تقاريرعناوين مميزة

جريمة العرضي فاجعة زرعها الإرهاب في ذهن كل يمني


جريمة العرضي فاجعة زرعها الإرهاب في ذهن كل يمني

ذكرى جريمة العرضي

الهوية / خاص

عامٌ مضى على جريمة مستشفى العُرضي الوحشية والتي راح ضحيتها كوكوبة من خيرة الأطباء والممرضين والمرضى والزوار والكثير من المصابين .

عام مضى على الجريمة وما تزال مشاهد الفيديو التي عرضت تفاصيل الفعل الشنيع الذي اقترفه قطيع الإرهاب المتوحش في حق الأطباء والمرضى والزوار ورجال الأمن راسخة واضحة في أذهان الجميع فجريمة بكل هذه البشاعة من غير المعقول أن تغادر الأذهان.

فعناصر الإرهاب التي غابت عنها صفة الإنسانية وكل ماله صلة بدين أو عرف أو شرع ارتكبوا هذه الجريمة الوحشية بغرض إفجاع اليمن وأهله وبصورة متعمدة القصد منها فقط إرعاب اليمن وأهله .

هول الجريمة سردته إحدى الناجيات من المذبحة في الذكرى الأولى للجريمة عبر تصريح أدلت بحيث قالت (ي – أ ) : كنت مرافقة لمريض جاء إلى مستشفى العرضي للاستشفاء وإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية الضرورية وبينما كنت في الممر منتظرة إذا بأصوات رصاص أعقبها انفجار كبيرة اهتزت الأرض من تحت أقدامنا ووجدت أناس يسقطون على الأرض دون حراك وسمعت الأصوات تتعالى والرصاص الكثيف ينهال كالمطر أدركت وقتها انه الموت ولا شيء غيره أسرعت لأبحث عن مكان يقيني تلك الرصاصات وكذلك فعل كل من في المشفى.
مضيفة : دخلت مع طبيبين غرفة الأشعة اختبأنا ثلاثتنا خلف جهاز الأشعة كان الخوف والهلع والبكاء والسكون أبرز الأشياء المسيطرة على حالتنا خاصة عندما كنا نسمع أصوات الرصاص تقترب أكثر فأكثر تتبعها صيحات الناس وأنينهم المميت وما كان يزيد الرعب والهلع هي تلك الصيحات التي تبحث عن أحياء وتفتح الأبواب حتى المغلقة منها وتطلق النار حرصنا على سكوننا وقتا طويلا والدقائق والساعات تمر ببطء شديد ومن حسن حظنا لم يفتح باب غرفة الأشعة حتى دخل الجنود وأخذونا إلى سيارات الإسعاف وأثناء خروجنا إلى الإسعاف مررنا بمناظر تقشعر لها الأبدان جثث مرمية هنا وهناك ودماء في كل مكان وعندما خرجنا من مجمع العرضي كنت أبكي واضحك شعرت بسعادة وشكرت الله أنني ما زلت حية , وفي المشفى العسكري عرفت أن من جئت أرافقه في مرضه كان أحد ضحايا هذا الحادث الإرهابي .
وأشارت إلى أنها غير مستوعبة حتى الآن رغم مرور عام كيف نجت من هذه المذبحة التي لم يسلم منها معظم من كانوا في المشفى ولهذا تعتبر. الخامس من ديسمبر يوم ميلادها ولدت من جديد والخامس من ديسمبر هو تاريخ يوم المذبحة المشؤمة .

عام مر على الجريمة وجميع أبناء اليمن وفي مقدمتهم ذوي الضحايا والمصابين وأهالي الشهداء الذين يتجرعون الآلام والأوجاع وهم يشاهدون تلك المشاهد المؤلمة التي تبكي القلوب.

ينتظرون حقهم الشرعي في معاقبة طواغيت الإجرام وكل من وقف خلف تنفيذ تلك الجريمة وهو المؤمل من حكومتنا الجديدة ممثلة بأجهزتها المختصة والتي يعقد الجميع الأمل عليها بعد الله في حماية مجتمعنا من جرائم الإرهاب ومن أفعال قطعانه المتوحشة .

الرئيس هادي وفي الذكرى الأولى للجريمة وجه بتثبيت الكادر الـيَـمَـني من الشهداء رسمياً كنوع من الدعم والرعاية لأسرهم وذويهم كما قامت وزارة الدفاع بتكريم أسر الشهداء وهذه لفتة كريمة منهما ولكن الجميع يتطلع ويعتبر التكريم الأكبر سيكون باجتثاث الإرهاب والإرهابيين من اليمن وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المجتمع وهو المؤمل من حكومتنا الجديدة والتي ضربت وعداً مسبقاً بذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى