مساحات رأي

ذكرى مجزرة مستبأ..

بقلم/ عفاف محمد

كانت مجازر العدوان قد توالت على وتيرة عالية في وقت ما من سنوات العدوان المقيتة والتي تخمد تارة وتستعر أخرى..
وكل مجزرة بشعة عَلِقت بكل تفاصيلها في أذهاننا كونها تهز الوجدان وتدميه وتمخر في أكبادنا.. وفي ذكرى كل مجزرة تعود بنا الذكريات الأليمة ونستحضر تلك المشاهد الموجعة والتي تبين مدى خبث التحالف الذي رمى بحممه المصطلية على شعب الحكمة والإيمان وقذف بصواريخه النتنة على الأسقف وفي الأسواق والتجمعات التي تكتظ بالناس دون أدنى مراعاة لهم كأنهم حجارة لا تمتلك حساً ولا شعورا، نعم كأن العدوان الهمجي قد استخف بدماء اليمنيين أشد الاستخفاف وقطع أجسادهم أوصالاً دون شفقة أو رحمة .
وتعود بنا الذكرى لبداية العدوان وتحديداً تاريخ 15 مارس 2016 المواكب لهذا الشهر المكان سوق خميس- مستبأ حيث كان السوق في وقت الظهيرة مكتظ بالباعة والمشترين من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ من أبناء تهامة الذين انهالت عليهم صواريخ وقنابل طائرات تحالف العدوان مزقت اجسادهم وتناثرت لحوم أعداد كبيرة فاقت الـ 100، بل أكثر من 130 شخصاً منهم 121 قتيلا تقطعت أوصالهم وتبعثرت هنا وهناك حيث وصلت لبعد 700 متر من مكان الضربة!!
هذا الإجرام وهذه البشاعة حللها التحالف كي ينقذ اليمن على حد زعمه كي يكون عوناً لأهلها!! بالله عليكم ما هذا الهراء أي وحشية، وأي قساوة، وأي إجحاف في الأذية تلك؟!!
في تاريخ كل مجزرة ستحل على هذا التحالف السافر ومن والاه؛ اللعنات والويلات وسيدون التاريخ خطاياهم التي لا تغتفر وسيبقى عارا عليهم نخلده في صفحات التاريخ الإنساني حتى بعد زوالهم.
وتعد هذه المجزرة جريمة حرب بحق الإنسانية والتي لم تلق من القوى الاستكبارية والهيئات والمنظمات الدولية (الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية) سوى الصمت ولم تحرك للإنسانية أدنى الإحساس بالمسؤولية أو بعض من الضمير الإنساني والتي ستظل هذه الجريمة ومثيلاتها عاراً بجبين الهيئات والمنظمات الأممية الدولية وقوى الاستكبار والهيمنة الاستعمارية أمريكا والدول الغربية وإسرائيل وأذيالها العربية العبرية.
الرحمة والخلود لكل الشهداء والشفاء للجرحى، والفرج للأسرى، والنصر للجيش واللجان الشعبية بالجبهات..
قال تعالى: (فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)، وقال تعالى: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم…)..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى