اخبار سياسيةخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

حصار إصلاحي سلفي أحمري يمنع الغذاء والدواء والنفط من دخول صعده.. صالح هبرة: موقف السعودية من أحداث دماج إيجابي !!

الهوية – خاص

صعدة  كشفت مصادر خاصة في محافظة صعده للهوية عن فرض مجاميع من مليشيات الإصلاح والسلفيين وأنصار الأحمر حصار كبيراً على محافظة صعده منذ أكثر من أسبوعين.
وقد عملت تلك المجاميع على قطع الطرق المؤدية إلى صعده في كل من الجوف وعمران ومناطق أخرى .
حيث أدى ذلك الحصار إلى توقف تزويد المحافظة بكافة المواد الغذائية و كذا المشتقات النفطية المختلفة وهو الأمر الذي خلق أزمتي غذاء ومشتقات نفطية كبيرتين في مختلف مديريات المحافظة .
إلى ذلك قالت مصادر بحجة إن جماعات يعتقد أنها سلفية أو إصلاحية قطعت طريق حرض صعده ومنعت شاحنات الوقود من الدخول إلى صعده.
كما أكدت المصادر أن طريق حرض صعده أصبح مغلقا تماما وأن مئات السيارات وشاحنات المواد البترولية محجوزة في قطار يمتد لعدة كيلومترات من قبل قبائل حجور والقبائل المناصرة لها.
وأضافت المصادر أن أطقما عسكرية وصلت إلى مكان القطاع القبلي في حجة لكنها عجزت عن فضه.
من جهة ثانية قالت مصادر محلية في محافظة الجوف إن مجاميع من مليشيات الإصلاح قطعت الطريق المؤدي إلى صعده ومنعت أيضاً ناقلات النفط والغاز والمواد الغذائية من الوصول إلى صعده وهو ذات الأمر الذي حدث في عمران من قبل أنصار الأحمر .
وأكدت المصادر أن محافظة صعده تعيش منذ أكثر من أسبوعين في ظروف معيشية صعبة جراء نفاد المواد الغذائية ونفاد المشتقات النفطية من محطاتها إثر الحصار المذكور.
مضيفة أن معظم أبناء المحافظة قد عادوا لاستخدام الوسائل البدائية في نقل أشيائهم والتنقل بين مناطق المحافظة نتيجة الحصار ونفاد فوق المركبات.
من جهة أخرى أكدت لجنة الوساطة في دماج أن العراقيل التي يختلقها السلفيون في دماج هي التي تقف وراء تجدد المناوشات بين الفينة والأخرى وأن تعنتهم في عدم تسليم مواقعهم العسكرية للجنة الوساطة تقف حائلا بين تنفيذ الاتفاقات التي أشرفت على توقيعها لجنة الوساطة بينهم وبين أنصار الله.
مضيفة أنها ولأكثر من أسبوعين واللجنة تحاور سلفيي دماج من أجل لقبول بتسليم المواقع وإحلال قوات الجيش مكان مقاتليهم ووقف إطلاق النار وقد تكللت جهود الوساطة بالنجاح أمس الأربعاء عندما أعلن عميد مركز دماج الحجوري موافقته على تسليم موقع البراقة للجنة الوساطة.
وفي ذات السياق أكدت المصادر أن أنصار الله أفرجوا مساء السبت عن (18) من أبناء المحافظات الجنوبية المغرر بهم والذين تم أسرهم أثناء مشاركتهم مع الجماعات السلفية في المعارك التي دارت في منطقة دماج .
وكان أنصار الله أيضا قد استقبلوا أمس الأول وفدا كبيراً من قبائل الجدعان بمأرب والتي زارت صعده في وساطة لحل بعض الخلافات وعلى إثرها تم الإفراج عن احد مقاتلي دماج.
إلى ذلك تقول المصادر إن المواجهات لا تزال محتدمة في كتاف  حتى وقت كتابة هذا التقرير بين السلفيين وأنصار الله الأمر الذي دفع بأبناء منطقة حرض إلى مطالبة السلفيين وأنصار الله بالخروج من حرض وهو الأمر الذي قبل به أنصار الله فيما رفضه مقاتلو  السلفيين.
وتقول المصادر إن الجماعات السلفية تعمل حالياً على الدخول عبر الحدود السعودية إلى كتاف وأن هناك العديد من السيارات تخرج يومياً تنقل جرحى لهم إلى الحدود السعودية.
وفي هذا السياق أوضح صالح هبره نائب رئيس المكتب السياسي لأنصار الله ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني في حديث صحفي له مع الهوية أنه التقى أمس بالسفير السعودي بصنعاء وناقش معه عددا من المحاور والقضايا ذات الصلة بالوضع في صعده وقضايا الحوار.
مضيفاً :كان لقائي بسفير المملكة العربية السعودية في اليمن ايجابي و أنا أقيم موقف المملكة العربية انه موقف ايجابي خاصة  وانه حتى  الآن لم يظهر لنا أنها متورطة بشكل رسمي في ما يدور في اليمن ولكن قد يكون هناك أطراف دينية ولكن نعتبر موقفها رسمي فموقف المملكة ايجابي وهي تعمل بحق الجوار و حق دولة تمثل دولة عظمى في المنطقة  وربما هى تنىء بنفسها عن هذه الصراعات و لكن هناك دول  أخرى في المنطقة بعض الدول متورطة في ذلك.
وفيما يخص الرد على من يدعي أن أنصار الله  يريدون عرقلة الحوار قال هبرة : نحن نتهمهم بما يحدث في دماج مع أننا لم نكن متسببين فيه و الطرف الأخر هو المتسبب و لذا التهمة الأقرب أن توجه إليهم وحسين الأحمر له علاقة بتلك القوى و الأجانب السلفيون في دماج هم من لهم علاقة أكثر وهم من رفض الاتفاق و بتالي على خلفية رفض الاتفاق كان انفجار الوضع و الأولى أن توجه إليهم تهمة عرقلة الحوار في هذه الفترة و ما توصلت إليه الفرق من إنجازات هي بدأت ولم تكن محل لغة لتلك الأطراف التي عاشت الفساد و تكونت وترعرعت في الفساد..وهي حالة صحية  فهم يشعرون أنها تستهدفهم و بتالي بدؤا يعرقلوا الحوار عبر إثارتهم لتلك المشكلة و ربما يريدوا خلق أكثر من مشكلة على مستوى اليمن و ليس على مستوى صعده فقط.
وفيما يخص لقاءه بالرئيس هادي أوضح هبرة بقوله: كان لقاء ايجابي وقد تطرقنا فيه لأكثر من قضية بشكل عام وتم الاتفاق على أن الحوار هو المخرج الوحيد لليمن وان على الجميع أن يشدوا أيديهم لمواصلة الحوار للوصول ببلد إلى بر الأمان و أن أي جهة تعرقل الحوار تعتبر أنها تستهدف اليمن.
من جانبها قالت القائم  بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء (كارين هيديكو ساساهار) في تصريح أن الحوثي ليس الطرف الوحيد في دماج ولا وجه لمقارنة الحوثي بالقاعدة.
إلى ذلك قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها صدر أمس  أن آلاف المتطرفين الأجانب (يحجون للجهاد) ضد الحوثيين عبر السعودية وأن آلاف المتطرفين العرب والأجانب يتوافدون إلى صعده عبر الحدود السعودية للمشاركة في “الحج الجهادي ضد الحوثي استجابة لفتاوى وحملات تحريضية طائفية يقودها رجال دين سلفيون.
محملة الدولة مسئولية الصمت أمام فتاوى هدر الدماء ودعوات الإبادة.
وقال مصدر في منظمة العفو الدولية بصنعاء في تصريح له  أن أكثر من ألفي عنصر متطرف من جنسيات عربية وأجنبية دخلوا اليمن خلال الفترة منذ 15 أكتوبر وحتى نهاية الشهر، غالبيتهم العظمى عبر الحدود اليمنية- السعودية .
متوقعاً ارتفاع العدد إلى أكثر من ثلاثة آلاف بحلول منتصف نوفمبر الجاري.
مؤكداً أن هناك منظمات دينية يمنية تقودها جماعات سلفية تحصل على تسهيلات من جهات عسكرية هي من تتولى استقدام الجماعات المتطرفة وتتحمل نفقاتها وتؤويها في أكثر من عشرة معسكرات منتشرة في أرجاء البلاد.
متوقعاً اتجاه اليمن إلى حرب أهلية واسعة مماثلة لما يحدث في سوريا. متهماً دولاً إقليمية باللعب بورقة الفتنة المذهبية لفتح ميدان جديد في اليمن للجماعات المتطرفة خوفا من انتقال الجماعات التي تقاتل في سوريا إلى أراضيها والإطاحة بأنظمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى