تقاريرشريط الاخبارعناوين مميزة

تعز.. أنباء عن تواجد عناصر لها صلة بتنظيم القاعدة واللجنة العسكرية تناقش مع المشترك انسحاب الجيش من مداخل المدينة

تعيش مدينة تعز حالة من الترقب والحذر جراء انتشار المظاهر المسلحة في المدينة، في ظل صمت غير مبرر من قبل اللجنة العسكرية الفرعية.

وتفيد مصادر محلية بأن مسلحين قدموا من خارج من المحافظة ويتجولوا بأسلحتهم في المدينة، ويقيموا نقاط مؤقتة للتفتيش في بعض الشوارع بشكل مفاجئ.

ويخشى مراقبون بأن يكون ذلك بداية لزعزعة استقرار المدينة التي تشهد انفلات أمني غير مسبوق، خاصة مع توارد أنباء عن وجود مسلحين يتبعون تنظيم القاعدة في المحافظة.

وترددت اليوم أنباء عن قيام رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بتعز بتوزيع أسلحة على عناصر لها صلة بتنظيم القاعدة، فيما أفادت مصادر أخرى بأن اجتماعا ضم العميد عبد الله ضبعان قائد اللواء “33” مدرع ومجموعة مسلحة تقيم في إحدى المزارع بمدينة المخا، وحسب تلك الأنباء فإن العميد ضبعان سمح لتلك العناصر بالإقامة في المزرعة بعد أن قامت قوة تابعة للواء بمنع إقامتهم قبل ذلك.

وأفاد شهود عيان عن تواجد مسلحين مدنيين على متن أطقم تتبع الشرطة العسكرية تجوب بعض شوارع مدينة، وكانت خمسة من هذه الأطقم قد شوهدت ظهر اليوم بحي حوض الأشراف وعلى متنها مسلحين مدنيين، يعتقد أنهم من المسلحين الذين أستقدمهم قائد الشرطة العسكرية الذي ينتمي لمحافظة مأرب، والذي يتهمه عسكريون منضمون للثورة بالاعتداء على وقفة احتجاجية لهم يوم الإثنين قبل الماضي.

وكانت اللجنة العسكرية الفرعية بمحافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك قد عقدت ظهر اليوم اجتماعا بحضور أعضاء من لجنة الحقوق والحريات بساحة الحرية، وتفيد بعض المصادر بأن هدف الاجتماع مناقشة انسحاب الجيش من بعض المواقع التي لم تنسحب منها وبالذات في مداخل المدينة، وحسب بعض المصادر فإن الاجتماع تطرق للرسالة التي وجهها تكتل حماة الثورة للجنة بخصوص المواقع التي لم يتم سحب الجيش منها، وكذا رفض التكتل التخلي عن حراسة مداخل ساحة الحرية.

وأفادت مصادر من مطار تعز بأن قائد الحرس الجمهوري العميد مراد العوبلي اقتحم عند صباح اليوم قاعدة طارق الجوية  في لاستفزاز طياري وأفراد السرب السابع الذي يعتصمون داخل القاعدة للمطالبة بإقالة قيادة السرب، وذلك في محاولة لفظ الاعتصامهم، وأكدت تلك المصادر بأن محاولات العوبلي بأت بالفشل.

وشهد حي بير باشا الواقع غرب مدينة تعز إطلاق نار كثيف قبل ظهر اليوم، أفادت مصادر محلية بأن سببه خلاف بين مسلحين مدنيين ممن يعرفون بالبلاطجة استخدمهم نظام صالح في قمع شباب الثورة، وحسب تلك المصادر فإن أحدهم يدعى “عبد الباقي الحمادي ” عاد إلى منزله الذي كان يكدس فيه أسلحة لقمع الثوار برفقة عدد من المسلحين بعد فراره منه جراء سيطرة مسلحين مواليين للثورة على الحي، لكنه أشتبك مع آخرين كانوا ينتظرون عودته جراء خلاف على مخصصات مالية يتهمونه بنهبها.

وفي سياق أخر قتل المواطن محمد عبد الله الكريمي وجرح أخر عندما أطلق جنود يتبعون اللواء “33” مدرع النار على دراجة نارية في منطقة الهشمة صباح اليوم، وأفادت مصادر محلية بأن النقطة الواقعة في منطقة الهشمة شمال مدينة تعز تتحرش بالمواطنين وسائقي المركبات، وكثيرا ما تحصل احتكاكات مع المواطنين، فيما أفادت مصادر أخرى بأن جثة القتيل تم تهريبها إلى معسكر المطار القديم الذي تقع فيه قيادة اللواء.

وفي حي الجمهوري جنوب مدينة تعز سمع ظهر اليوم إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة، أفادت مصادر محلية بأنه وقع بالقرب من محكمة الاستئناف بسبب قضية جنائية منظورة أمام القضاء.

وفي حي الشماسي يتكرر إطلاق النار بشكل عشوائي وخاصة في الليل دون أسباب تذكر، وأفاد مواطنون بأن مسلحين على صلة برئيس فرع المؤتمر في الدائرة “34” هم من يقومون بإطلاق النار وأن نوافذ بعض المنازل قد اخترقتها بعض الرصاص الطائش.

من جانب أخر شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة لشباب الثورة أكدوا فيها رفضهم لقانون الحصانة الذي يمنح صالح ونظامه حصانة من الملاحقة القضائية، مطالبين بمحاكمة كل المتورطين في أعمال العنف ضد شباب الثورة والمدنيين العزل.

وفي سياق ثورة المؤسسات التي تشهدها محافظة تعز نظمت طالبات مدرسة أسماء بصالة اعتصاما أمام مبنى المجلس المحلي لمديرية القريب من فرزة صنعاء للمطالبة بإقالة مديرية المدرسة أمة الرحمن القاضي، فيما ناشدت طالبات مدرسة نعمة رسام وزير التربية والتعليم عبد الرزاق الأشول بضرورة الاطلاع على مجمل الاختلالات  والتجاوزات التي تتعرض لها العملية التعليمية بالمحافظة، مؤكدات في بيان وزع اليوم على ضرورة التدخل العاجل لحل  قضيتهن حتى يتمكن من العودة إلى مقاعد الدرس ودخول امتحانات  الفصل الدراسي الأول.

وكانت الحركة العمالية قد استأنفت اليوم احتجاجات منتسبيها بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مكتب التأمينات للمطالبة بزيادة الأجور بما يتناسب  مع الظروف المعيشية وبيئة العمل والتواصل مع أرباب العمل بما يخص العمالة المؤقتة، ورفع الراتب التقاعدي للمتقاعدين بشكل يفي بالمتطلبات المعيشية.

ولا يزال  أطباء وموظفي هيئة مستشفى الثورة العام والمستشفى اليمني السويدي مستمرين في إعتصامهم للمطالبة بإقالة مديري المستشفيين وهيكلة الكادر الإداري والمالي بما يتناسب مع عمل تلك المرافق في خدمة المواطنين.

وأعلن أطباء المستشفيات الحكومية ونقابة الأطباء والصيادلة بمحافظة تعز تضامنهم الكامل مع مطالبهم زملائهم في مستشفى الثورة العام بتعز والمستشفى اليمني السويدي والوقوف الكامل إلى جانبهم، وأعلنوا أن يوم غد سيشهد تسيير مسيرات من مختلف مستشفيات المدينة إلى مستشفى الثورة العام للتضامن مع زملائهم.

وفي مكتب الزراعة والري يواصل موظفي المكتب اعتصامهم للمطالبة بإقالة الفاسدين وتشكيل لجنة تحقيق في كل قضايا الفساد التي في المكتب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى