تقاريرعناوين مميزة

دلائل دامغة تكشف لأول مرة الشراكة الفعلية بين النظام السعودي والجماعات الإرهابية في العدوان على اليمن حلقة 1-2

لصفحة العدوانالهوية / تقرير

كشف تقرير صدر قبل أيام عن الشراكة الفعلية بين النظام السعودي والجماعات الإرهابية في العديد من الجرائم الإرهابية الكبرى التي شهدها العالم .

وأوضح التقرير الصادر في الـ19 مايو من الشهر الجاري عن مؤسسة البيت القانوني أن هذا الموضوع الهام والخطير لم يتطرق إليه أحد من قبل.

حيث قال التقرير: لم يقتصر العدوان على اليمن بالقصف الصاروخي من الطائرات والسفن والبوارج الحربية التابعة لدول التحالف وعدوانهم المسمى عاصفة الحزم أو إعادة الأمل.. أو حتى بالحصار البري والبحري والجوي..بل وصل الأمر بدول العدوان وتحديداً النظام السعودي إلى استخدام الجماعات الإرهابية التي تصنعها لتكون شريكا أساسيا في العدوان على اليمن.فقد قام نظام بني سعود بحشد وتجميع وتدريب وتمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوزيع الأدوار فيما بينها للمشاركة مع قوات دول العدوان في عملياتها العسكرية ضد اليمن أرضاً وإنساناً. وعملت على إيهام المجتمع الدولي وتضليله عبر وسائل إعلامها من خلال إعطاء هذه الجماعات الإرهابية مسميات متنوعة ومختلفة يظن البعض ان لا علاقة لها بالجماعات الإرهابية.

وهو ما سنبينه بإيجاز في هذا التقرير وشرح بعض الأعمال الإجرامية والانتهاكات المرتكبة والمستمرة حتى كتابة أحرف هذا التقرير.وفي بداية الأمر لا بد من الإشارة إلى الخطوات والأعمال التي تمت تمهيداً لإشراك الجماعات الإرهابية في عدوانها على اليمن أرضاً وإنساناً.

الخطوات والاستعدادات الأولية:

قام النظام السعودي بالعديد من الأعمال والاستعدادات اللازمة لإشراك الجماعات الإرهابية في أعمالها العسكرية ضمن ما يسمى بعاصفة الحزم وعدوانها على اليمن. ومن تلك الأعمال والاستعدادات ما يلي:

  • حشد وتجميع العناصر الإرهابية من داخل اليمن وخارجها.
  • استدعاء وجلب عناصر إرهابية أجنبية من عدة دول عربية وأجنبية.
  • فتح معسكرات لتدريب تلك العناصر الإرهابية سواءً في الأراضي اليمنية أو في الأراضي السعودية.
  • توزيع الأسلحة والآليات العسكرية المتنوعة على تلك الجماعات الإرهابية.
  • صرف مبالغ مالية كبيرة للجماعات الإرهابية.
  • إعداد الخطط العسكرية وتقسيم الأدوار لكل جماعة وتحديد مهامها ونطاق أعمالها وأهدافها العسكرية.ksa yem2016.5.20
  • ضم عدد كبير جداً من تلك الجماعات الإرهابية ضمن ما أسموه بالجيش الوطني التابع للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي والنظام السعودي.
  • التنسيق مع الجماعات الإرهابية المتواجدة في بعض المحافظات اليمنية وتوفير السلاح والمال لها عبر البحر أو بالإنزال المظلي.
  • القيام بعمليات القصف الجوي والبحري من قبل طائرات وسفن قوات العدوان لتسهيل تحركات وتنقلات الجماعات الإرهابية للوصول إلى الأماكن المحددة لها.

وغيرها من الأعمال والاستعدادات التي جعلت من الجماعات الإرهابية شريكاً فاعلاً في العدوان على اليمن.

أنواع الجماعات الإرهابية وتوزيع أدوارها:

حرص النظام السعودي تحديداً على إشراك الجماعات الإرهابية في عدوانه مع دول العدوان على اليمن وتوزيع الأدوار الميدانية على هذه الجماعات التي حرص على تنويع مسمياتها. حيث قام بتقسيم العديد من المحافظات والمناطق اليمنية بين هذه المسميات الإرهابية

وسنبين في تقريرنا هذا أهم المناطق التي تعرضت للعدوان من قبل الجماعات الإرهابية وبتفصيل موجز للأعمال التي قامت بها تحت حماية طائرات وبوارج وسفن دول العدوان.

اعتراف العسيري:

في الأشهر الأولى للعدوان ومن خلال المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها الناطق الرسمي لدول العدوان والمستشار الخاص لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان العميد احمد العسيري. وعند سؤاله من أحد الصحفيين عن سبب عدم استهداف عاصفة الحزم لتنظيم القاعدة خاصة بعد توسع وتفشي الأعمال الإجرامية لتنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.

أجاب العسيري بعبارته الشهيرة قائلاً: ‘تنظيم القاعدة ليس ضمن أهداف عاصفة الحزم ‘ وهذا أكبر دليل على ان الشراكة القائمة بين النظام السعودي والجماعات الإرهابية في العدوان على اليمن. وقد تجلى ذلك أيضا في الإمداد العسكري الذي كان يتم عبر الإنزال المظلي من طائرات العدوان لهذا التنظيم.

اعتراف إعلام الإرهاب:

 

فور قيام النظام السعودي وحلفاءه بأول عمليات عسكرية له في عدوانه على اليمن.وبعد أن ظهر فشل العدوان في تحقيق أهدافه التي زعم أنه سيحققها في أيام قليلة. بدأت تحركات الجماعات الإرهابية في الظهور شيئاً فشيئاً لمساندة النظام السعودي في عدوانه على اليمن بحجة التصدي للمجوس والمد الشيعي.

فظهر علناً..عبر وسائل إعلام تنظيم القاعدة أحد أبرز قيادتها في اليمن معلناً قيامهم بمقاتلة مجوس اليمن الروافض الذين تستهدفهم طائرات التحالف…الخ. وهذا دليل يؤكد حقيقة تصريح العسيري والشراكة القائمة بين أطراف العدوان على اليمن بالإضافة إلى ما سيظهر جلياً في هذا التقرير.

محافظة حضرموت:

تقع محافظة حضرموت في الجزء الجنوبي الشرقي للجمهورية اليمنية. وتقدر مساحتها بثلث مساحة الجمهورية، لها شريط حدودي كبير جداً مع دولة النظام السعودي من الجهة الشمالية وشريط ساحلي كبير من الجهة الجنوبية.

بدء العدوان:

فور تعرض اليمن للعدوان السعودي وحلفائه في 26 مارس 2015م وبعد أيام يسيرة من بدء العدوان.. فوجئ الجميع بتعرض محافظة حضرموت وتحديداً المكلا –المدينة الساحلية- لعدوان من تنظيم القاعدة. حيث قام التنظيم الإرهابي بالسيطرة الكاملة على المدينة والاستيلاء على جميع المصالح الحكومية والبنوك ونهب جميع المبالغ المالية الموجودة فيها والتي تقدر بعشرات المليارات من الريالات والعملة الصعبة أيضاً.

وقد أطلق عليها اسم ‘إمارة حضرموت’ التابعة لدولتهم الإسلامية والتي لا علاقة لها بالإسلام. وباشر هذا التنظيم الإرهابي في ارتكاب أعماله الإجرامية الإرهابية ومنها:

1- اعتقال المدنيين الأبرياء الرافضين لتواجدهم.

2- قتل وسحل وذبح العديد من منتسبي الجيش والأمن.

3- اقتحام العديد من المقرات العسكرية والأمنية والمواقع المدنية.

4- انتهاك حقوق وحريات المواطنين وفرض شروطهم وأوامرهم الدينية في كل صغيرة وكبيرة.

5- تدمير العديد من المواقع التاريخية والأثرية وهدم أضرحة وقبور العلماء وبنفس الطريقة التي يقوم بها النظام السعودي وطائراته الحربية وفق أفكار وأهداف المذهب الوهابي. وأعمال إجرامية لا حصر لها لا تختلف عما ترتكبه هذه الجماعات الإرهابية المتواجدة في العراق وسوريا وليبيا…الخ.

السيطرة على المنشآت النفطية

لم يقتصر الأمر على استيلاء تنظيم القاعدة على المبالغ المالية الضخمة من البنوك والمصالح الحكومية الإيرادية وما يتم تحصيله من إيرادات خلال فترة سيطرتهم على المدينة. بل سيطروا سيطرة كاملة على المنشآت النفطية وتولوا عملية بيع المشتقات النفطية وتحصيل إيراداتها المهولة.

الانسحاب من حضرموت:

بعد مرور أكثر من عام على سيطرة تنظيم القاعدة على محافظة حضرموت وبعض المدن الأخرى. وبعد ان ظهر للعالم اجمع فشل النظام السعودي وحلفائه في تحقيق أي هدف عسكري. بدأ المخطط الجديد في الظهور..

وهو تكثيف الحشد العسكري الميداني نحو العاصمة صنعاء.. خاصة وان مرتزقة العدوان والقوات الإماراتية والسعودية وما سمي بجيش هادي فشل في تحقيق أي تقدم نحو العاصمة من جهة محافظة مأرب.

عندها حرص النظام السعودي على تعزيز تلك الجبهة بالمزيد من الجماعات الإرهابية. فظهرت حقيقة الشراكة والتنسيق الكامل بين تنظيم القاعدة المتواجد في حضرموت مع النظام السعودي وهادي وزمرته وفي مسرحية مكشوفة للعالم. حيث تحركت قوات رمزية لدول العدوان في نهاية شهر ابريل 2016م نحو حضرموت لإيهام المجتمع الدولي بتحرير حضرموت من القاعدة. وفور وصول هذه القوات كان تنظيم القاعدة قد تحرك مغادراً حضرموت ولم تحدث أي أعمال قتالية حقيقية على الإطلاق. مما يدل على العلم المسبق للتنظيم الإرهابي بهذه العملية الهزلية.

والهدف من ذلك:

هو نقل تنظيم القاعدة إلى جبهة مأرب والبيضاء ضمن قوات العدوان ومرتزقته بهدف تطويق العاصمة تمهيداً لاقتحامها. وقد أظهرت الصور الموثقة عملية مغادرة تنظيم القاعدة تحت حماية طائرات الاباتشي التابعة للعدوان والتي وصلت فعلاً إلى محافظة مأرب وجزء منها إلى محافظة البيضاء. وبذلك : يتضح للجميع بان الدور الذي حدده النظام السعودي لتنظيم القاعدة في حضرموت قد تحقق وتم تنفيذه وتم الانتقال إلى دور آخر كما سبق ذكره وتمكين القوات الأمريكية أيضاً من السيطرة على المحافظة. وهكذا بالنسبة لبقية الجماعات الإرهابية المتنوعة والتي سيتم توضيحها تباعاً في هذا التقرير..

محافظة تعز :

نظراً لأهمية تعز.. ليس فقط لموقعها الاستراتيجي في الجمهورية اليمنية خاصة وان باب المندب جزء منها.. أو لكونها المحافظة الأكثر كثافة سكانية.. أو حتى للتنوع السياسي والثقافي والاجتماعي في أوساط المجتمع.. فتعز لها أهمية خاصة لا يمكن تجاهلها منذ القدم. فقد حرص النظام السعودي وحلفاؤه ضمن مخطط العدوان على اليمن على التنوع أيضا في الجماعات الإرهابية وغيرها المشاركة لهم في العدوان على اليمن وخاصة في هذه المحافظة. حيث قاموا بتشكيل مكونات أو جماعات وبمسميات مختلفة ومنها:

  • مجلس تنسيق ما تسمى المقاومة يرأسه ويقوده القيادي الإخواني/ حمود سعيد المخلافي . وغالبية عناصره من الأفراد المنتمين للجماعات الإرهابية.
  • المجلس العسكري: وهذا المكون يرأسه ويقوده / صادق سرحان المخلافي القيادي العسكري وغالبية أفراده من الأفراد والضباط الخاضعين للقائد العسكري للإخوان المسلمين الجنرال العجوز علي محسن الأحمر ..
  • أنصار الشريعة: وهذا المكون يتزعمه ويقوده المدعو/ أبو العباس وجميع عناصره من الجماعات الإرهابية.
  • تنظيم القاعدة: وظهر هذا التنظيم علناً في الأشهر الأولى للعدوان في هذه المحافظة وقام بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية والتي نشرها بالصوت والصورة عبر وسائل الإعلام . وقد حددت مهام هذه المكونات والجماعات الإرهابية في استهداف مواقع ومنتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبية والمدنيين الأبرياء وفي عمليات عسكرية مشتركة في غالبية الأوقات مع قصف طائرات وسفن وبوارج دول العدوان. و قد وفر النظام السعودي وحلفاؤه لهذه الجماعات الدعم الكامل مادياً وعسكرياً. سواء بالإنزال المظلي للأسلحة المتنوعة والمبالغ المالية.. أو عبر الأرض من اتجاه محافظة لحج بإرسال الآليات العسكرية والقوات الأجنبية أو المرتزقة.. ومنها “بلاك ووتر” وغيرها.. سواءَ إلى مدينة تعز أو إلى باب المندب.. وكذلك الحال أيضا بالنسبة للدعم عبر البحر من الشواطئ اليمنية.

 

والغريب هنا.. في محافظة تعز .. وغيرها اتفاق دول العدوان وهذه الجماعات الإرهابية على طلب واحد وهو مغادرة الجيش واللجان الشعبية من المحافظة. وإن كان هذا الاتفاق في حد ذاته يؤكد على حقيقة الشراكة القائمة بين النظام السعودي وحلفائه والجماعات الإرهابية في عدوانهم على اليمن. إلا أنه يضع تساؤلا هاما جداً. كيف تطلب من جيش الوطن ولجانه الشعبية المغادرة وتسليم المحافظة للجماعات الإرهابية؟

فما مصير الجمهورية بكاملها إذا ترك الجيش مواقعه وسلمها للإرهاب؟

المقاومة الشعبية وحقيقتها في محافظتي : عدن لحج

لا تختلف ما تسمي بالمقاومة الشعبية في عدن عن ذات الوصف السابق ذكره في تعز وبقية المحافظات. فالمقاومة الشعبية.. غالبية عناصرها من الجماعات الإرهابية. فالمتابع يجد ان عناصر هذا المكون قام ومنذ البداية باستهداف مواقع ومنتسبي الجيش والأمن. وارتكب بحقهم جرائم قتل وذبح وسحل وبذات الطريقة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في كل مكان تتواجد فيه . الأمر الذي اوجب التعزيز للجيش والأمن.. ومن ثم اللجان الشعبية. فظهر العدوان السعودي وحلفاؤه مرتكباً أبشع الجرائم بحق اليمن واليمنيين. ومقدما وبطريقة علنية جميع أنواع الدعم العسكري والمادي لهذه الجماعات التي استمرت في ارتكاب جرائمها وعدوانها.

داعش.. الدولة الإسلامية

بالرغم من أن وسائل إعلام العدوان كانت تزعم بان تلك الجماعات الإرهابية ما هي إلا مقاومة شعبية.إلا ان الحقيقة كانت تظهر جليا للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي يوما بعد آخر وخاصة من تصريحات بعض منتسبي هذا التنظيم.بل حتى من مقاطع الفيديو والصور والبعض منها كانت تظهر علم النظام السعودي بجانب علم هذا لتنظيم الإرهابي.في تأكيد واضح وصريح على الشراكة القائمة بين هذا التنظيم الإرهابي والنظام السعودي في العدوان على اليمن. وبعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية..ظهرت الحقيقة الساطعة.. فقد أعلن تنظيم داعش سيطرته على عدن ولحج رسمياً. واكتشف للجميع ان مسمى المقاومة الشعبية ما هو إلا اسم وهمي أطلقه النظام السعودي على الجماعات الإرهابية. وقد علقت لافتات تنظيم داعش في الشوارع العامة وعباراتهم المحذرة بالتقيد بالشريعة الإسلامية وتعليق أعلام التنظيم علنا. وأصبحت داعش مسيطرة على الجامعات والمدارس والمصالح الحكومية والطرقات جنباً إلى جنب مع بقية القوات الأجنبية المحتلة لعدن ولحج.

شركاء لتقسيم اليمن:

لم يقتصر الأمر على شراكة الجماعات الإرهابية والنظام السعودي وحلفائه على العدوان على اليمن. بل هم شركاء أيضا في تنفيذ مخطط تقسيم اليمن. فها هو تنظيم داعش مستمر في أعماله الإجرامية التي تستهدف أبناء المحافظات الشمالي تمهيدا للانفصال ومن تلك الأعمال :

  • قتل وذبح وسحل العديد من أبناء المحافظات الشمالية بحجة انتمائهم للجيش والأمن واللجان الشعبية.
  • استهداف التجار والعمال ومنعهم من ممارسة نشاطهم وأعمالهم.
  • وقف التعامل المالي والإداري مع السلطات المركزية في صنعاء.
  • تهجير أبناء المحافظات الشمالية من عدن ولحج وبإجراءات تعسفية باطلة.وغيرها من الأعمال التي تؤكد إصرارهم على تقسيم اليمن بعد فشلهم في عام 1994م.

ملاحظة

تتابعون بقية التقرير في الحلقة الثانية في عدد الأسبوع القادم- إن شاء الله-

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى