تقرير: دولية الإمارات متورطة بشدة في اليمن رغم انسحابها الشكلي في 2019

أكدت تقارير دولية تورط الإمارات بشدة في الحرب المستمرة على اليمن منذ سنوات رغم اعلانها الانسحاب أواخر 2019، مشيرة إلى أن أبو ظبي ما تزال تمارس حربا بالوكالة وتركز على كسب النفوذ في مضيق باب المندب…

حرب مدمرة على اليمن كانت الإمارات أحد قطبيها منذ مارس 2015 وما تزال نشطة بشدة فيها رغم مزاعم انسحابها في يوليو 2019..

تلك الحقيقة كشفها مركز نيويورك للشؤون السياسية الخارجية والذي يؤكد أن أبو ظبي تواصل نشر آلاف المرتزقة وتقوم بدعم الميليشيات واحتلال الجزر الاستراتيجية والموانئ الجوية والبحرية اليمنية..

جاستن راسل رئيس المركز يقول إن الإمارات تقود حربا بالوكالة في اليمن، وإن منظمته وثقت استمرار التدخل الإماراتي واعتداءاتها المستمرة في المنطقة، مشيرا إلى أن الدويلة الخليجية ركزت على كسب النفوذ في باب المندب، وطوال فترة الحرب عملت على احتلال بؤر استيطانية حول الممر المائي الهام.. حيث تناور من سقطرى عند مصب خليج عدن إلى ميون وسط باب المندب للسيطرة على المواقع الاستراتيجية على أمل الحفاظ على نفوذها على الموانئ وحركة المرور البحرية.

مؤخرا كشف مركز كارنيغي للشرق الأوسط أن أبو ظبي تدير أكثر من 200 ألف عنصر من الميليشيات المسلحة لتنفيذ أجندتها، وتبنت استراتيجية تعزيز تواجدها داخل الكيانات اليمنية الموالية لها مع خفض تدخلاتها المباشرة، حيث أعلنت سحب قواتها لتتملص من المسؤولية المباشرة، لكنها تركت عددًا كبيرًا من المليشيا المحسوبة عليها منتشرين في قواعد عسكرية بمختلفة أنحاء البلاد لتتمكن من تنفّذ استراتيجيتها من دون أن يكون لها حضورٌ مباشر

إمارات ليكس وهي منصة إعلامية متخصصة في نشر فضائح الإمارات وجرائمها، كشفت تفاصيل إملاءات فرضها وزير الخارجية عبد الله بن زايد على وزير خارجية هادي أحمد بن مبارك خلال اجتماعهما مؤخرا في أبو ظبي، وتتعلق بمستقبل التطورات في البلاد، حيث اشترطت الإمارات تلبية طموحها الاستراتيجي المتمثل في وجود عسكري دائم وإحياء اتفاق تأجير موانئ عدن لموانئ دبي العالمية، فضلا عن التوسّع في موانئ أخرى كالمخا، وبلحاف، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى..

وبالرغم من  أن هذه الاشتراطات في حال تنفيذها تمثل انتهاكا فضائحا للسيادة اليمنية، لكن الإمارات ترى أن طموحها سيتم تحقيقه عبر وكلائها المحليين الذين أنفقت عليهم بسخاء واحتفاظها بقوات رمزية في عدد من المناطق الاستراتيجية مثل بلحاف ومطار الريان