استطلاعاتعناوين مميزة

رغم اقتراب موعد الامتحانات النصفية مدارس الجمهورية ما زالت تعاني من نقص الكتاب المدرسي

maxresdefaultيكتسي الكتاب المدرسي أهمية كبرى في تنمية القدرات الفكرية للتلميذ خاصة الابتدائي منهم الذي يعتمد عليه بشكل كلي، ولأهميته القصوى وفي ظل نقصه في بعض المدارس اضطر أولياء الأمور إلى اقتنائها من خارج المدرسة بصورة أو بأخرى .

حول هذا الموضوع المتعلق بعجز بعض المدارس عن تسليم الكتاب المدرسي ،الهوية تسلط الضوء على الأسباب التي تقف وراء ذلك ونحن على وشك بدء الامتحانات النصفية وآراء أولياء الأمور في ذلك في سياق الاستطلاع التالي :

 

الكتب متوفرة خارج المدرسة

بدايتنا كانت مع الطالب ماهر محمد الأحمدي٬ طالب في صف الثاني ثانوي علمي و الذي قال إن “الكتب المدرسية التي نحتاجها تباع في شارع التحرير رغم أن أغلب المدارس خالية من أهمها ، لذا من الواجب على وزارة التربية أن توفر جميع كتب المناهج الدراسية ولجميع المناطق في الجمهورية”.

ويضيف ماهر في حديثه ‘‘للهوية‘‘ أن “الأسعار التي نراها في التحرير  باهظة جداً ولا نستطيع أن نقتنيها من السوق السوداء التي لا يعرف من أين تأتيهم تلك الكتب والتي تفتقر إليها أغلب المدارس .

 

فساد تربوي

و انتقد الأستاذ حميد أيوب مدرس مادة التفاضل و التكامل ،زخم شارع التحرير بأولياء أمور الطلبة بحثا عن المقررات المدرسية التي فشلت الوزارة والحكومة من تأمينها، بحسب قوله .

ويعلق ” هنالك صفقات فساد بعقود طبع الكتب تورطت فيها جهات سياسية تحرم الحلال، وتحلل الحرام ،والناس فقدت أعصابها وتنافس الجميع بشتم الوزير و حاشيته ومن فوقهم ومن تحتهم .

 

نريد مسؤولين ذوي كفاءة

من جهته طالب الأستاذ احمد مهيوب بالإسراع في توفير الكتب المنهجية لكافة المراحل الدراسية، وجعل المؤسسة التربوية بمنأى عن السيطرة الحزبية والمحاصصة المقيتة”، مبيناً أن “من مطالبنا أيضاً تغيير مدراء أقسام التربية في العاصمة، واستبدالهم بأكفاء مستقلين”.

 

هذا العام أفضل من السابق

وقال الأستاذ سيف صالح مدرس في مدرسة –  رفض التصريح باسمها – المدرسة تعاني نقصاً في كتب مادة اللغة العربية الصف الأول الثانوي، ومادة الرياضيات من الصف الأول الثانوي أيضا وحتى الصف التاسع، ومادة التربية الإسلامية و القراءة لصف الأول والثاني الابتدائيين.

وأوضح أن بقية الكتب الدراسية متوافرة في المدرسة وتم توزيعها على الطلبة.

وأشار إلى أن إدارة المدرسة تواصلت مع مكاتب التوزيع وتم إبلاغنا بتوفير بقية الكتب الدراسية خلال الأسبوع الجاري لجميع المراحل الدراسية من الصف الأول وحتى الصف التاسع.

وعلى الرغم من إقرار المدرسة أن العام الجاري أفضل من العام الماضي من جانب توفير الكتب الدراسية، حيث كانت المدرسة تعاني نقصاً في الكتب طوال الفصل الدراسي الأول من العام الماضي، إلا أن التأخير في استلام بعض الكتب يؤثر على العملية الدراسية.

 

ثورة مجانية لتعليم

ويقول الأستاذ محمد أمين “الواقع التربوي الحالي بحاجة إلى ثورة تعيد مجانية التعليم والأمل لجيل المستقبل”.

وأضاف الأستاذ محمد “أننا نراقب بقلق بالغ ما وصل إليه الواقع التربوي والتعليمي في اليمن بالشكل الذي بدأ يهدد مستقبل القادم من الأجيال، كونه هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي يفتقر لأبسط مقومات التربية والتنمية والبشرية”.

وأضاف محمد أن “أزمة المناهج والكتب الأخيرة كشفت الواقع المزري الذي وصل إليه القطاع التربوي في زمن الديمقراطية الخلاقة التي كنّا وأهلنا نستبشر بها خيرا ونعقد عليها أملا بمستقبل يحقق الرؤيا القائلة (إن أطفال الْيَوْمَ هم رجال المستقبل)”، مطالباً الحكومة بـ”وقفة جادة لإصلاح الواقع التربوي واتخاذ علاجات سريعة قادرة على انتشاله من واقعه المزري وإعادة الأمل لهذا القطاع الحيوي”.

التربية لا توزع الكتب الكافية للطلاب

محمد طاهر أحد المعلمين وهو والد أربعة طلاب يشغلون مراحل دراسية مختلفة وجدناه  يبحث بين البسطات عن كتب مدرسية لأبنائه في المرحلة المتوسطة  يعلق قائلا :بأن ارتفاع تكاليف الدراسة لم يقتصر على شراء الدفاتر والمستلزمات الدراسية وإنما تعدتها لتشمل الحقائب والملابس والنقل، فالمواطن أصبح في حيرة من أمره بين تحقيق رغبة أبنائه الطلبة الراغبين باقتناء هذه البضائع وبين رفض شرائها لأنها غير جيدة ومقلدة، كما أن التربية لا توزع الكتب الكافية للطلاب وهناك مدارس ما زالت تعاني توزيع الكتب بشكل كامل، ونحن أيضا نعاني قلة الكتب المدرسية ونطلب من الطلاب تحضير الدفاتر لإكمال الواجبات .

إهمال وتقصير

من جهته يقول  ع . م  مدير احدي المدارس‏,‏ و الذي رفض ذكر اسمه‏,‏ أن سبب تأخير استلام الكتب المدرسية ليس الوزارة ولا الإدارة ولا المدرسة ولكن السبب الأول والأخير الذي يعتبر سبب كل المشاكل في أي قطاع هو الإهمال والتقصير في العمل والالتزام بالروتين فقد نذهب إلى المخازن لتسليم الكتب ولكن الموظف المسئول غير موجود أو تأخر عن موعد فتح المخزن أو يطلب توقيعات أخرى على أذون الصرف أو يدعي عدم وضوح الرقم ووجود شطب بالقلم على أي مستند فهي كلها عوائق إدارية ولكن في بعض المدارس نجد أنها زيادة ومع ذلك تحل في أقل من ساعة قبل بدء الدراسة وهذا ما حدث هذا العام‏.‏

لم أتمكن من استيفاء الكتب

المواطن سليم محمد ، أب لطالب في الثانوية ،يقول أنه لم يتمكن من استيفاء كتب ولده المقررة للصف الأول الثانوي، لأن وضعه المادي لا يسمح، في حين يواجه ولده مرحلة تعليمية مهمة ، ولا بد له من تحصيل علمي جيد يؤهله للانتقال إلى المرحلة المقبلة، واستطاعت مدرسته توفير 8 كتب له، لثمان مواد دراسية فقط، مع إن المقرر الدراسي يصل إلى 11 مادة.

وتابع في حديثه لـ”الهوية ”، أن ما يحيّره هي الكيفية التي توفرّت بها الكتب المدرسية للباعة، في حين لم تتمكن وزارة التربية والتعليم من توفيرها للمدارس.

الكتب ناقصة حتى اليوم

ويقول وليد عبد الله ، والد ثلاثة طلاب في الصف الخامس والسابع والتاسع ، إن أبناءه لم يتسلموا حتى الآن كتبهم كاملة، رغم مرور شهرين على بدء الدراسة، ما دفع طلبة إلى طباعة نسخ من الكتب بأنفسهم ليتمكنوا من متابعة دروسهم وشروحات المعلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى