مساحات رأي

رضيه المتوكل ..الوكيل الحصري لـ"النزاهة" و "النزهاء"

بقلم / محمد عايش

إلى السيدة رضية المتوكل.. الوكيل الحصري لـ”النزاهة” و “النزهاء” في اليمن.. وعبرها إلى كل هواة المبارزات الشخصية في غبار “جرائم الإرهاب”:

من هو القاضي الذي أصدر حكما بالسجن سنتين فقط لمُعد الحزام الناسف في قضية مذبحة السبعين؟
ما هو حزب وزير الداخلية عبد القادر قحطان الذي أصدر قرار تعيين أحد أقدم الإرهابيين في اليمن؛ نائبا لمدير أمن حضرموت؟
من الذي أفرج عن حارث النظاري من سجن الأمن السياسي؛ ليظهر إلى جانب بلعيدي في حفلة الذبح و “الحز” القذرة؟
ما هو حزب حارث النظاري أصلا ومن أي حزب جاء؟
من هو الحزب الذي وحده، من بين أحزاب العالم كله وليس اليمن فحسب، من لا يعترف بشيء إسمه “القاعدة”، وإذا اضطر إلى إدانة جريمة بشعة فإنه يدينها دون ذكر اسم الجهة الفاعلة؟
من هو الحزب الذي اسم رئيس مجلس شوراه مدرج في القائمة الدولية للإرهاب؟
من هو الحزب الذي قضى أحد قيادييه سنين في السجون الأمريكية بتهمة الإرهاب؟
ماهو حزب وجامعة علي جار الله قاتل جار الله عمر؟
ماهو حزب وجامعة وجماعة قاتل الأطباء في جبلة؟
ماهو حزب وجامعة وجماعة قاتل الراهبات في الحديدة؟
جامعة من التي درس فيها، لبعض الوقت، الفاروق النيجيري بطل الملابس الداخلية المفخخة؟
من هو الحزب الذي طلب منا رئيس هيئته العليا، جادا أو ساخرا أو متهكما، أن نتلقى بـ”طيب خاطر” عمليات دواعش اليمن؟
من هو الحزب الذي شنت كل وسائل إعلامه، وكل ناشطيه، حملة ضروسا ضد الحرب على الإرهاب في أبين وشبوة، معتبرا أن الأولوية يجب أن تكون للحرب في “عمران”؟ (لوكانت معارك أبين/ شبوة استمرت منذئذ؛ هل كان بلعيد وعصابته سيحصلون على فرصة ذبح الأربعة عشر جنديا؟)
في أي حزب، يعمل، قياديا وشيخا مؤسسا، عبد الوهاب الديلمي الذي كتب يقول إن حرب الجيش في أبين وشبوة ضد القاعدة ليس هذا “وقتها”؟
من أي حزب وجماعة هو محمد الزنداني الذي قال إنه يشم في الحرب ضد السفاح بلعيد ورفاقه، رائحة “الحوثية”، طاعنا بذلك في الحرب وشرعيتها ومتبنيا منطق بلعيد نفسه الذي ذبح الجنود بتهمة الحوثية أيضا؟
من هو الحزب الذي ظل يردد، في مذبحة العرضي، ومذبحة السبعين، وفي كل مذابح القاعدة أن المسؤول عنها “قاعدة عفاش”، غير معترف بوجود قاعدة على الأرض، ومداريا عنها برميها على خصمه؟؟
من هو الحزب الذي كلما ارتكبت “القاعدة” مجزرة بدأ بخلط الأوراق وترديد “عفاش” “الحوثي” “الحوثي” “عفاش” عفاش الحوثي؛ وكأنه ممسوس؟

أجيبي عن الأسئلة السابقة، واريني أين هي “الأخلاق” في عزل كل هذه الحقائق والوقائع، وتحصينها عن المسائلة أو إلقاء اللوم أو حتى مجرد التعنيف، أمام جريمة هي، إطلاقا، أقذر جرائم العصر اليمني؟!!
أين هو الضمير لدى بشر لا تأخذه ملامح الجنود المصدومة ورقابهم تحت السكاكين؛ إلى البحث عن كل جذر لهذه الجريمة، وعن كل أم لها وكل أب وكل نسب وأصل وفصل؟
هذه جريمة تستدعي إقامة محكمة رأي عام لكل المتواطئين، صامتين أو ناطقين، ولو على سبيل الشبهة، ما بالك حين يكون الحزب المطلوب مساءلته، مثلا، عين قياديا إرهابيا قبل أقل من ثلاث سنوات كقائد أمني في المحافظة التي شهدت الجريمة البشعة؟؟؟؟؟
دعوت في منشوري السابق إلى إحصاء كل دلائل تورط قيادات الإخوان إلى “القضاء” و “المحاكم” بمافيها تصريحاتهم الإعلامية؛ ولم أدع إلى نصب المشانق لهم..
فتأتين، أيتها “الحقوقية” الوااااااااااااااااااااااو، لتعتبري من يطلق دعوة كهذه تبحث عن القضاء والانتصاف لدم ضحايا وأمن وطن؛ تعتبريه “مراوغا غير نزيه؟!!!
الفاضلة رضية: أنت النموذج الأبرز لـ”الحقوقي” الذي يتحول إلى “مناضل سياسي” فينسى “الحقوق” ولا يظفر بالسياسة، إذ واضح جدا أنك، في رحلة بحثك عن “النزاهة”، تقعين في فخ ممارسة “النفاق” باعتباره “سياسة”، حيث النزاهة التي تمارسينها هي: إسخاط الجميع وإرضاء الجميع في ذات الوقت!!
لقد امتدحنا موقفك في تحضيرية مؤتمر الحوار الوطني، مساندين بذلك “حماسا” شبابيا قدم نموذجا يستحق التشجيع، بالقياس إلى مواقف كهول السياسة في اليمن، أي أننا أبدا لم نمتدحك فقط لنحولك إلى مهووسة بفحص الضمائر، ومتجولة دائمة، على ابواب التيارات والناشطين والسياسيين والصحف والصحفيين، بترمومتر “النزاهة”: هذا “نزيه” وهذا “قخ”، هذا حامض وهذا شمات.
انتقدي الخطأ بصوت عالي؛ لكن افحصي مضمون القول وليس شخص القائل أو نواياه.
في منشوري السابق والذي قبله لم أكن أسعى للانتصار للحوثيين ولا لمجرد النيل من الإصلاح؛ بل إلى التضامن مع دم الضحايا، وتحصين دمي ودم أبنائي وأبناء وطني، تاليا، إزاء جرائم شذوذ الدين والسياسة هذه. الجرائم التي يريدون أن يغطوا عليها وعلى تاريخ علاقاتهم الملتبسة بها؛ عبر ابتزاز اليمنيين بـ”الحوثيين” وصرف النظر عن “المجرم” المباشر إلى “الخصم” السياسي.. أو حتى العسكري.
وبشأن “الحوثيين”(في حال أصريتي على استنساخ مس الإصلاح: والحوثي والحوثي والحوثي)؛ بشأنهم كان صوتي في نقدهم مرفوعا ومسموعا أكثر من صوت ناشطي ما أسميها موجة “رشيد- رضية”؛ هذه الموجة من الحقوقيين الذين يسعون لإثبات ذواتهم (وهذا أمر جيد) ولكن عبر التحول لظواهر صوتية تخلط بين السياسة والحقوق، ولا تنجز شيئا لضحايا الانتهاكات و القمع إلا نادرا.
أدنت أنا بصوت مرفوع إخراج السلفيين وحملت الحوثيين مسؤولية ذلك، أدنت وانتقدت بأقسى العبارات تفجيرهم للبيوت والمراكز الدينية، أدنت منعهم وتسلطهم على حريات الناس في مناطقهم وآخرها منع “التراويح” في عمران، ولطالما انتقدت سلاحهم واعتمادهم الدائم على السلاح. فتنحي قليلا يا صديقتي وضعي الترمومتر، فلست أنا المريض التالي.
وفي الختام: دعكِ من مواعظي الأخيرة.. ردي، بينك وبين نفسك، على الأسئلة السابقة فحسب..تحياتي لك ولشتائمك  ” عبر صفحة على الفيس بوك”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى