القدس

حرق وتخريب وسرقة .. ياسوف في مواجهة الاستيطان

سلفيت- جنين- الحياة الجديدة-

ياسوف تواجه بصمت الاحتلال والاستيطان، تعيش على وقع التطرف والاعتداءات. فمن مصادرة أراض، واغلاق مساحات بوجه المواطنين، الى اعتداءات طالت الممتلكات، وعنف بحق المواطنين. ياسوف التي يحاصرها الاستيطان من أكثر من اتجاه تعيش من وقت لآخر على وقع الاعتداءات، التي تدمي البشر، وتحرق الشجر، لكنها تأبى أن ترفع الراية البيضاء للمستوطنين.

الجمعة الثامن من آب، مستوطن يتسلل لأطراف القرية من البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم تفوح الغربية، اكتشف أمره وتصدى له أبناء القرية، ما دفع جيش الاحتلال لتحريك قواته لمؤازرة المستوطن. الأهالي بدورهم تصدوا لجنود الاحتلال، ودارت مواجهات لم تنته الا باصابات بحالات اختناق لمواطنين في منازلهم. انتهى الموقف بانسحاب قوات الاحتلال، وانسحاب المستوطن الى البؤرة المقامة على أراضي المواطنين.

الأحد الموافق العاشر من آب، مجموعة من المستوطنين تتسلل لأطراف القرية، يلمBها الحقد والتطرف، وتحاول حرق سيارة المواطن عطا الله جودة، وهي نوع فلوكس فاجن، وهي مصدر رزقه الوحيد، فهو سائق على خط القرية سلفيت. العائلة أفاقت على صوت المستوطنين، الذين هربوا من المنطقة، ولكن بعد اشعال النار في السيارة ومحيطها.

المواطن عطا الله جودة يقول أفقنا على وقع أقدام أشخاص يفرون من أمام المنزل، فيما كانت النار تشتعل أسفل السيارة وفي أجزاء منها. وتمكنت مع أولادي من السيطرة على النيران، ولكن بعد أن أتت النيران على أجزاء من السيارة. وأشار الى أن المخابرات والشرطة الاسرائيلية وصلت للبيت، وقامت بالتحقيق في الحادث، وعملت على التحرز على بعض أدوات الجريمة، منها غالون محروقات استخدم في ا لجريمة، وبعض الفتائل المستخدمة في اشعال النار.

رئيس مجلس قروي ياسوف حافظ أبو عباه قال قبل أن يهرب المستوطنون خطوا شعارات على مدخل البيت المستهدف، كلمة «دفع الثمن». وأكد أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القرية. فقد تم قبل ذلك حرق مسجد القرية، وحرق عدد آخر من السيارات. ما يعني أن القرية عرضة لاعتداءات المستوطنين في كل مناسبة، وكل حدث.

وأشار أبو عباه الى أن المستوطنين يسيطرون على مساحات واسعة من أراضي القرية، وأن عدداً من القضايا تنظر في المحاكم الاسرائيلية ضد اعتداءات المستوطنين. وشدد على أن القرية تواصل نضالها ومقاومتها للاحتلال ومستوطنيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى