

يحرص صالح على تذكير الناس بالأحاديث النبوية الدالة على فضل السواك وترغبيهم بالأجر الذي يناله المداوم عليه باعتباره سنة نبوية يزداد الالتزام بها في رمضان كونه شهراً روحانياً تعبدياً.

فالسواك الذي يباع في الأيام العادية ما بين 20 إلى 30 ريال يمني,يرتفع سعره في رمضان وقد يصل إلى 50 ريالاً حسب نوعيته وجودته وقدرة بائعه على إقناع الزبائن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى